منذ شهر تقريبا ولم أر النت , بل لم أعمل شيئا سوى العمل المتواصل والدؤوب ليل نهار في المدن والارياف , الشوارع والمزارع , في القصور وأكواخ الحواسم (التجاوز) , في كل مكان تتصورنه , إنها أشرس معركة سياسية انتخابية يعيشها العراق هذه الأيام, ولابد من بذل أقصى الجهود والطاقات حتى لا يُباع العراق لدولة شرقية او غربية او عربية او اسلامية . وهاهي الايام والساعات تفصلنا عن يوم الانتخابات الذي هو عبارة عن أن نكون أو لا نكون.
لو حدثتكم عن ماذا يفعلون وعن أنواع الدعم الاقليمي والجواري وعن عجائب وغرائب لما انتهيت في يوم ويومين. ولكن لكل حادث حديث وليس وقت الحديث اليوم بل حان وقت العمل وكل من موقعه في النت وفي الجامعة وفي السوق في العراق وفي الخارج , وليس أصلح للعراق في المرحلة المقبلة سوى المالكي رئيسا للوزراء والله على ما أقول شهيد - طبعا من وجهة نظري المحترمة _:-
اليوم فقط دخلت الى البريد لارسال بوسترات الى اصدقاء في مختلف دول المهجر , واثناء تحميل الفولدرات البطيء في نت العراق دخلت شبكة العراق الثقافية لآخذ نظرة سريعة , وكان هول الصدمة كبيرة وأنا أقرأ تعزية الفقيد أبو حيدر الحسيني ذلك الأخ الفاضل العزيز المحترم ..
انتابتني حسرة عميقة وأخذني حزن شديد ولكن العزاء بأننا جميعا على هذا الطريق فكل نفس ذائقة الموت , اليوم ابو حيدر وغدا صيهود وبعده أو ربما قبله أنت أو هو أو هي , لا حول ولا قوة الا بالله وإنا لله إنا اليه راجعون , اللهم ارحمه برحمته الواسعة وادخله فسيح جنانه واحشره مع من يتولى محمد وآله الطاهرين وارزق اهله وذويه الصبر والسلوان.