«المجلس الأعلى» والكردستاني يدعمانه... والمالكي يتّهمه بالتنسيق مع طهران
ارتفعت أسهم الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، إياد علاوي، لخلافة نوري المالكي، بعد انتخابات الشهر المقبل، في ضوء تقرير مصدره حكومي عراقي، أشار إلى اتفاق طهران ودمشق بموافقة أطراف عراقية رئيسية على تولّيه رئاسة الوزراء، إضافة إلى أنّ العنوان الجديد لجولته الإقليمية سيكون طهران
بغداد ــ الأخبار
كشف مصدر حكومي عراقي مطّلع، أمس، عن وجود اتفاق بين طهران ودمشق لدعم ترشيح رئيس «القائمة العراقية» إياد علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة، موضحاً أنّ «المجلس الأعلى الإسلامي» يسعى حالياً إلى إقناع الكتل السياسية البارزة بدعم هذه الخطوة.
ونقلت شبكة «السومرية» الإخبارية عن المصدر قوله إنّ «اتفاقاً أوّلياً تمّ بين الحكومتين السورية والإيرانية لدعم علّاوي لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة»، مشيراً إلى أن «جهات سياسية عراقية، بينها المجلس الأعلى، تؤيّد هذا الطرح».
وكان القيادي في ائتلاف «دولة القانون» الذي يقوده رئيس الحكومة نوري المالكي، حيدر العبادي، قد كشف في تصريحات لقناة «الحرة» الأميركية، الأحد الماضي، عن أنّ «الحكومة تملك معلومات عن وجود مفاوضات سرية بين القائمة العراقية والحكومة الإيرانية بشأن الأوضاع السياسية في البلاد».
وبحسب العبادي، فإنّ «علّاوي أرسل خلال الفترة القليلة الماضية وفداً إلى طهران للقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين بخصوص قضية تولّيه رئاسة الوزراء»، جازماً بأن «الوفد التقى أيضاً بمسؤول فرع العراق في قوات الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني».
واللافت أنّ المصدر العراقي نفسه أكّد أنّ «المجلس الأعلى»، الذي يتزعّمه عمار الحكيم، يسعى حالياً إلى إقناع سائر الأحزاب بدعم ترشيح علاوي بدلاً من المالكي. ووضع الاجتماع الأخير الذي عقده القيادي في «المجلس»، جلال الصغير، برئيس مجلس النواب إياد السامرائي لإقناعه بقبول الحزب الإسلامي بترشيح علّاوي، في هذه الخانة.
وكانت بعض وسائل الإعلام العراقية قد نقلت معلومات بشأن وجود اتفاق بين قائمة علّاوي و«الائتلاف الوطني» والتحالف الكردستاني على تأليف جبهة سياسية ضد ائتلاف المالكي «دولة القانون»، مجمعة على وجود اتفاق بين الكتل الثلاث لترشيح علّاوي لرئاسة الحكومة المقبلة.