 |
-
•مصادر اعلامية:النتائج تعبر عن نجاح للمشروع السعودي و الاقليمي في العراق
واخيرا اعلنت النتائج ، ولم تكن النتيجة تختلف عن التوقعات بحدوث اوسع واكبر تزوير في الانتخابات ، حول رموزا من رجال المخابرات والبعثيين واعوان النظام وطائفيين ، الى قادة للعملية السياسية في العراق. بل ولتكون هذه الرموز في مقدمة الفائزين في انتخابات ٢٠١٠.
لقد تصدر المشهد السياسي العراقي مساء الجمعة ، اياد علاوي ليتحول الى الزعيم السياسي الاول في العراق ، بعدما كانت قائمة علاوي لاتملك في مجلس النواب السابق، الا 22 مقعدا في البرلمان بعد انسحاب ستة نواب من القائمة بسبب نمو " التوجه البعثي " فيها على التوجه الليبرالي العام ، حسب تبرير النائبة السابقة صفية السهيل عضوة القائمة ، بالاضافة الى انسحاب اخرين منها من بعد مثل عزت الشابندر واياد جمال الدين .
91 مقعدا لعلاوي هي حصيلة مجموع المقاعد التي اعلنت المفوضية العليا للانتخابات فوز " القائمة العراقية" بها في انتخابات 7 – 3 -2010 من بينها مقعدان من مجموع 7 مقاعد تعويضية .
انه " انقلاب ابيض " على العملية السياسية ومصادرة لارادة الناخب العراقي حسب وصف المحلل السياسي العراقي ازهر الخفاجي " حول اياد علاوي من زعيم كتلة نيابية صغيرة يملك نحو 10 بالمائة من مقاعد البرلمان السابق بعد خروج بضعة نواب من قائمته ، الى زعيم يحظى باعلى عدد من المقاعد في البرلمان الجديد .
وجاءت حصيلة نتائج الانتخابات التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات كالتالي :
91 مقعدا للقائمة العراقية التي يتراسها اياد علاوي ، و89 مقعدا لائتلاف دولة القانون ، و70 مقعدا للائتلاف الوطني العراقي
ومن الملاحظات التي لفتت الانظار وشككت في وجود خلاف قوي داخل مجلس المفوضية وفي مثل هذاالظرف الحساس ، هي غياب السيدة حميدة الحسينية عن المؤتمر الصحفي الذي اعلنت فيه المفوضية نتائج الانتخابات ، وتعتبر السيدة الحسيني ، واحدة من ابرز وجوه مجلس المفوضية ، وهي تشغل منصبا حساسا في المفوضية ، فهي مديرة الدائرة الانتخابية فيها ، كما غاب مسؤول اخرعن هذا المؤتمر ،ونقل من مصادر مطلعة ، ان سبب الغياب ، يعود الىخلاف على الية قبول نتائج الفرز الالكتروني والخلاف بشان صناديق اقتراع مشكوك في نزاهتها .
ولم يتاخر رئيس الوزراء نوري المالكي عن التعليق على اعلان النتائج فبادر الى القاء كلمة وعقد مؤتمر صحفي مصغر بعد اقل من عشرة دقائق من اعلانها ، حيث اكد المالكي " ان هناك شكوكا في فرز الاصوات وهي موضع اهتمامنا ونعتبر الاعلان – عن النتائج ليس نهائيا لان هناك امروا اخرى يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار ، اذا هناك مرشحون في القائمة الاخرى ، هم رهن الاعتقال بتهم ارهاب وهناك مرشح هارب ومطلوب للعدالة ، كما يجب ان يكون غير مشمول بقرارات هيئة المساءلة والعدالة ".
واكد المالكي على موقفه في المطالبة على " اعادة فرز يدوي لاصوات الناخبين لانها هذه ارادة شعبية ومطالب لكتل وائتلافات وقوى ، وخاصة في عدد من المحافظات التي نملك ادلة بوجود تلاعب في نتائجها".
واعلن القيادي في دولة القانون د . وليد الحلي بان ائتلافه " يملك ادلة قوية على وقوع تزوير في محافظان صلاح الدين والانبار وديالى ".
وياتي اعلان النتائج ، بعد تزايد الحديث عن وجود تلاعب في " برمجة " نظام " حواسيب " مفوضية الانتخابات لتاثير على النتائج، وكشف مصدر مطلع لشبكة نهرين نت الاخبارية عن " تزايد الشكوك في وجود تلاعب في النتائج الحقيقية للاصوات وخاصة بعد انتشار انباء مؤكدة بان الشخص الذي ادخل برنامج حساب الاصوات في حواسيب المفوضية ، هو خبير اجنبي يحمل الجنسية الصربية ، ورفضت المفوضية الكشف عن عن اسمه او السماح لممثلين لكتل انتخابية بمقابلته وتوجيه الاسئلة اليه ، وانتشر خبر استعداده لمغادرة العراق ، قبل ان يتقدم المعترضون على استحصال قرار قضائي لتسهيل الاتصال به واستجوابه عن نظام البرمجة الذي تم اعتماده في كمبيوترات المفوضية " .
والجدير بالذكر ان الشعور العام الذي ساد اوساط العراقيين ، حتى قبل اعلان نتائج الانتخابات ، هو ان علاوي سيحصل على ارقام عالية ، وذلك بفعل الدعم المباشر الذي يتلقاه من الامريكيين والبريطانيين ، وكان شعور الغالبية من العراقيين ، هو ان " علاوي " يحصل على دعم خاص من المخابرات الامريكية والنظام العربي السني ، لذا جاءت النتائج لتؤكد هذا الشعور العام لدى العراقيين، ولوحظ ان شاشة قناة الانوار 2 الفضائية التي سمحت للمشاهدين بارسال ارائهم عن نتائج الانتخابات ، عرضت اكثر من 2350 رسالة من مواطنين عراقيين ،على شاشتها خلال ساعات قليلة من مساءالجمعة ، عكست تلك الرسائل هذا الشعور العام ، واعتبر اصحاب الرسائل ، فوز علاوي هو بمثابة " عود ة " لحزب البعث الى السلطة، وفوزه كان صناعة مخابراتية نفذها جهاز المخابرات الامريكية وبدعم من النظام السعودي .
بقي ان نشير الى ان نتائج الانتخابات التي اعلنت وتصدر اياد علاوي لها ، تشكل " منعطفا " خطيرا للعملية السياسية في العراق ، وهي تعلن ، مولد " البعث " من جديد في العراق ، دون قعقعة سلاح ، ولكن بعثا ليس امتدادا للحقبة " الصدامية " من تاريخ هذا الحزب ، بل ولادة لحقبة جديدة هذه المرة زعيمها يلبس " عباءة " الشيعة عند الضرورة ، بينما ينفذ مشروعا سياسيا امريكيا سعوديا لاعادة فرض الوجود السني العربي واعادة تنظم حزب البعث من رجال مخابرات وضباط جيش الى مواقع قيادية في دوائر ومؤسسات الدولة ، تمهيدا لمرحلة مقبلة تكتمل باستيلاء شامل على السلطة .. وهذا ليس ببعيد .. فبعد 6 سنوات من سقوط " اله البعث " المتمثل بصدام ،عاد البعث هذه المرة " رسميا " للعراق من خلال نتائج الانتخابات الاخيرة ، والامر سيحتاج الى اقل من هذه المدة للتمدد المخابراتي والعسكري والامني للاستيلاء كاملا على السلطة . وهذه ما تهدف اليه الاسترتيجية الغربية ، وهذا ما تهدف اليه شركات النفط والنظام السياسي العربي السني ، حيث ادرك الجميع ان مصالحهم في العراق لاتتحقق الا من خلال عودة قوية وفاعلة لمنظومة حزب البعث المخابراتية والعسكرية والامنية الى السلطة .
المحرر : AlMarsad
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة fs1500 في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 08-03-2010, 07:00
-
بواسطة منازار في المنتدى واحة الملتقى الرياضي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-07-2008, 12:17
-
بواسطة طركاعة1 في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 09-04-2007, 23:26
-
بواسطة hasan في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 02-01-2007, 14:49
-
بواسطة أحمد الكاتب في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 11-06-2003, 15:39
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |