تتدرب 17 امرأة عراقية في القاعدة الاميركية في العامرية غرب بغداد، على امل الانضمام الى قوة الدفاع المدني التي انشأتها سلطة الائتلاف للمساهمة في حفظ الامن.
وتنظر شيماء جاسم بتكدر الى الثقوب الثلاثة الصغيرة قرب قلب شخص مرسوم على لوحة من الكرتون تتخذه النساء هدفا للرماية وتقول: «كنت سيئة جدا اليوم».
قبل شهر من الآن، كانت هذه الشابة البالغة من العمر 22 عاما، ترفض الامساك بسلاح في حقل الرماية في قاعدة العامرية الاميركية التي تستخدم من اجل تدريب عسكريين عراقيين, وتأمل المتدربات بالانضمام الى قوة الدفاع المدني, وقد تلقين تدريبا اساسيا على استخدام السلاح والقيام بالاسعافات الاولية، على ان يتم توزيعهن على الحواجز حيث سيكلفن تفتيش النساء خلال العمليات الامنية.
في الانتظار، تتدرب النساء في حقل الرماية, ويقول مدربهن السرجنت وولتر شالابا من فرقة الخيالة الاولى: «اذا اطلقن النار في قلب الهدف، فهذا يعني انهن اصبحن جاهزات, اذا اصبن الكرتون، لا بأس، فهذا يعني انهن قادرات على القتل».
في البداية، لم تكن عائلاتهن على علم بانهن يرتدين لباس الدفاع المدني, الا ان السرجنت شالابا يؤكد ان الامور تتغير.
وقالت شيماء: «والدي على علم بالامر وهما مسروران جدا, انا فخورة بالقتال من اجل بلادي ضد الارهابيين وضد القذرين»، في ترداد للعبارات التي يستخدمها الاميركيون.
كذلك تتدرب شقيقة شيماء التي كانت عاملة في مصنع في السابق بهدف الانضمام الى قوة الدفاع المدني, واضافت: «اقول للجميع انني اعمل لمصلحة قوة الدفاع المدني العراقية وقوات الائتلاف».
وتفضل ايمان علي من جهتها اعطاء اسم مزيف خوفا من تعرضها لعملية انتقامية من جانب الجهات المناهضة لسلطة الائتلاف والمتعاونين معها, وقد تعرض عدد كبير من «المتعاونين» لهجمات اودت بحياتهم.
وترى ايمان (28 عاما) في عملها الجديد وسيلة للتحرر في مجتمع محافظ الى حد بعيد, وتقول ايمان، وهي ام لاربعة اطفال، «لدي انطباع بان الامر يعطينا، نحن الساء، شجاعة لم تكن لدينا من قبل, اخترت البقاء في هذه القاعدة، ولا يرى زوجي مانعا, الا ان علي ان اهتم بشؤون المنزل كل صباح اعتبارا من الساعة الخامسة».
ويقول شالابا الذي بدأ بتدريب هذه الدفعة من النساء منذ اربعة اسابيع انهن اكتسبن الكثير من الثقة, ويضيف: «في السابق، كان الرجال يهتمون بكل شيء, انهن يمثلن جيلا جديدا ولن يرجعن الى الخلف».
الشيطان الاكبريدرب العراقية المسلمة !!!!!!!
الحركات الاسلامية الممثلة في مجلس الحكم (الموقر) تتصدى بشجاعة (لقوات التحالف)....ونعم بالحركات الاسلامية و عاش عاش عاش آية الله بريمر
وحي على خير العمل .. ومااحلى الحداثة
هنيالي