يا مالكي : فشلت في الحكم .. فأنجح في المعارضة !! ..

[نصير المهدي]

العنوان والموضوع وما سنكتبه هنا سيستفز كثيرين .. وسينبري أصحاب الأحلام الوردية الذين توقعوا بدون أساس يذكر بأن المالكي سيكتسح الساحة السياسية ويشكل حكومة كاسحة حاسمة .. مع أن التركيبة السياسية العراقية لا تسمح بذلك .. وقد قلنا من قبل بأن الصراع والتنافس هو في الساحة الشيعية فلا الأكراد سيصوتون للمالكي ولا السنة .. كما أن الساحة الشيعية لم تعد موحدة كما كانت من قبل .. فقد باتت منقسمة وبشكل حاد وفوق ذلك فإن هناك كتلا أخرى ستقضم حصتها من الأصوات الشيعية كعلاوي والبولاني والكيانات الصغيرة والمستقلون .. وخلافا لما كان يتوقع البعض فإن النظام السياسي الذي أقامه الأمريكان في العراق لن يسمح بقيام قوة حاسمة فلابد أن يكون الجميع بحاجة الى بعضهم البعض وبحاجة الى السفير الأمريكي في العراق ليوفق ويوافق بينهم ..
في السنوات الأربع الاولى والتي لم يحقق فيها المالكي إنجازا حقيقيا يذكر ماعدا الضجيج والصخب الإعلامي على العكس من ذلك ترك إنتكاسة وطنية كبرى هي الإتفاقية الأمنية التي فرضها الأمريكان على العراقيين وخرج بها المالكي بالتخريجة المعروفة فسماها إتفاقية سحب القوات في تضليل وخداع للشعب لا ينطليان إلا على إثنين : صاحب مصلحة في هذا التسويق .. ومغفل لا يفهم من الأمر شيئا ..
وكما توقعنا لنتائج " الإنتخابات " فإن القول الفصل لأمريكا وقلنا وقتها بأن أمريكا إذا كانت ما تزال تحتاج الإسلاميين فسيكون الفائز المالكي وإن إنتهى شغلها بهم فسيفوز البولاني .. ولكن كما إستدركنا ستأخذ أمريكا نتائج " الإنتخابات " كمؤشر على توجهات الشعب العراقي وقد تكون هناك مفاجأة بأن يفوز بها علاوي مثلا .. وهذا ما حصل .. ولكن في إطار أن الكل ضعيف والكل بحاجة الى أمريكا ..
اليوم تتهم قائمة المالكي المفوضية بالتزوير وقد تكون صادقة .. مع أن نسبة التزوير ليست بتلك النسبة الكبرى والتي تغير مسارات الأمور .. فهي تسعة آلاف صوت لصالح العراقية على حساب كتلة المالكي .. وقد تتعدل هذه النسبة بعد إتمام فرز الأصوات فيتفوق المالكي وتعود الأمور من جانب كتلته الى نصابها وكأن شيئا لم يكن .. وقد تستمر الأمور على ما هي عليه فيفوز علاوي وكتلته ..
ماذا يريد المالكي من الوزارة والحكم والفوز .. هل لديه برنامج لبناء العراق وإصلاح الأوضاع وإنقاذ البلاد من محنته .. أم ان الحكم هو وسيلة للإنتفاع بالمكاسب والإمتيازات له ولأنصاره ومريديه .. إن كان الهدف هو الأول فلا مجال له في ظل هذا الوضع السياسي المحسوب بدقة من قبل الأمريكان ولن يجد المالكي سوى أن يصرخ بعد حين بأنه يريد فعل كذا وكيت ولكن مجلس النواب أو الكتل السياسية الأخرى لا تسمح له ويبقى في المربع الأول .. ويتحمل وزر بقاء العراق متخلفا غارقا في المشاكل والكوارث .. أو أن تكون غايته هي الثانية فهذا موضوع آخر وهنيئا له ولمن معه بكل ما يعطيه المركز من إمتيازات ومكاسب ولكن على حساب الشعب والوطن وسيلقاها غدا حسابا عسيرا عند رب العالمين .. ولعنات التاريخ تلاحقه الى أبد الآبدين ..
كانت لدى المالكي فرصة أن يصبح المنقذ والمخلص لو أنه إستكمل ما بدأ أمنيا سواء كان بفضله أو بفضل ظروف وعوامل خارجية لا علاقة لها بها .. بتعبئة الناس وخاصة الشباب حول برنامج وطني متكامل تكون على رأس أولوياته الحرب على الفساد .. وبناء العراق على أسس وطنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية والمناطقية والحزبية وهذه الأخيرة قاتلة في ظروف العراق الخاصة الجارية .. لم يستطع المالكي أن يتخذ مثل هذه القرارات ولأسباب عديدة من بينها الحاشية المحيطة به .. والضغوط التي يتعرض لها من ثلاثة أطراف السفارة الامريكية والسفارة الايرانية وبراني السيستاني .. ولكنه كان يمكن أن يقاوم هذه الضغوط بالتعبئة الشعبية كما أسلفنا .. كما أنه وهذا هو العامل الثالث ورغم الفرصة التأريخية النادرة التي منحت له وجعلته في مصاف زعيم وطني يحظى بإحترام الناس ومحبتهم كعبد الكريم قاسم .. لم يستطع أن يكون في مستوى هذه الفرصة فخسرها في أسرع من البرق ..
المالكي اليوم أمام مفترق طرق .. أن يشكل حكومة إن سمحت له النتائج النهائية وهي حكومة ضعيفة غير قادرة على فعل شئ وستستمر بالوضع العراقي المزري من السئ الى الأسوأ .. أو ينتقل الى المعارضة ويكون همه الدفاع عن الشعب وحقوقه ومصالحه ويشكل عامل ضغط كبير على الحاكمين ويضع في ذهنه تعبئة الناس وتوعيتهم إستعدادا لمعركة حاسمة بعد أربع سنوات .. هنا معيار الكبر وهو بين خيارين أن تشح عليها نفسه أو تسخى عنها وفي مفترقات التأريخ يبدو معدن الرجال ..

http://www.iraqcenter.net/vb/54154.html

[الاطرقجي]

هنا معيار الكبر وهو بين خيارين أن تشح عليها نفسه أو تسخى عنها وفي مفترقات التأريخ يبدو معدن الرجال ..

هذا معيار السيد نصير المهدي ووجهة نظره المحترمة والقابلة للنقاش ومن قبل رجح المالكي والبولاني واليوم ظهر له ولنا علاوي وهو يعلم ان لا شيئ ثابت في عالم السايسة وخصوصا في الرمال المتحركة العراقية

لا اعتقد ان كلام السيد العزيز نصير يزتفز من يستحضر التاريخ وخصوصا عندما يمر على عملية التحكيم في زمن الامام علي (ع) وما نتج عنها مع العلم اني لا اشبه احدا بالامام علي عليه السلام لكي لا يحتج علينا

مع تحياتي

[ابن - النجف]

مع ان اويدك في كثير ما جئت به ولكن سوف لن تكون هناك معركة حاسمة بعد اربع سنوات فيتلاقفوها تلاقف الكرة كما هو الحال في المحيط العربي
فاما ان نقف موقف الرجل الواحد او نكون طرائق قددا اذلاء نجوب الصحاري والبراري تارة ونصلب ويذبح ابناءنا وتسبى نساءنا او ..... تارة اخرى

[مصطفى الحسيني]

الاستاذ العزيز نصير المهدي ,, جعلنا الله جميعا من أنصاره وأعوانه

المسئلة لاتقتصر على موضوع إنتخابات .. أو فوز للمالكي أو علاوي أو غيرهم من المرشحين , بل القضية أخطر وأبعد وأعمق من هذا بكثير .

المعركة هي بين عودة حتمية لحزب البعث الى مقاليد الحكم مرة ثانية , وهؤلاء إن عادوا فسينتفي تماما القسم الاخر من موضوعك اخي العزيز . لان لن يحق لنا مجرد الحلم حينها بوجود معارضة داخل العراق بشكل عام .. فضلا عن وجودها داخل برلمان ..

علاوي مجرد جسر يريد البعثيون العبور من خلاله الى السلطة , وسيتم تصفيته لاحقا بسرعة البرق , فهو ليس أعز عندهم من فؤاد الركابي .. أو غيره من قيادات هذا الحزب .

مع الشكر والتقدير

[راحل انت]

مع أن نسبة التزوير ليست بتلك النسبة الكبرى والتي تغير مسارات الأمور .. فهي تسعة آلاف صوت لصالح العراقية على حساب كتلة المالكي

التسعة الاف ليست هي نسبة التزوير ..بل هي ما تفوق بها علاوي لحد الان حسب ما ذكرت وسائل الاعلام

التزوير اعتقد اكبر من هذا الرقم بكثير وقد يصل الى اكثر من عشرين مقعد

خصوصا اذا نظرنا الى ان اكثر استطلاعات الراي كمنظمة ( عين ) او المركز الاعلامي

او المؤسسات العالمية اتفقت ان المالكي يتقدم على علاوي بما لا يقل عن تسعة بالمئة

من عدد المقاعد

المشكلة الاكبر هي من يقف وراء التزوير

هل هي مجموعة علاوية ...او جماعة ربعنا ...او امريكية

لا استبعد ان جماعة ربعنا ( الساكتون حاليا ) هي من تقف وراء اللعبة

بدعم المجموعة العلاوية ....ولا اظن ان الامريكيين بحاجة لممارسة هذه اللعبة

لانهم لا يخشون من شئ فكل الامور تسير وستسير بما يمتلكون معه كل الخيارات والبدائل


المالكي الان يصارع جميع من في البسيطة ...وقد تكالب عليه الاصدقاء والاعداء

وحتى الذين انتخبوه ليس من بينهم الاشوس الاقعس ..بل هم من طلاب العافية

ومؤثري السلامة

[salam]

منذ اسابيع واصرخ هنا لا تفرقوا بين من جمعهم المذهب.
والله ان عادوا البعثية سوف لن يفرقوا بين ائتلاف وطني او دولة قانون او تيار او فضيلة او اي مكون شيعي...
كافي ملاحقة للاخبار الصفراء بسقوط المرشح الفلاني والفلاني، لنحاول ان نتماسك ونتكاتف ونرص الصفوف.
[align=center]
البعث قادم
[/align]

[بت علي]

بسمه تعالى

المالكي لم يفشل في الحكم،،،وانما هو اسس قواعد الحكم الصحيحة

[مستر عراق]

منذ اسابيع واصرخ هنا لا تفرقوا بين من جمعهم المذهب.
والله ان عادوا البعثية سوف لن يفرقوا بين ائتلاف وطني او دولة قانون او تيار او فضيلة او اي مكون شيعي...
كافي ملاحقة للاخبار الصفراء بسقوط المرشح الفلاني والفلاني، لنحاول ان نتماسك ونتكاتف ونرص الصفوف.
[align=center]
البعث قادم
[/align]

ياأخي سلام .. هل تعرف إن موقع براثا التابع للمجلس الاعلى اصبح الان الناطق الرسمي بإسم القائمة العراقية ؟؟

انظر هذا الخبر

http://www.burathanews.com/news_article_89906.html

ثم إنظر هذا الخبث واللؤوم بهذا الخبر

http://www.burathanews.com/news_article_89889.html


المسألة هي إتفاقات جرت بين المجلسيين وبين العراقية والبعثيين لغرض إسقاط المالكي بأي ثمن .

[salam]

اخي ميشيكان
كل شي ولا يرجعون البعثية!
واما براثا واشكالها اعتبرهم شواذ.

[احمد14]

لدى كل كتله بيانات بأعداد المصوتين لها ومن كل المحافظات , حيث حصل جميع مراقبي الكيانات على نتائج الانتخابات في نفس الليله , لذا يكون أمر التزوير كلام غير دقيق وسرعان ما يكتشف أمره بسرعه , لذا فهو لا يشكل اي خطورة والى خروج المواطن الى الشارع يستنكر عمليات التزوير أو القيام بثورة بيضاء ضد الكيانات الاخرى .
وأستغرب من الحديث الذي يقول ان امريكا قادرة على تغيير نتائج الانتخابات , وتأتي بالذي تهواه ويحقق لها مصالحها , يعني هذا من اي باب , هل هو تزكية لطرف وقذف طرف آخر بتهمة متداولة ما بين الجميع .

[atheerali]

ياأخي سلام .. هل تعرف إن موقع براثا التابع للمجلس الاعلى اصبح الان الناطق الرسمي بإسم القائمة العراقية ؟؟

انظر هذا الخبر

http://www.burathanews.com/news_article_89906.html

ثم إنظر هذا الخبث واللؤوم بهذا الخبر

http://www.burathanews.com/news_article_89889.html


المسألة هي إتفاقات جرت بين المجلسيين وبين العراقية والبعثيين لغرض إسقاط المالكي بأي ثمن .

كول اي شي ولاتجيب طاري العنب الاسود

[ammar]

الاستاذ العزيز نصير المهدي ,, جعلنا الله جميعا من أنصاره وأعوانه

المسئلة لاتقتصر على موضوع إنتخابات .. أو فوز للمالكي أو علاوي أو غيرهم من المرشحين , بل القضية أخطر وأبعد وأعمق من هذا بكثير .

المعركة هي بين عودة حتمية لحزب البعث الى مقاليد الحكم مرة ثانية , وهؤلاء إن عادوا فسينتفي تماما القسم الاخر من موضوعك اخي العزيز . لان لن يحق لنا مجرد الحلم حينها بوجود معارضة داخل العراق بشكل عام .. فضلا عن وجودها داخل برلمان ..
علاوي مجرد جسر يريد البعثيون العبور من خلاله الى السلطة , وسيتم تصفيته لاحقا بسرعة البرق , فهو ليس أعز عندهم من فؤاد الركابي .. أو غيره من قيادات هذا الحزب .
مع الشكر والتقدير

كلام صحيح ، مجئ علاوي الى الحكم معناه دفعه معنويه قويه الى البعثين بانهم انتصروا ، وهذا يعني ان خططهم الارهابيه من قتل وتفجير قد فعلا نجحت.
يعني علاوي رئيس وزراء وطارق الهاشيمي رئيس جمهوري والبولاني وزير داخليه ، وسلام ياعراق !!

[نصير المهدي]

هذا معيار السيد نصير المهدي ووجهة نظره المحترمة والقابلة للنقاش ومن قبل رجح المالكي والبولاني واليوم ظهر له ولنا علاوي وهو يعلم ان لا شيئ ثابت في عالم السايسة وخصوصا في الرمال المتحركة العراقية

لا اعتقد ان كلام السيد العزيز نصير يزتفز من يستحضر التاريخ وخصوصا عندما يمر على عملية التحكيم في زمن الامام علي (ع) وما نتج عنها مع العلم اني لا اشبه احدا بالامام علي عليه السلام لكي لا يحتج علينا

مع تحياتي

يا عزيزي ونور عيني ومهجة فؤادي الأطرقجي .. هل تريد أكثر من هذا .. هذه مقدمة وعربون للكلمات التالية .. طبعا مثلك معي كمثل لاعب في لعبة كرة القدم .. يخشاه الفريق الآخر ولا أقول الخصم فيوصون عدد من اللاعبين بمتابعته .. ولا بأس في ذلك .. ولكنك يا أخي وعزيزي وحبيبي حتى لا تزعل مما سأقوله لك لاحقا .. أحيانا تبسط الأمور الى مستوى التسطيح .. وطبعا ليس من دون قصد .. وهذا أيضا مقبول منك .. والآن أجئ الى كلامك أعلاه فأقول : لي وجهة نظر في السياسة العراقية لما بعد الإحتلال ليس بالضرورة أن تكون هي الحق ولكن هذه هي قناعتي .. قد أخطئ فيها وقد اصيب أيضا ليست هذه بالمسألة المهمة فنحن هنا في شبكة قد تكون محدودة من حيث قرائها ومتابعيها قياسا الى ملايين العراقيين .. وقد قلت مرارا بأن رأيي صواب يحتمل الخطأ والرأي الآخر خطا يحتمل الصواب كما يقول الإمام الشافعي عليه الرحمة .. ومن هذا الرأي قلت بأن الخيار بين المالكي والبولاني وكنت أرى علاوي هو الطرف الأضعف في الوضع السياسي العراقي ولي معطياتي يومذاك .. حتى إرتكبت الحكومة الخطأ القاتل بتفعيل قرارات الإجتثاث وقد وقعت حكومة المالكي ضحية كمين إيراني أرادت به إيران أن تصفع المخابرات السعودية ونشاطها في العراق .. فكان أن قلبت معادلة الوضع السياسي وتحول علاوي الى بطل ونوهت الى هذا الأمر في أكثر من رد بأن علاوي قد صار الآن المنافس المحتمل .. وحتى بدون هذا كله فليس القول بالتنافس بين المالكي والبولاني آية منزلة وإنما هو رأي وحسب وليكن خطأ وقد أثبتت الأيام عدم صحته فماذا في الأمر .. لا شئ طبعا حسب إعتقادي .. ومكسب كبير كما يبدو من كلامك .. هذا أولا ..
.. ورفضي ليس لأن علاوي بعثيا فبعثية علاوي لم يعد لها وجود وللبعثية في نظري أبعاد أخرى طائفية صرفة .. ولكن لأن علاوي عميل مكشوف ولا شك في ذلك .. أضيف الى كل هذا وقد قلت هذا سابقا منذ فترة بعيدة في هذه الشبكة .. حينما تكون هناك مفاضلة أو خيار .. وأعيد الموضوع اليوم وبطريقة أخرى .. لا أريد أن أذكر أسماء ولكن هناك أشخاصا ليس بمستوى من التفاهة وإنما من الإنحطاط والسفالة والقذارة ومن العار أن يكونوا في برلمان أو حكومة أو وظيفة عامة أو مهمات إعلامية .. وأقول هذا من معرفة شخصية لصيقة .. وهم اليوم من الوجوه المتصدرة في العملية السياسية .. أقول لو كان الخيار بين هؤلاء وبين أي بعثي لإخترتهم بدون تردد فلا يتفضل أحد ويذكرني هنا بأن هذا بعثي .. وماذا سيفعل البعثيون .. وأي خطر يشكلون على حياتنا ووجودنا وما الى ذلك من أمور فهذا بالنسبة لي تحصيل حاصل ومع إحترامي للجميع تذكيري بأي شئ عن البعث يعبر عن سذاجة المقابل ولا أقصد أحدا بذاته ..
بقيت مسألة القياس التي ما فتئت ترددها ولأكثر من مرة .. وطبعا الأمر كان يتعلق بصلح الحسن وليس بصفين .. يبدو أنك ختيرت .. عزيزي هنالك فرق بين إستحضار التأريخ وإستخلاص العبر وبين القياس وللإمام علي عليه السلام قول واضح وصريح : نحن أهل البيت لا نقاس بأحد ولا يقاس أحد بنا .. ولا أظنك لا تميز بين الإقتداء وبين القياس هل تريد أن أوضح لك بمثل أن يأتي مثلا الشهيد السيد محمد باقر الصدر ويصالح صداما في حينه ويقول هذا ما فعله الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية .. هذا غير ممكن ولا مقبول لأن الإمام معصوم ومنزلته وحكمه ليس كباقي الناس .. فهل وضحت الفكرة الآن .. مع أنك لست من شبه وقارن وإنما أحد الأخوة لكنك تمسكت بها وحتى نسبتها هنا لك .. لغاية في نفس الأطرقجي .. غفر الله لك ولي ولسائر المؤمنين ..

[نصير المهدي]

المعركة هي بين عودة حتمية لحزب البعث الى مقاليد الحكم مرة ثانية , وهؤلاء إن عادوا فسينتفي تماما القسم الاخر من موضوعك اخي العزيز . لان لن يحق لنا مجرد الحلم حينها بوجود معارضة داخل العراق بشكل عام .. فضلا عن وجودها داخل برلمان ..

علاوي مجرد جسر يريد البعثيون العبور من خلاله الى السلطة , وسيتم تصفيته لاحقا بسرعة البرق , فهو ليس أعز عندهم من فؤاد الركابي .. أو غيره من قيادات هذا الحزب .

أشكرك يا عزيزي إذ نبهتني الى خطورة البعث وألاعيبه وخبثه وكأنه لا يكفي ما عانيناه من البعث وما ضاع من عمرنا وحياتنا وما فقدنا من أهلنا وأحبتنا .. ولكن أليست هذه هي العملية السياسية ولابد من القبول بنتائجها .. ما هو البديل في رأيك حمل السلاح وإعلان الكفاح المسلح .. هنا سيبرز سؤال لماذا إذا أخذ كثيرون على التيار الصدري حمله السلاح في عهد علاوي الأول وعلاوي بالأمس هو نفسه اليوم ..
ولا ألومك يا عزيزي إن لم تكن قد قرأت ما كتبته من قبل بأن حزب البعث لم يعد حزبا قوميا عقائديا وإنما هو وسيلة تحولت على عهد صدام حسين الى وسيلة سنية صرفة والسنة يرون فيه أداتهم الفعالة والضاربة .. لو عدت الى ما كتبته سابقا لوجدت بأني أشرت الى هذا عشرات المرات .. بل وأكثر من ذلك فحزب البعث اليوم حزب وهابي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ..
وعلى أية حال وسواء رضيتم بما سأقول أم لا فهذه هي الحقيقة .. بعض فوز علاوي بالتزوير الأمريكي .. وبعضه الآخر بتزكية المالكي له .. فما كان علاوي ليفوز لولا أخطاء ربع الساعة الأخير التي إرتكبها المالكي .. وما كان علاوي ليحلم ولا حتى بالمحافظة على الخمسة وعشرين مقعدا التي إقتطعت له إقتطاعا في " إنتخابات " 2005 لولا أن المالكي عجز عن تقديم بديل يكتسح كل الساحة السياسية رغم أن الظرف التأريخي قد أعطاه هذه الفرصة .. وقد يثير كلامي هذا حفيظة البعض الآن ولكن سيتذكرونه بالخير لاحقا بعد أن تهدأ النفوس .. ويبدأ التفكير والمراجعة .. أو كما يقول المثل اللبناني الطريف : تذهب السكرة وتأتي الفكرة .
أما المرحوم فؤاد الركابي فقد إنتهت علاقته التنظيمية والعقائدية بحزب البعث منذ العام 1959 وتحول ناصريا .. وكان العدو اللدود للبعثيين وقد منعوه من العودة الى العراق طيلة عهدهم الأول عام 1963 حيث كان لاجئا سياسيا في القاهرة .. وكان من أوائل ضحاياهم عند إستلامهم السلطة مرة أخرى في العراق ..

[نصير المهدي]

كول اي شي ولاتجيب طاري العنب الاسود

عزيزي .. نصيحتي لكل من ينقل من موقع جلال الصغير جدا " براثا " .. لا تضع روابط الى المواضيع وإنما للتوثيق إنقلوا الموضوع كاملا وحتى التعليقات التي ترد معه .. لأنهم عادة ما يحذفون المواضيع التي تثير الفضيحة لهم ..