الشاعر العراقي جواد جميل(حسن السنيد)
قل لجلادي،
بأن القيد صلى في يدي
وعيوني لم تزل تنتظر الشمس ،
لاحلى موعدِ
قل له: إنك لو تصهرُ بالحقدِ
بقايا جسدي
أنت لو تطعم للدود المُرائي كبدي
أنت لو تسرق حتى شعرَ أُمي
وثنايا ولدي
أنا لابد بأن أحرق عينيكَ
بخورا لغدي! ... وها هو يحرقها بخورا وقد تحققت نبوءته ثم يقول:
قل لجلادي
بأن الحبَّ في شاطئ قلبي لايكبلْ
والمنى الزرقاءَ،
تنساب بأعماقيَ جدولْ
هامتي تشمخ كالنخل العراقيِّ
وأطول
وأنا ما عدت أعزلْ
في عيوني غضبٌ يحفرهُ
مهرٌ حسينيٌّ محجَّلْ
كلما الهبهُ سوطكَ
أضحى ليَ أجملْ
وغدا، إذ تشرق الشمس،
ترىعمركَ مصلوبا ً
على جرحي المرمَّل!
وأخيراً
قل لجلادي
بأن الدمَ من جرحيَ،
لايكتب نصركْ
إنه يحفر فوقَ الصخرِ،
ميلادي ،
وقبرك!! ...............لقد تحققت كل نبؤآت السنيد لانه كان يؤمن بانتصار الشعب ضد جلاديه.
منقول
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو الاول وهي المحل الثاني