ربما كلامي هنا قد يكون سابقا لأوانه من حيث أن النتائج لم تعلن بشكل رسمي. ولكن بحسب النتائج الأولية ربما أن المالكي قد يتم تجديد الولاية له في المرحلة المقبلة. الكثير قد يتفهم هذه الحماسة الشديدة في تأييد الخط السياسي للمالكي ولكن أتمنى أن يكوت مصدر هذه الحماسة هو بعض الإيجابيات التي صاحبت فترة حكم المالكي وليس الكره وبغض الآخر المختلف عنا سياسيا.
هذا الدعم الشعبي للمالكي وفترة حكمه يجب أن لا يتم تفسيرها من قبل المالكي وتحالفه السياسي على أنه دعم لمزيد من التسلط والإنعزال عن الشعب بل هو تكليف شعبي للمالكي لإعادة بناء العراق وخدمته. بعض الإيجابيات التي رافقت فترة حكم المالكي لم تكن من صنع فرد واحد بل هي كانت نتيجة مساوامات سياسية أقليمية قد أعطت العراق بعض الأمن الشامل وهي تعدت بذلك فرد أو شخص المالكي. لذلك لا يجب أن نصادر الظروف الموضوعية في الحالة العراقية وأن نعزو الفشل والنجاح لشخص أو تحالف سياسي معين. العراق معرض في أي لحظة أن يعود لمربعه الأول وهذا بسبب وجود آلالاف الجنود الأمريكان في العراق والتدخل الخارجي يمكن أن يعرقل كل شيء.
هنا نستطيع أن نقول أن التحدي الأكبر للمالكي وتحالفه إن صحت الأرقام التي تتحدث عن فوزه هو أن يفهم مثل هذا الإنتصار كتكليف شعبي لمحاربة الفساد وإعادة بناء العراق وليس أداة لمحاربة بقية التحالفات السياسية.
مع ذلك نتمنى التوفيق لكل من يريد حقا خدمة العراق وشعبه ونتمنى أن يكون المالكي ممن يريد حقا أن يخدم العراق..