يُروى أن لفظة المعدان أصلها غير "المعيدي" التي جاءت في المثل العربي الشهير "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" بل اطلقت إبان الاحتلال الانجليزي للعراق في بداية القرن المنصرم على سكان الاهوار وكانوا يمثلون أكثرية جغرافية المثلث الجنوبي العراقي بصرة - عمارة - ناصرية . وذلك من خلال تصديهم للمحتل الانجليزي وأطلق الانجليز لفظ enemies على هؤلاء وترجمها المترجمون الى ( مُعادين) بدل أعداء ثم حُورت الى معادين بفتح العين ومعدان بكسر العين وحتى اليوم يقولون في مناطقنا على سكان الأهوار ممن يربي الجاموس بالمعادين والمعدان . واللطيف جداً أن سكان الاقضية والنواحي بالنسبة لسكان المحافظات هم معدان وسكان الريف والقرى بالنسبة لسكان الاقضية معدان وأهل الهور بالنسبة لاهل القرى معدان , واختصاص المعدان بالجنوب العراقي المتشيع فقط . وبالنسبة لكربلاء والنجف فإن المعدان بالنسبة لهم هم سكان الريف الخارج عن المدينتين .. والشروقية لا ربط لها بالمعدان فهي تخص سكان الجنوب العراقي وبشكل خاص المحافظات الثلاثة أو الاربعة الجنوبية وهي تعني عند من يطلقها مساساً بالعرض بمعنى أنه لا يغار على عرضه , بعكس المعيدي الذي يُعتبر غير مهتم بهندامه وطريقة كلامه واسلوب حياته من تربية للحيوانات والزراعة ! .
أكثر المناطق شهرة بالمعدان هي منطقتي وهي لب الأهوار وقلبها ولب المعدان ..
وعودة على الموضوع الأصلي وسؤال الاخ نصير المهدي , فالجواب يكمن في المعدان أنفسهم وتلك مشكلتهم لأنهم يتورعون عن دنس السياسة أو قل لأن طبيعة حياتهم وبيئتهم أثرت فيهم الطيبة أكثر مما يجب وطبعت فيهم طابع البراءة مما مكن غيرهم من استغلالهم بسهولة .
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم