سيعقد مجلس عزاء على الدور السياسي الشيعي في العراق بعد عجز و فشل مرجعياتنا السياسية و الدينية في كل من المربع الشيعي في جنوب العراق و ارجاء الأرض المعمورة المملوءة بهم .
والسلام
الاخ العزيز سلام........ صحيح انّ مايمر به شيعة العراق اليوم هو ظرف صعب وحرج للغاية ,وهذا يستدعي تظافر الجهود والطاقات التى يُستشعر في ذويها الاخلاص للصالح الشيعي العام في العراق اليوم.مستفيدين من اخطاء الامس. ولهذا ادرك ربما مدى المرارة في فم المخلصين الشيعة- وانتم منهم.
نحن بحاجة اليوم الى رصد جميع الاحداث على الساحة العراقية والعالمية المرتبطة بوضع بلادنا .حتى نعي ما يخطط لنا.لابد ان نفكر بالحلول التي ينبغي لنا ان نتبناها . لابد لنا ان لانشعر المتصدين بالاحباط واننا في موضع المتفرج عليهم او المتشفي بهم لانّ الخسارة في الاخير ستقع علينا جميعا.
لو اخرجنا النفعيين ممن يسحبون على الشيعة -وهم اعداءها في الواقع من البعثيين وغيرهم ,لو ميزنا أولئك -وهذا سهل ويسير. حينها ينبغي ان نرفد المتصدين باسم الشيعة بما لدينا من ملاحظات-ان لم يكن بامكاننا النزل معهم الى ارض المواجهة, لعلها تُزيد من وضوح الرؤية لديهم وتشعرهم بان هناك شعب يرصد تحركاتهم ويحملهم المسؤولية بضمان حقوق الشيعة .وانّ الكثير من فئات هذا الشعب لمستعدة ان تقدم الدعم لجهودهم - بالنفس قبل الكلمة - اذا استشعرت تلك الفئات انّ الحرص على وحدة الصف الشيعي بين مكوناته القيادية - المرجعية منها او السياسية -هو الهم الاول في ستراتيجية المتصدين. نعم انّ المعمول به الان هو دون الطموح . ومؤشر خطير على ما ستتمخض عنه الايام المقبلة القريبة, واننا نلاحظ ان البعثيين عادو الى الساحة من جديد. والاكراد حققوا ما ارادوا ونحن لحد الان لم نلمس من القادة الشيعة اي شيء يبعث الاطمئنان في نفوسنا.و باننا لن نكون الضحية -كما كنّا -واننا سوف ننال اغلب حقوقنا. المؤسف ان قياداتنا تتصرف بدون غطاء ودعم شعبي وهذا خطاء واضح وله اسبابه التي ليس هذا مكان توضيحها.الا ان تشخيص الخلل يستوجب المسارعة الى اصلاحه. ولابد لهؤلاء القادة ان يراهنوا على قدراتهم ويبينوا مطالبهم لقوات الاحتلاء. وان لاينتظرون ما تجود به مائدة المحتل من فتات بلدنا الذي اصبح المدعو اليها اليوم وللاسف هم مجرموا الامس .
الفاتحة !
رد مع اقتباس
