كنا ومازلنا نلوم وكلائية سيستاني، التي ضربت رقماَ قياسياَ في التصريحات المتضاربة والمتناقضة، حتى وصلنا إلى نتيجة مؤدااها عدم وجود سيستاني وعدم سيطرة هؤلاء الوكلاء على ألسنتهم، وتباين ولاءاتهم وقناعاتهم.
لكن يبدو أن الطائفة المقتدائية ستفوز على وكلائية سيستاني من خلال التصريحات المتناقضة، والآراء المتباينة، والخرط الذي يجر هنا، ليسحب إلى هناك، وإبتداء من عدم الإعتراف بوجود مرجعية في النجف، وتفسيق وتخوين، إلى وساطات وتقبيل أيدي وارجل، وإيران، وحزب الدعوة، وآية الله العظمى المدرسي، وحزب االدعوة-الماركة التقليد، وهلم جراَ. ومن المطالبات، والشروط، والفلوجة، وحماس وحزب النقاط الثلاث، و..و.. مئات التصريحات ، التي لا يشبه بعضها بعضاَ، ولا تعطي مؤشراَ ولو صغيراَ على شيئ إسمه ثوابت، أو مواقف واضحة على مستوى قيادة هذه الطائفة. ولو نقل هذا الكلام الجاحظ عن طائفة وجدت في حي الوراقين في البصرة قبل ما يقارب الألف عام لإتهمناه باكذب والتدليس. ولكننا في عصر يتحدث مقتدى أمام الكالميرات والتلفزيون، ومستعمموه كذلك، كما أن أغلب وسائل الإعلام لا تترك شاردة ولا واردة إلا تنقلها، إضافة إلى الإتصال المستمر بالعراق.
آخر ما طلع به علينا المقاتل الشرس، الخزعلي،
هو ما يلي
أعلن قيس الخزعلي، المتحدث بإسم السيد مقتدى الصدر، وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في مدينة النجف لكنه هدّد في الوقت ذاته بتصيعد الموقف إذا نفذت القوات الأميركية أى هجوم.
ومن بين الاسباب التي ادت إلى اتخاذ قرار وقف اطلاق النار في النجف، قال عامر الحسيني مدير مكتب الصدر في الرصافة:
وقد سؤل وكيل مقتدى في الرصافة عامر الحسيني فأجاب بأن السبب هو حاجة الجماعة إلى فترة حداد وحزن بسبب مقتل الرنتيسي، وأنهم يريدون أن يثبتوا أنهم ضد إراقة الدماء وأنهم يدعون إلى السلم والسلام.
هذا التعليق ذكرني بتعليق الأخ علي 110 أمس، على خبر مقتل الرنتيسي في غزة.
www.radiosawa.com/pointers%5C292210.ram
من هو هذا الرجل الطويل ذو العمامة السوداء، الذي يقف وراء القائد دائماَ ؟؟