معلومات جديدة عن اغتيال عزالدين سليم تثير الشكوك
يوجه الكثير من العراقيين أصابع الاتهام في اغتيال عزالدين سليم إلى وجود تواطؤ بين المنفذين والقوات الأميركية المسئولة عن حماية أطراف المنطقة الخضراء، اذ يوجد مجمع مقرات مجلس الحكم العراقي المؤقت.
وجاءت هذه الشكوك بعد ساعات من عملية الاغتيال، فقد صرحت شخصيات للمجمع من مجلس الحكم وخارجه بأن قوات بوابة الطريق المؤدية للمجمع في نهاية شارع الكندي تعمدت ايقاف سيارة رئيس مجلس الحكم عزالدين سليم في هذه البوابة، ثم طلبت منه العودة ثانية بعد جلب وثائقه الثبوتية.
وقال عراقيون من خارج مجلس الحكم ان معظم القائمين على حراسة البوابات يعرفون أعضاء مجلس الحكم، وانهم تعمدوا تعطيل سليم، وكأنهم كانوا رصدوا وضعا خطيرا يدور في منطقة انتظار السيارات على جوانب الطريق.
وشكك العراقيون في أن المخابرات الأميركية العسكرية والمدنية تعج بعناصرها في هذه المنطقة ولديها قدرات كشف عن طريق الرادارات والوسائل الأخرى تمكنها من معرفة السيارات التي تحمل معدات تفجير خطيرة.
وجاء تصريح وزير الداخلية العراقي سمير الصميدعي ليثبت وبشكل غير مباشر ان احتمال استغلال الفرصة من قبل المنفذين جاءت بعد ايقاف موكب رئيس مجلس الحكم، اذ صرح قائلا: "ان الجنود الأميركيين ربما أوقفوا رئيس مجلس الحكم الانتقالي عزالدين سليم الذي قتل الأحد في تفجير انتحاري، عند حاجز لأنه لم يكن يحمل الهوية الشخصية المناسبة، وذلك قبل دقائق من مقتله".
ويؤكد بعض العراقيين القريبين من الشخصيات البارزة أن هنالك حالات سابقة لم يعرض فيها عدد من أعضاء مجلس الحكم هوياتهم الشخصية وسمح لهم بالدخول الى المجمع من دون توقيف.
الوسط البحرينية 23 - 5 - 2004