رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يطلع على تصاميم تطوير المنطقة المحيطة بالحضرة الكاظمية الشريفة


إستقبل دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي يوم الاربعاء 10/2/2010 أمين بغداد الدكتور صابر العيساوي والوكلاء والمدراء العامين والمسؤولين في أمانة بغداد ومسؤولي الشركات المتقدمة لمسابقة تطوير المنطقة المحيطة بالحضرة الكاظمية الشريفة .

واطلع السيد رئيس الوزراء على العروض الهندسية والصور للتصاميم التي أعدتها الشركات الفائزة بالمسابقة، كما وزع هدايا تقديرية للشركات المساهمة وللفائزة بالمرتبة الاولى والثانية والثالثة التي فازت بمسابقة تطوير المنطقة المحيطة بالحضرة الكاظمية الشريفة.

وفي كلمة وجهها خلال اللقاء ، قال السيد رئيس الوزراء : إن تراثنا ومعالمنا التأريخية والأثرية تحضى بإحترامنا واهتمامنا وتقديرنا ، ونقدم شكرنا لأمين بغداد ولجميع المسؤولين والعاملين في امانة بغداد والمحافظة ومجلس المحافظة والمجلس البلدي في مدينة الكاظمية الذين عملوا على وضع الأسس الصحيحة لهذا المشروع الذي يليق بمدينة الكاظمية وبالإمامين عليهما السلام،داعيا ان يستمر هذا التوجه ليشمل جميع المدن المقدسة الأخرى،وخصوصا المدينة والعتبة المقدسة في الأعظمية التي نريدها أن تشهد نفس التطور، لأننا لانعطي إهتمامنا بمرقد دون الآخر او مدينة دون اخرى، والجميع ضمن إهتمامنا.


وأضاف السيد رئيس الوزراء إن مشاركة الطاقات والكفاءات العراقية في هذا المشروع يعد امرا مشجعا لبناء مستقبل بلدنا الذي نطمح أن يكون كما رسمنا وخططنا ، ولن توقفنا إرادات الإرهابيين والظلاميين،فكنا نقاتل في ميدان المواجهة أشرس المجرمين والعصابات، وبالوقت ذاته نبني ونعمر ونتجاوز كل العقبات،ولابد ان تستند جميع قضايانا والنظام السياسي والإجتماعي والإقتصادي والأمني على التخطيط وليس العشوائية،بالاستعانة بمراكز البحوث التي يجب تطويرها ، حتى نصل الى مستوى من البناء يليق بإسم العراق والعراقيين.


وأضاف سيادته : تأتي أهمية العتبات المقدسة والزائرين الوافدين ضمن اهتماماتنا ،ولذلك علينا أن نقدم للزائر خدمة تتناسب مع هذه المكانة المهمة للمدينة والإمامين عليهما السلام، وفي ذلك تأتي أهمية السياحة الدينية التي تدخل ضمن الأهمية الإقتصادية للبلاد،وان الدولة بدورها تدعم إعمار جميع العتبات المقدسة في عموم المحافظات،إضافة إلى إهتمامنا بإعادة إعمار شوارعنا المهمة كشارع الرشيد الذي خصصنا له مبلغ(7) مليون دولار.


وتابع:مع الإستقرار السياسي والأمني ستحضى المناطق الأثرية بإهتمامنا بعد أن تعرضت إلى السلب والنهب والتخريب،وهذا يتطلب العمل بالسياقات الصحيحة ، لأن بلدناالعراق هو بلد الكلمة والحرف والفكر والمفكرين، ويجب أن نعمل جميعاً على إعادة العراق إلى موقعه ،وأنا على ثقة بتحقيق ذلك.


وأضاف السيد رئيس الوزراء: عندما حكمت الدكتاتورية سكتت أصوات العلم لأنها لاتنسجم مع طبيعة الحاكم الذي كان جاهلاً ولايعتمد على المفكر والمبدع،لذلك هاجرت العقول والكفاءات ونحن بحاجة إليهم ويجب ان يعودوا للمشاركة في بناء بلدهم ، ثم جاء بعد ذلك الإرهاب الذي إستهدف الجميع خصوصاً الطاقات والكفاءات،ولكن مع التطور السياسي والأمني وإستقرار البلد على أساس الإختيار ، وتطور التعليم والصناعة والزراعة وبقية القطاعات الأخرى التي ستشكل صورة العراق الجديد .
http://www.pmo.iq/index/03-1165.htm