اليوم السبت المصادف 3-4-2010
و هو احد ايام العطلة الاسبوعية و من خلال جولتي في عشارنا العزيز....
كنت اتمشى انا و صديق لي في شارع الداكير ( شارع الشهداء ) و في جو ربيعي لطيف ... ( من اجمل اجواء العام في العراق حسب شهادة ...)
صادفت مركزا للاستفتاء تابع للتيار الصدري في مدينة البصرة .
يقع هذا المركز بين علوات الحديد الواقعة في هذا الشارع و في حسينية قديمة ( على حد علمي كان يأم الناس فيها ستار البهادلي في زمن صدام )
فجأة اخذني دافع الفضول في نفسي .... : عثمان اذهب الى مركز الاستفتاء و شاهد كيف يتم الاستفتاء و ماذا يجري ......
قلت لصديقي فلنذهب و فلنستفتي ...
اقتربنا من المركز ... فشاهدت ان الاستفتاء لا يوجد فيه اي خصوصية ....يعني كل من حواليك يستطيع ان يقرأ ماذا تختار .....
على كل ......
اتفقت انا و صديقي بان الصديق يصوت للمالكي و انا اصوت لعلاوي.....
المركز عبارة عن عتبة الحسينية او مرافقها الصحية ( غير متأكد) يعلو المركز قطعة قماش بيضاء اللون ....و صندوق بلاستيكي شفاف (كثير ما تستعمله ربات المنازل لوضع الخبز فيه )
كما يوجد في المركز 3اشخاص جالسين على (( كَرَويته)) اثنين منهم ملتحين و على وجوههم اثر ال...صدر ! اي سيماهم في وجوههم ان صح التعبير .
[IMG]..[/IMG]
[IMG]..[/IMG]
الاول طلب الجنسية او اي هوية تعريفية اخرى ....
فسلمته هوية الاحوال المدنية ... فكتب الاسم و رقم الجنسية في دفتر لهم . ثم سألني اين تسكن ؟ فاعطيته عنوان غير عنوان سكني . و اما صديقي فقد سلمه هوية عمله حيث قالوا لا مشكلة في هذا .
ثم ....
سلمني الهوية ثم قام الشخص الاخر بتسليمي ورقة الاستفتاء الخضراء اللون .
يوجد في الورقة عدة خيارات .... صراحتا لم ادقق على الخيارات حيث كان تركيزي على ما يدور بينهم من حوار و وووو . فقد و ضعت علامة الصح امام علاوي حيث كانوا يراقبون اليد تقع علامة الصح امام اي شخص ....
[IMG]..[/IMG]
و رميت الورقة في الصندوق البلاستيكي ... وبقيت واقفا الى ان ينتهي صديقي ...
حيث قال احد الاثنين الصدريين المشرفين على مركز الاستفتاء ... نص العبارة : (( ما ظلت الا يصوتون للرفاق ))
ثم قال ان ما يختاره السيد فهو يمشي ( الذي فهمته من هذه الجملة ان الصدري هذا غير مقتنع بموضوع الاستفتاء ) ثم رد عليه الصدري الاخر انه قال سماحة السيد بانه سوف يمشي مع ما ينتج من هذا الاستفساء .
في هذه الاثناء جاء طفلا لا يتجاوز عمره ال12 سنة مع ((عربانته)) ثم سلم هويته الى هؤلاء الاثنين فقال لهم لا اعرف اقرأ فسألوه لمن تصوت .... فقال لهم للمالكي .=X:*
على كل اخذني الفضول مرة اخرى عندما مررت بمركز اخر لهم واقع في الطويسة .... حيث كان باستطاعتي التصويت مرة اخرى في مركز اخر ... من دون اية مشكلة .