صفحة 4 من 8 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 111
  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي ألى ألرسام فيصل لعيبي صاحي / فنان تشكيلي

    الى الرسام التشكيلي / فيصل لعيبي صاحي

    شاهدتك في التلفاز
    لحية بيضاء
    وشعر كثيف كلون
    البرد
    ووجه حزين تغمره
    الغربه
    لازنت اتذكر اللوحات
    الجمبله
    في صالة نا دي القلعه
    منذ شاهدتها
    توسمت فيك فنان كبير
    وعصامي
    ولكن كنا وكنتم في زمن
    الصهيل المختنق
    حتى المنام على السرير
    في زمن الخوف
    .صعب مستصعب
    والليل ذئب ماكروالخمرة
    مأوى الخائفين
    لاتنسى ان ترسم لي لوحه
    فيها لطلاطة والمندي
    والصفصاف
    فيها الكسرة والعنبار
    والمجذاف
    صحيح ان بيوتنا متواضعه
    لكنها مبدعه
    من روازينها الصغيره كنا
    نطل على دجله
    وسفن خشبية كبيره
    يسحبها رجال
    شدوا على ظهورهم احزمة
    من خوص النخيل
    تمتد منها حبال من جنب
    اقوياء اشداء
    لكنهم فقراء
    التمر وخبز الشعير طعامهم
    المفضل
    يشمون را ئحة العنبوري من
    احضان السفينه
    انها محرمة عليهم
    انها للبيع فقط
    انها دنانير في جيوب
    التجار
    وشيوخ ألأرض الملتزمه إإإإ
    (اللوحه 42 ) للشاعر علي كاظم الدرجال ( أبو عمار ألربيعي )

  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    548

    افتراضي

    التمر وخبز الشعير طعامهم
    المفضل
    يشمون را ئحة العنبوري من
    احضان السفينه
    انها محرمة عليهم
    انها للبيع فقط
    انها دنانير في جيوب
    التجار
    وشيوخ ألأرض الملتزمه

    ( صورة شعريه رائعه تعبر عن واقع حال ألزمن ألمندرس شكرا للشاعر ألمبدع أبو عمار ألربيعي وشكرا لك يا أبو نور 1949 )

  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي ياراكب أمواج ألنهر

    ياراكب امواج النهر القدسي

    في مشحوف من خشب الجاو
    مطلي بالقار الأسود
    يبحث عن فرس النهر الماكر
    لاشيْ سوى سمك الشبوط
    في شباك الصيد المحكم
    لاشيْ سوى أشنات وطحالب
    وبقايا من نفايات
    جرفتها أمواج ألنهر
    يرميها الأنسان ألمتحضر
    عن قصد في جرف النهر
    ماتت كلماتي في جوفي
    خوفا جزعا من سلطان جائر
    ماتت نغماتي في وتري
    في عود مكسور ألخاطرإإ

  4. #49
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي

    الى الشاعر المرحوم جبار عباس الخطاوي / قلعة صالح

    أصدح بصوتك في مواكب العزاء
    ياصاحب الصوت الحزين
    اصدح ورتل ماتشاء من الدعاء
    في بيت سيدنا الحسين
    مازلت ذاك الورد في درب الولاء
    ياأيها الشيخ الرزين
    مازال شعرك في قلوب الأوفياء
    مسك وعطر وحنين
    مازال في قبرك فيض من وفاء
    مازلت عطر الياسمين
    اني رأيتك قد صعدت الى السماء
    شأنك شأن خدام ألحسين
    أني وجدتك في نواحي كربلاء
    تعزف لحن الخالدين
    نم سيدي في لحدك المركون
    في دار السلام
    في بقعة خضراء
    في تربة قدسها ألله لم يجرفها
    سيل الطوفان
    في بقعة رست فيها سفينة نوح
    وتزاوجت فيها الكائنات من جديد
    وطل دهر وليد وخلق جديد
    ورقدت فيها أجساد ألأنبياء
    أدم ونوح وهود وصالح
    في روضة تتشابك فيها ألأرواح
    حلقات حلقات
    ياسيدي ياخادم الحسين إإ
    (أللوحه 44 )

  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي

    حبيبتي ، عشيقتي ألنجيبه

    غائرة ألعينين في ألمدينه ألغريبه
    عام مضى لا نظرة ... لا ومضة لاطيبه
    لا خبرسيدتي منك أتى
    يمزق عزلتي الرهيبة
    أخبارنا
    لا شيء يا جمبدتي الحبيبة
    نحن هنا
    أشقى من الأحلام فوق الشفة ألمريبه
    ذكرى لنا
    تافهة فارغة كئيبه
    قصرك يزهوا بالمناضر ألعجيبه
    هاجمك ألزلزال والطوفان وألحصيبه
    بالسيل بالأطيان بالريح ألمهيبه
    تساقطت اوراق اشجارك ياسيدتي
    عارية خاوية جديبه
    تمالكي نفسك ياقاتلتي
    لاتسقطي من شرفة رتيبه
    أني أخاف عليك ياسيدتي
    من كل شيْ فيه ريبه
    كوني كما عهدتك شقية صعيبه
    أني أحذر من أحب أن يكون مكانه
    من بعد عز
    في زريبه إإ
    ( أللوحه 45 )

  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي أنا وأنت تو أمان / للشاعر ابو عمار الربيعي

    بيتي وبيتك توأمان

    لكنهما مختلفان
    بينهما برزخ لايبغيان
    بيتك من زجاج وبيتي
    من طين
    وبيتك فيه جنتان
    واحدة من جنبد
    واخرى أقحوان
    ومسبح تحيطه أسوار
    ألجوري والريحان
    وزنابق من شجر بري
    يحميك من بركان
    وأنا وانت توأمان
    سقف بيتي من قصب
    تسكنه ألجرذان
    وبساط بيتي من حصران
    وحديقة بيتي فقيرة
    لكنها في نظري أعجوبة
    ألزمان
    وطيبة أهلي وجيراني
    تزين ألمكان
    تفيض بالحنان
    لاأنت رابحة ولا أنا خسران
    سيدتي يابنت هذا ألزمان
    تذكري أنا وأنت توأمان إإ
    (أللوحه 46 )

  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي من شعر علي كاظم ألدرجال

    لاتسقطيني كما تتساقط
    الاوراق
    من شجر الحناء
    عند مهب الريح
    فأني مازلت طريا ونديا
    ومليح
    أني أحببتك أما أختا ودواء
    في زمن ألقيح
    أني لاأسقط سيدتي منكسرا
    أني لست حراميا
    أني لست وجوديا
    أني مازلت صريح
    أني ملتزم بوصايا عشر
    جاء بها عبد الله
    من أم طهرها ألله
    من عبد سماه مسيح إإ
    (أللوحه48 )

  8. #53
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي من شعر علي كاظم الدرجال الربيعي ( أبو عمار )

    كنت وسالم في حقول السكر

    وقد مد الميل باتجاه
    طيور الدراج
    وكانت الشمس على وشك
    المغيب
    ولاح في الافق ابن اوى خائفا
    يتربص
    وصاح بصوته الخجول من بعيد
    ياصياد توقف لاترمي
    فأني جائع ولاذ بالفرار وقد
    أضاع ألغنيمه إإ
    ساد المكان شيء من الصمت القاتل
    وكان هذا اليوم من ايام النحس
    وتمتم سالم بأبيات من الشعر
    بالكاد كنت أسمعها
    ( وصاحت من بعيد بنات أوى
    فقلت أذا منادمة تعالي
    أسقيك ألرحيق فلا تشكي
    فلا نحن السيوف ولا العوالي )
    وكان الليل قد ارخى سدوله
    ونحن بلا طعام
    وصاح سالم بصوت جهوري
    هيا بنا نصطاد الخنازير
    فقلت ومانصنع بها وحرام أكلها
    فقهقه سالم وقال
    نبيعها على اصحاب الحانات
    ونشتري الطعام والرحيق
    ولانعود بخفي حنين
    أنهم على مسافة قريبه من هنا
    أسرع ياصاحبي فالليل طويل
    والأنس جميل إإ

  9. #54
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي

    اصحوا على صوت

    صفارة الحارس القديم
    اصلي على حصيرمن
    خوص سعف النخيل
    ادعوا ربي ان يلحدني
    في قبر صغير
    بلا خطايا
    بلا رزايا
    كفني من كتان ابيض
    لاقماش من حرير
    اخشى ان ينبش قبري
    صعلوك خطير إإ

    من زمن بعيد ابحث عن
    سر هذا العالم الغريب
    عن شجرة سدر نبتت
    في صحراء
    عن اشجار التين في برك
    من ماء
    عن عيون من الماء في جبال
    تعانق السماء
    عن يعوضة فما فوقها في
    علوم العلماء
    عجبت لأنسان يقول سلوني
    ويصمت الأغبياء
    لأنهم جهلاء إإ
    (أللوحه 50 ) للشاعر علي كاظم الدرجال الربيعي

  10. #55
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي

    ابكي مطرا
    انموا شجرا

    اصحوا على صوت
    صفارة الحارس القديم
    اصلي على حصيرمن
    خوص سعف النخيل
    ادعوا ربي ان يلحدني
    في قبر صغير
    بلا خطايا
    بلا رزايا
    كفني من كتان ابيض
    لاقماش من حرير
    اخشى ان ينبش قبري
    صعلوك خطير إإ
    من زمن بعيد ابحث
    عن سر هذا العالم الغريب
    عن شجرة سدر نبتت
    في بيداء
    عن اشجار التين في اهوار
    من ماء
    عن عيون من الماء في جبال
    تقبل السماء
    عن بعوضة فما فوقها في
    عقول العلماء
    عجبت لأنسان يقول سلوني
    ويصمت ألأغبياء
    لأنهم جهلاء إإ
    ( اللوحه 50 ) للشاعر علي كاظم الدرجال الربيعي

  11. #56
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي

    امطري ماشئت يا انثى المطر

    في بلاد جف فيها الماء
    واصفر الشجر
    في بلاد مايزال المرء فيها
    في خطر
    ذبح الفقر بسكين الخطايا
    كل شيء بقدر
    امطري ماشئت ياانثى المطر
    وأرسمي ألبسمة في وجه ألبشر
    فلذيذ ألعيش أن نأكل ياسيدتي
    من نبات ألأرض
    من طيب ألثمر
    ذهب الصدق وكل الطيبات
    في دهاليز الخطر
    سيطر الدينار في ارض الفراتين
    على كل البشر
    لاحياء
    لاخجل
    لاحنين يتحرك في قلوب من
    حجر
    لاضمير يتحرك في نفوس
    الطامعين
    لاضجر إ
    لادموع تنهمر تسقي العطاشى
    من اعالي المنحدر
    كل شيء بقدرإإ
    كل شيء بقدر أأ
    (أللوجه 51 ))

  12. #57
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي ألعيد من شعر فهيم سليم // منقول

    ألعيد /فهيم ألسليم / من أعداد أبو عمار ألربيعي

    العيد


    فهيم السليم



    العيد يقبل حاملا" حلما" جديدْ
    وكأنما مزمار صاحبنا العتيقْ و طبوله نفس الطبولْ
    دُُقّتْ لذاك الطفل فاٍخترق الزمانْ
    وكأنني أجتاز في وله الذهولْ
    كلماتِ أغنية تقولْ : عام جديدْ ... عام جديدْ
    وتدقّ أجراس ويرتفعُ النشيدْ
    لكنني ذاك الصغير
    العيد يقبل حاملا" حلما" سيظهرُ من جديدْ
    أستعجلُ الساعاتِ في ذاك المساء
    حتى أطيرُ مبكرا" قبلَ الجميعْ
    فارقتُ دولابَ الهواءْ ... وله أعودْ
    فبدونهِ لا العيدُ عيد لا الملابس لا النقودْ
    كانتْ تساوي أنْ أطيرْ
    مثلَ الحمامةِ للسماءْ
    آهِِِ فدولاب الهواءْ كانَ الحبيبْ
    كانتْ لهُ روحي ترِفّ فتستجيبْ
    بصعودهِ قلبي يدقّ بقوّة محمومة ,بنزولهِ نفسي تغيبْ
    عام جديدْ ... عام جديدْ , وتدقّ أجراس ويرتفعُ النشيدْ
    والكلُّ تفرحُ والصبايا تستعيدْ
    منْ ذكرياتِ الأمسِ في جذل وفي شوق عجيبْ
    والكلُّ يغرفُ من سويعاتِ الحياةْ ما يشتهي
    والكلُّ يكبر والسعيدُ هوَ السعيدْ... والكلُّ تحلمُ بالمزيدْ
    لابدَّ أنْ يأتي المزيدْ
    عام جديدْ ... عام جديدْ , وتدقّ أجراس ويرتفعُ النشيدْ
    وأعودُ أسأَلُ حالما":ماذا غرفتُ منَ الحياةْ ؟
    فأٍجتزتُ في حلُمي عوالمَ منْ سنينْ
    هبني غفوتُ لأربعينْ عاما" وعشرا" والحنينْ, ذاكَ الحنينْ
    وكأنني أجتاز في وله الذهولْ
    عتباتِ أَزمنة فأوقظ من سباتْ
    مانامَ في أَحضانِ ذاكرة تريدْ ولا تريدْ
    عاما" جديدْ حبلى خزائنهُ بما سطرَ الرواةْ
    دعني الى طبلي العتيدْ ... أجراسُ قلبي تعشقُ الرجعَ البعيدْ
    تعشقُ الرجعَ البعيدْ

  13. #58
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    337

    افتراضي قلعة صالح شمس وريح ونهر ونخيل // عبد ألله ألداخل // من اعداد ابو عمار الربيعي

    قيل لأطفالٍ بقلعةِ صالح ٍ
    أن فيصلَ الثاني سيأتي لرؤيتِهمْ *
    فمر غلامٌ بحلةٍ سوداءَ في "قراءتِهمْ"
    واقفاً، يَشْخَصُ في البعيد
    كأنَّ إبهامه اليسرى تشير الى "النشيد" !
    "عِشْ غانما ً عِشْ سالماً
    بوجهِكَ الوضّاحْ ."

    * * *

    لمّا يأتي دجلة ُ قلعة َصالح
    يَضلُّ الطريقَ أحيانا ً،
    يُحبُّ الرّزَّ كثيرا ً
    فقبلَ مجيئهِ
    يتجولُ في شمس ِالأهوارْ
    تخدعُهُ المنحدراتُ وبعضُ سَواق ٍ
    قنواتُ الريِّ تـُغريه
    فتهبـِطـُ منه صغارْ
    تـُشَمِّمُ لاهثة ً
    بمَـشاراتِ خِيارْ
    تأتي لشِـباكِ فـُطورْ *
    تذوبُ في عطش ِالبذورْ
    تنزلُ كل انحدارْ
    بغرغرة الرضيع
    تتلوى، تبحثُ عن جذورْ
    فتنحني كـُتـَيْلاتُ تراب
    تنحني
    تنحني
    وترتمي في الحُضْن ِأخيرا ً
    ويمتلئُ الأثيرْ
    بعِطـْرِ نـُقوع ْ
    وتـَرى سُحَيْباتِ غبارْ
    تـُحوِّمُ فوقَ الساقيه
    وفي الماءِ تموع .ْ

    * * *

    هنا، حيث يضيقُ دجلة،ُ
    تتسعُ القلوبْ
    فالريحُ إذ تأتي في الغروبْ
    "بمُهَيْـلةٍ " أو اثنتين، *
    تمرُّ ببستان ِحَبيبْ *
    وبالغربـيّة، *
    وتمضي للسوق ِوصوبَ التلِّ
    الى المَجْريّة؛ *
    وفي غابات النخل ِعلى الضّفة
    تـَهُزُّ نُخَيْلاتٌ في البُعْد سُعَيْـفاتٍ منها
    ذ ُرَيْعاتٍ تـُفـْتـَحُ للأحبابْ
    وتهزُّ العيطاتُ جميعا ً في الريح ، *
    أرؤسَها بالإيجابْ؛
    وتمرُّ بأوراق اليوكالبتوس
    بالعصافير باشجار المستوصف
    وبحقل ِخيارٍ قربَ المندي *

    * * *

    كانتٌ ريحٌ في صدر ِامرأةٍ أنهكها السَّيْرُ
    من سوق ِالقلعةِ والمَعْبَر
    حتى غابةِ نخلٍ أخرى
    هناك بناتُ آوى
    ترصّدتِ الضَّعْفَ في الليل
    بين "محطة النفط" و"اللطلاطة" *
    وبين غابةِ النـَّخْـلِ وقريةِ الطين مسافاتُ فضاء
    وتسيرُ نساءٌ بعباءاتٍ حتى الجُّرْف
    وتنحني للماءِ حلفاءٌ
    وبَرْدِيّاتٌ خُضْرٌ وبعضُ غَرَبْ *
    وتمُدُّ غُصَيْناتُ الصَّـفصافْ
    أنفسَها نحو "الخورة" *

  14. #59
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    548

    افتراضي يحيى والوصيه للشاعر عبد ألله ألداخل ألخميسي / منقول

    يحيى والوصية
    مقاطع من مطوّلةٍ بعنوان "تداعيات من العصر الغباري الوسيط"

    كتابات - عبدالله الداخل الخميسي


    هبَّتْ ثـُلـّة ُجـُنـْدٍ تـَعْدو، حلـَّق خيّالان ِوبعضُ رُماة ْ
    لكوخ ِ حكيم ِ زمانِهْ ، محبوبِ القريةِ والفقراءْ
    لبيوتٍ ينمو الحِـرمانُ بها،
    والشَّوكُ بحيطـان ِأزقــّـتِها الطينيّـة،
    ركلوا يحيى، رَطموهُ
    لفـُّوا الشَّيخََ بأسمال عباءتـِـهِ
    أرْدَفوهُ وراحوا،
    يتبعُهمْ يحيى وهمومُهْ.

    * * *

    -"يا شاعرُ
    هاتِ كلَّ نـُـكاتِكْ
    فخليفتـُنا مهمومٌ هذا اليومَ الغائمْ
    قـُلْ لإماءِ اللهِ بأن تـُرْكـِدَ تلك الأعْوادَ ،
    وللغِلمان يَـكـُفـّوا عن هـِتـْر ٍ
    إني أقرأ ُوَجْهاً منه: سيدعو كـُـتـّاباً، أو بعضَ قـُضاةٍ وأطباءْ
    قد يُزنى بالبعضِ، ويُفـْـصَدُ بعضٌ،
    فأميرُ المؤمنينْ
    يدري ما يدرونْ."

    * * *

    - "أدري أكثرَ مما تدرونَ، وأدري ما لا تدرونَ، ففي بلدي الأمينْ
    يَحـْـلـُمُ البعضُ بموتي، يحلـُمُ جُنـْدي بالرومان ِ ويحلمُ ناسي بالتـّنـّينْ!
    أُحِسُّ بغَيم ٍأبيضَ عصّبَ رأسي، يُرسِلني للجنةِ حيثُ اشُمُّ اللهَ وماءَ الوَردِ،
    فمـَنْ أنتم؟
    أنتم أهلُ اللـَّعنةِ والفِـتـْـنهْ ؛
    لِمَ تـَـنظر فيَّ عيونٌ، تـَهْمـِس فيَّ شِــفاهٌ أني مجنونْ؟
    لكني حتى حينَ أموتُ سأمتلكُ الجَنـّة َ، أمتلك ُالجنـّهْ
    أسئلتي فخََََرَتْ آجُرّا ًفي قلبي، والآجرُّ سُخامْ؛
    والعصر ِ سأ ُحرِقُ هذا العَصْرَ ،
    عصرَ السَّجادِ الطائرِ والقِـرْطاس
    فهذي الفـِتـْنـَة ُ تأتي من بُسُط الريح، وتأتي من أقلامْ
    هاتوا الحكيمَ الآنْ
    هذا تأجيلٌ يَصْـلـُحُ للـَّيل ِ، وهذي قـَصَصٌ، هذا رأسُ امرأةٍ محكومٌ بالإعدام
    هاتوا أجوبة ً فيها شئٌ من مِلـْح ِالبَحْر ِ،
    أوْ أدَع الأمة َ في صحراء ِالرُّعْيان ِ تـَمُوتْ ."

    * * *

    - "ولكنْ يا مولايَ، الحكيمُ يـُحْـتـَـضَرْ
    ربما عن كِبَـر ٍ ، عن صَبْـرٍ عُضالْ
    جئنا به فانهارَ وَسـْطَ الدربِ من ثـِقـْـلِ وصيّـتِهِ
    وابنهُ يحيى تزَوَّد منها ِلسَفـََرْ"

    * * *
    - "يا بُـنـَيْ

    هلْ حدَّثـْتَ المُختـَنِقينَ حديثَ هواءْ ؟
    إنْ حَـدَّثـْـتَ فـَحـَدِّثْ عن نور ٍ، أو عن خـُبْز ٍ؛
    ففي حشـْــدٍ للفقراء ْ
    إنْ تقرأ ْ شـِعرا ً دونَ لـُواثِ طـَحيـــنْ ،
    يَـكُ شِـعرُك أجراسا ًمِن طيـن،
    يَكُ لغواً، ضوضاءا ًبقصور ِهـُـراءْ،
    يكُ سبَّـكَ شَيْــبي،
    وهَجـْواً للحاضِـرينْ .

    يا بُنَيْ
    من موج ِسَـغابٍ شبَّ سـؤالٌ للأجفان ِ وللكـَلِمهْ
    ومنها تأتي كلماتْ
    بسؤالٍ تأتي الكلماتُ مُواءاتٍ مُسـْتـَـفـْهـِمة ً كـَتِمهْ
    ورُبَّ سؤالٍ يُنهـِضُ ثوراتْ ،
    لغة ٌ يوما ً قادَتـْنا ، فأبادَتـنا
    أو يوماً جاءتنا عُشباً نمضَغُهُ، حَجَراً نـَنـْحَتُ سكـّيناً منهُ
    ويوما ًجاءتْ تـُـلهـِـمُ مَـلـْحَمهْ .

    يا بـُنـيْ
    إنْ تـُـشْــر ِكْ بالإنسان ِ تـَسـْـقي المشكله ْ،
    من روح ٍ مُخْضَوْضـِلةٍ، وما أدراكَ ما المشكلهْ ؟
    تـِـهـْنا في رُبْع ٍ خال ٍ، في كـُلٍّ خالٍ ،
    وفـقـَـدْنا البوصلهْ .

    يا بـُـني َّ
    في عـصْرٍ دون الجَـنـّةِ قد دَوَّتْ حرْبٌ من أجل الجَنةِ في الآونهْ ؛
    ألا هَـلْ أتاكَ حديثُ هذي الآونهْ ؟
    آونةٍ راكنةٍ لمْ تـُـزعِجْ بنا الســاكن َ،
    دع ِ المياه َ ترْكــُـدُ، ثم ََّ تصـْـفو، فأنقاها هي الآســِـنهْ !

    بَعْدَ النارِ وبعدالحرْبِ، وبعدالخـَيْباتِ وبعد الصَّبْرِ، وبعد الثرثرهْ
    نـَسْألُ مَـغـْـفـِرة ً، حينَ فـَقـَـدْنا الرُّشـْــدَ بغابةِ مقبـرهْ،
    إذ نكتوي بفكرِنا ، كي نصْطلي في الآخرهْ
    يقولُ اللهُ بأنـّا أحيــاءُ ولكنْ
    ما أكبرَ المجْــزَرَهْ !"

    * * *

    - " يا أبت ِ

    رأيت ُ كلامـَـكَ، في ميزان ٍٍ ذهبيٍّ ، ينمو من نـُسـْغ ِالثوراتْ
    رَجحَـتْ كفـّـة ُ مَـعناكَ وظلـّتْ في الأرض وإيّانا،
    سيفاً ذهبياً يـَبْزُغ ُ في غابات الكلماتْ
    هذا صوتـُكَ ، هذا صَدْحُكَ ، هذا صِدْقـُك هذا،
    أضرمْتَ الحُبَّ بلهْجاتِ البـَـدْو ِ
    فصــارَ كلامـُـكَ نارا ً تـَـدْوي
    يكتبُ حرفا ً من كمـّون ٍ أوجوزٍ أو برحيٍّ في كلّ الكلماتْ
    أو حرفاً يـنشـرُ أورادا ً في المـاءِ الفائرِ، يـُطفئُ نارَهْ
    إذ ْ ذاكَ مياهُكَ تـَـرْوِي ؛
    لكنـّـكَ موجودٌ ، تبقى ، والأرضُ غُبارهْ ،
    وهنا أكوانٌ تـُمْسي ذرّاتٍ في كلماتـِكْ
    سنلجأ ُ للموجودِ من النـُّور ِ
    وننتـظرُ الألوانْ.

    سَهـِرْتُ على صحةِ الليل ِالعليل ِلأني
    كنتُ بانتظار ِولادة ِالضوء ،
    صـغـْـتُ هلالاً مكسورا ً، ونقـَشْتُ النـَّجْمَ الباردَ لكنَّ النجمَ تهشـّمْ،
    أبحثُ عن عين ٍ تـَـغسـِلُ جـُرحي؛
    برمادٍ أوقفـْتُ النـَّزْفَ فنامَ رمادٌ في جرحي فتـَوَشَّمْ،
    في قلبي حزنٌ لن يغفو:
    فالغُــصّة ُفي زرْدَمَــتي حجريّه
    تـُـفـَجـّـِـرُ ينبوع َ النار ِمن العينين،
    جُرح ٌ نكـّـأهُ الـتـَّذكارُ
    نجيعٌ: أمنيــة ٌ جـفـّـتْ، بُرعـُـمة ٌ خابتْ،
    ضَـلـّـتْ سُبُلا ً لســماءٍ ظلـّتْ تتصاعدْ ،
    فمَن خسرَ العَدْلَ فقد أحْزَننا
    ومَن فرَّطـَ بالثورةِ آلمنا.

    ومَنْ هَجَرَالأرضَ يودِّعُ أرضاً أخرى في روحِ الرُّوحِ وفي القلبِ وفي العينينْ،
    وتحتَ القدمَين تَميدُ الأرضُ ، فكل الأرضِ بكلِّ الشرق ِوكلِّ الغربِ غريبهْ
    وتصيرُ كلُّ ’كراتِ الأرض‘ِ غريبهْ!
    وكل جِـنان ِ الله التجري فيها الأنهارُ غريبهْ!

    ومَن جلب ’الحظـَّ العاثِرَ‘ للأرض ِ وصلـّى لعواصفَ صحراويَّهْ،
    مَنْ فرَّش كوفيّاتِ الأمةِ للكـُثبانْ،
    لم يشرَبْ من ماءِ النهر ِ، فلمْ يَدْرِ
    بأنَّ الماءَ، دماءُ الأرضِ ، دماؤهْ ،
    وأنّ الشِّرْيانَيْن ِ شرايـينـُهْ ،
    ألم يدْر ِ
    بأنـّا نرفُضُ ذاكَ الرَّمْـلَ الكامنَ في عَظمِ الصَّدْرِ
    وحَوْلَ القلبِ، ورَمْلاً مُرّاً يذرو فوقَ الرَّملِ المُرِّ؟
    فأنـّى من قلبٍ ذهبيٍّ، حرفٍ مسماريٍّ موسوم ٍ في طين ٍ حـُرِّ ؟
    أنـّى من برعمةٍ تصحو، متثائبة ً، تتمدّدْ ؟

    أبََتِ
    مَـلَـلـْتُ ازدرادَ الحجار ِ، تسـَـلقـْتُ أنـساغ َالشجرْ
    رحتُ أنتظرُ الفجـْرَالذي يجلـِبُ الآفاقَ، نـَســيتُ انتظارَالليل ِلكنْ
    متى نـَنـْسى غـُـصّــة َالحجرْ
    ومعنى غُصّةِ الحجرْ
    متى نـَـغـْدو عصرا ًًحجريا ً
    كغـُـصّـتنا ، وقـِـصّـتـِنا ؟

    * * *

    أدخَلني الدهرُ شـِـباكا ًغَرقى: نبتة َ شوكٍ تـُغضِبُ سمّاك
    أينَ غُصوني؟ فجذوري تأكلـُها الأســماكْ
    رحَلـَتْ للأ ُفـْـق ِأزاهيري الأولى،
    وجَــدْتـُني أساطيرَ مُهمَـلـة ً
    أبحث ُعن عَيـْنٍ بين رمالٍ عربيّهْ
    وعن جـَـذر ٍ تمدّدَ عَبْرَ سنينٍ وقرونْ،
    أو في أهوار ٍ تتبخّرُ في أصيافٍ من قِدْرٍ تغلي،
    ويفترشُ الحزنُ التـَّهَلاتِ ويأتي قصباً؛ أ ُصْغي: يتفتـّتُ في وطأتِهِ.
    وعلى الضَّـفـَّةِ، عندَ حقولِ خيار ٍ، يلعَبُ أطفالٌ في كوخْ
    ويصنعُ أطفالٌ لعبة َ آس ٍِ: إكليلا ً وخواتِم
    فـيـَجْري الزَّعْفـَرانُ دماً في الروحِ ويـُسـْـقى نارا ً تـُخـْمِدُهُ ؛

    أرتقي صـَهوة َ حِـنـّاءٍ، فيراني أ ُفـْـقُ بحيراتِ العالم
    أوْثـَـبـْتُ صنـّارة ً ولـْـوَلتْ :
    عَلِـقتْ بخيوطِ الأفـْـق ِ
    فكانَ الأفـْـقُ الماءُ يشدُّني، صارَالأ ُفـْقُ الماءُ يأتـيني
    ولمّا اجـْـتـَحت ُالعـَـصـْـفَ لـَقِـيتُ
    موتىً مدجّجين بـِحُرِّيهْ
    ثم ّ نظرتُ الى الله ِ وقدّيـسِيَّ الظـَـلـُّوا أحياءَ بقلبي
    ومنْ مَتَّ لكارثةٍ بالحـُبِّ.
    مررت ُبالمواسم ِ، كلـّـِها:
    كُحل ِ ليل ٍ، رامة ِ نور ٍ وجلاءِ نهارْ،
    لكنْ تـَهدَّمَ قلبي بموتِ أحبتي
    كفـِـضـّـة ٍ تـنهارُ عند َانصهارْ
    أتـَيـْتُ العالــَمَ، جاءَ العالـَمُ عندي، هذا جذري فولاذ ٌأزرق
    يُسْـقى من بحرٍ خمريٍّ،
    ويـُنـَسِّغـُـهُ أنهارْ.

    وجاءَ اللهُ الحيَّرَني بنجومِهْ :
    خُذِ الكتـابَ يا يحيى.
    كان كتابا ً في الحـُزن ِوفي الخوف؛
    وأنا أبحث عن شِعرٍ في الحــُبّ وفي النور ِوفي الدنيــا
    بكلِّ لـُغاتِ الدُّنيا حبٌّ، وكلامٌ في العِشقِ وفي اللـُّقيا
    فبهجرِالأرضِ يضيعُ لساني؛ كيـْفَ بعِشـْقٍ؟
    ويضيعُ مكاني؛ كــيْفَ ببـيْــتٍ؟
    فأينَ الأهلُ، وأينَ الدنيا؟
    وأينَ العِـــــــراقُ؟
    وكيفَ نحيا؟
    * * *

    نحيا على أملٍ سوف نرقـُبُهُ،
    لكنَّ الحبَّ والموتَ علــَّـمانا الصمتَ أخلصَ من نبيٍّ
    ومَن أبدع َفي خلق الرُّوحِ، فما زِلـْنا أطفالا ً نحـلـُمُ آمالا ً، ننسى
    كلَّ العُمْرِ، وأنا أدري: خَيْباتُ نهاياتِ العمرِ ستأتيني،
    وستـُرْجِعُني الأحلامُ الى الآن ِ، لعشريني،
    فأنا الآنَ أراني سأثورُ على ماضيَّ ،
    أدَمِّرُ هذا التمثالَ وأرفـُضُ طيني .

    لكني لن أنسى ما أ ُقـْرِئتُ، فتلكَ الأرضَ وتربتـَها لن أنسى،
    لن أنسى الخَيْرَ أوالأبقى
    لن أنسى البَرْدَ ربيعيّاً، لا الشمسَ ولـذ َّتـَها، لا أنسى
    رائحة َ الشَّمــّـام ِ
    والرُّضَّع ِالعَرِقينَ في حرّ العراق ِ، ولا أنسى
    دُخْنـَة َسَعْفٍ، ريفٍ، ريحاً من تـَنـُّوْر ٍ، من أرغفةٍ عطـَّرها السِّمسِمْ،
    يلتهبُ السمسمُ فيها ويحمّصها،
    ورائحةَ الأمِّ ووجه َ حبـيـبتي
    قمرياً كانَ، وكان شَهْدٌ يسيلُ من العينين يأتيني؛

    كانَ المشحوفُ هلالا ًمن ليلٍ يَسْري، يأتي النـُّوَّمَ مِن أسماكِ الفجر ِفيوقِظـُها،
    وكانَت وجوهُ أحبَّـتي من زُلالِ الماء تأتيني.
    لكنْ يأتي ظلٌّ من ريح الصحراءِ، فيَحْمِلني: هادرا ًكالكرْخةِ في أمطارِ نَيْسانَ لا يَرْحَمُ طـَوْفْ
    وكنتُ قد جئتُ بغدادَ بخوفٍ حمّـلـَتـْه لي على ظهري قريتي،
    فأفطرْتُ في الفجرِ بمقهىً ببابِ المُعَظـّم ِذكرياتٍ ونعاسا ًونـَوْدَ قوافلْ.

    * * *

    لمّا مررتُ بالرَّمْل ِ، من عالم الأنوارقلتُ سلاماً على اُمّةِ النائمين تحتَ سقائفِ البرديِّ،
    خِـيام ِالشـَّعْرِ، سلاماً على أمّـةٍ كان زعيمُها مفوّضَ أمن ٍأو عريفاً في الجيش أو مُلا،
    سلاماً على أمّة النائمينَ ظـُهراً والنائمينَ ليلاً وعصراً، سلاماً على امةٍ تحكمها أفاعٍ؛

    أمس ِجاءَ السوقَ غريبٌ باعَ الناسَ حكمتـَيْنِ وقال: عَمِلتُ خطأين ِ،
    وُلـِدتُ بهذا العصر، ومن ذ َيـْنِك الأبوين ِ، فانفضَّ القومُ عن باعةِ الدبسِ واكتظـّوا حول عباءتهِ
    فكانت من هـِـيلٍ، لـوز ٍ، إذ ْ في روح ِالأمةِ هذي صحراءٌ فيها بعضُ سهول ٍمثمرة ٍ،
    وديانٌ فيها عاشت روحي في خيمةِ حزن ٍ، فيها سُمِّــمْتُ
    مَثـَلـْتُ أمام الرَّملِ ، خجِلتُ، كرِهتُ النـِسرالأعورْ، طارَدني في صحراءِ السُّكـَّرْ
    ينهشُ جسمي، صارَ شـِعاراً للحُكـْم ِ، فقد جاءَ الحكمَ رجالٌ من خشبٍ مطليٍّ
    بالقـَطـْران ِ مِثـْـلَ قواربـِنا؛ جاؤوا بقلوبٍ من فلينْ،
    يرَونَ جمالا ً، أشواكاً ورمالا ً، سخَروا مني كالحمّى:
    -"أتخْـلعُ جِلـْدَكَ يا يحيى ؟!
    تلوكه ُ؟ والجلدُ مرٌّ
    ثم من أنت حتى تـَهُبَّ إعصاراً في قضيتِنا ؟"

    سَكنـَتْ عـَيْنُ الإعصارِ ، كنور ِالكون ِبهذا الدربِ،
    سكِرْتُ بخمر ٍدونَ شُربِ
    وعانقَ حبَّ الناس ِ حبي ، فقدْ أكملتُ اليومَ تمزيقَ ربّي، وأنتـُمُ
    يا أباطرة َالغشِّ: نَقودُكمْ لحفرةِ حقٍّ، نُهيلُ عليكم شتائمَ مَنْ ماتَ بصمتٍ؛
    مَزَّقـْنا تيجانا ًمِن ريش ٍلوّنـّـاهُ بأدمُعنا؛
    طافَ جُبنـُُكمْ في طـُوْفان ِ طيبةِ الناس ِ
    طيبةِ البصرةِ أو طيبةِ الأكرادِ، وأهل ِ بغدادَ القديمةِ؛ طافَ جبنُكم
    كأخشابٍ ينخرُها الدودُ، كالقِشِّ؛ كبيراً، فارغاً كانَ، في الأعلى فصارَحُكماً
    وصارَ جرأة ً، وصارَ يُنفـّذ ُالإعدامَ بالطـُّوْفانْ؛
    كذلكَ جاء الفقراءُ حفيفاً من لهجةِ رِيح ٍفي غابة صَـفصاف:
    باسم ِالأحياءِ : تـَرْتـَقينا الجبالُ، ولما رأتـْنا الكرومُ،
    نشَرْنا العناقيدَ والتحَمْنا سوية ًفي الوديانْ.

    فـَخَلـَّفـْنا كلماتٍ تـُحلـّقُ قبلـَـنا ، وأخرى تجئُ رذاذا ً فنحتمي تحتَ الشَّجرْ
    لكنَّ الأوراقَ تـُجَمـّعُ القـَطَراتِ الملأى ، تقرع ُرأسي: مِطرقة ً صينية
    وتأتي أ ُخرى مثلَ كلام ِ نبيٍّ آمَنَ بالشـِّعرِ وبالثورةِ، ثمَّ تطيرُ: نوارسَ صحراوية
    بعيون ٍأقلقها زمنُ الخوفِ من الرَّمل ِ المُصْمَـتِ بالصَّمْت

    طِرْنا للشرق ِاوالغربِ،
    عبَـثـْـنا بالزَّمَن ِ،
    وتظلُّ الأزمانُ ببغدادَ
    ساعاتٍ أوْقـَفـَها وقتٌ وغـُبارْ:
    أساوِرَ من حجر ٍ ، ويصيرُُ الناسُ ظِلالَ غبارْ
    أشباحاً، والكلماتُ غـُبارْ
    غـُبارٌ حَرَقَ الزيتونَ، ولـُبَّ الطـَّـلـْع ِ
    عَقـَرَ القــَدّاحَ وعَينـَيْ أمّي،
    غبارٌ جاءَ جَراداً، وضبابا ً، جاءَ سديما ًمحُمَرّاً : حَطـَّ برأسي،
    أشابَ رموشي
    وسَطحَ الدار ِ، أشابَ صِغارْ؛
    لكنّ الدنيا تنمو في بغدادَ بمُزْنةٍ
    وحتى الخيزرانُ بآذارْ
    تصحو أعوادُه الصُّفرُ بتربتِنا،
    تـَـتـَبَرْعمُ فـَجْراً بـِنـَداها، وعِصِيُّ تـُصبـِحُ أشجارْ .

    لكنْ
    إنْ ضاقتِ الدنيا ببغدادَ أو ماتَ عزيزٌ، تفقـُدْ أزهارُ الخوخ ِالوردية ُ
    في الراشديةِ بهجتـَها،
    وتـَظـْـلـَمّ الدنيا ، فالشمسُ ستـَهـْوِي
    كـُرة ً في ظلّ ِ جدارْ.

  15. #60
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    548

    افتراضي أنت معنى / مقاطع من مرثاة بعنوان ( كريم ) للشاعر عبد ألله ألداخل / منقول


    أنت معنى
    مقاطعٌ من مرثاة بعنوان - كريم

    عبداللـه الداخل


    6- أنتَ معنى

    أنت معنىً
    إذ كنت بُعداً شاملا ً
    لوجوداتٍ كانت ستأتي
    بلا أبعادْ
    جمرة ًكونية ً كنتَ،
    تشبّ ُحمرتـُها الغريقُ
    من محيطاتِ الرمادْ
    أو سُدُماً وراماتٍ للمعاني
    تحطـّ ُعلينا :
    سماءا ًحلـّقتْ،
    تمردتْ ركيزتــُها على الأوتاد.

    تجئُ عيناكَ لغيمتي
    تـُدفـّئـُها شمسُ صباحِكْ
    فتكفّ ُعن الحُزن قليلا.
    إذ بعينيك سعادة ٌأعرفـُها
    حين كان الحنانُ صديقاً لقلبي
    فيأتيه رمزاً لصبر ٍطويل ٍ، أمينْ
    ويأسُ هذا العُمْرِِ الذي درّجَه ُ
    عَجَفُ السنين
    أترعَتـْه ُأحزاني
    فليلُ الغمِّ والحَمْقى طالما تسكـّعَ بي
    وأبكاني
    وهذا الظمى الذي اعتصرَ المعاني
    من الشـِّـفاه
    وأحْشََفَ أمسي وآني
    ما زلتَ تَرْويهِ ذكرىً حبيبة ً
    إذ تجئُ فيأتي السلامْ؛
    خمسونَ عاما ً
    وأنتَ تـُصِرّ ُعلى فَـَئ ٍ لنخلتـِنا
    وتشمّ ُ هذا الماءَ الذي
    يخدشُ أنفي إن مَـكثـْتُ فيه طويلاً
    فأعلو للذكريات
    وأوشكتُ على طعمِ الفرحْ
    وتذكـّرْتُ مكاني
    فأوْقـَفـْتُ رحلتي في الريح
    وجئتـُكْ.
    وفي مقابر الغرباء
    في وطن الجفافْ
    وطن الضفافِ التي يبـِسَتْ
    يَرْقدُ الأحياءُ الذين نعرفهم
    فهم جاؤوا بوجوهٍ بنفسجيةٍ علتـْها بهجة ُالتين
    وهم أحبوا الشمسَ وكلَّ ظلٍّ له أخضرْ
    لكنهمْ،
    كالتين،
    أحبوا ظلَّ النخل ِأكثر.

    إرهابُ الدولةِ موتٌ هادئٌ للفقراءْ
    دون قبورْ
    لا يشبه موتاً غربياً
    فليس له أحزانٌ معلـَـنة ٌ
    أو سُتورْ
    ولا أكفانٌ
    أو طوابيرْ
    قصارٌ أو طوالْ
    في وطني كثيرا ً ما يموتُ الناسُ مكشوفينْ
    حصّة ً للطنينْ؛
    والموتَ يُبعدُني عن شبابي كالمرايا
    بطيئة ً تـُقنِعُني،
    فتخنـُقُ دهشتي لشَيبي
    تشـُلُّ تمردي كلَّ يوم ٍ
    وتقتـُلُ فيَّ السؤالْ.
    وموتانا ما غلـَّقوا أبوابَهم كيلا يراهم عصرُهمْ
    ولا كانوا جثثا ً
    فهم لم يخرّبوا أجرانـَهم
    أو بخِلوا بالإدامِ أو الكلمة ْ
    ولا جفَّ جذرُهم
    وهم أحياءٌ يضمأون دون المعرفة
    ويحزنون إن ماتَ البعضُ مبكراً
    أو جفَّ ماءُ الحقيقة.
    فهل سيُجدي إذا حَمَّـلـْتُ عصرَ الظلام ِ هذا
    مَـلامْ؟
    خمسون عاما، تثرثر الساعاتُ فيها
    وتصخبُ الأيامْ
    وحينَ تأتي بكل أبعادِكَ الحيّةِ والمعنى
    في كل ثانيةٍ
    يشبُّ قلبي الى حلقي
    ولايحضُرُني الكلام.
    أراكَ في الأحلام في كل غمضةِ عين ٍ
    وها عينايَ في رحيلِكَ تشتكيانْ
    إذ لا تحملان ِما يكفيها ويكفيني مَـتاعا ً،
    لرحلة السكون ِالآتي،
    من عطفِ عينيكَ،
    ومن وجهـِك البسّامْ،
    من محيطاتِ الحنانْ
    حيثُ يضيعُ المكانْ،
    مَتاعا ً لغـُربةٍ كبرى
    تجئُ بالأزمانْ.

    5- البحر

    أ - البحر الأول

    كان ثـَمَّتَ أوقيانوسٌ واحدٌ
    من بحور ٍتعشَقُ بعضَها
    بصمتٍ، وعدلٍ
    كالأواني المستطرقة!
    تـَحْضُرُه سيولة ٌمن الأكوان
    لا عواصفَ رمل ٍتـُنسيه زُرقتـَهُ
    ولا تدحرجَ كثبان
    يمد ألسُنا ً وأذرُعا ًفي كلِّ اتجاهْ
    يضخُّ في كل حياةٍ مياهْ ؛
    حتى الزمانُ،
    هذا الذي اخترعناه
    كان كنيل ٍ
    وكان يصبُّ فيه
    فلا ثانية ٌ تـُلهيه
    ولا التأريخُ يُثنيه
    عن المضيِّ الى دلتاهْ.
    فتأتيه مياهٌ من ألوان ِعالمِـنا
    ومن عوالمَ كانت ستأتي
    وأنهارٍ يجرُفُها حنينٌ
    وحبّ ٌ وحكمة ٌ
    ومن بحيراتٍ تشبه الأقمارَ
    يأتيه كلُّ رافدٍ
    لاهثاً نسمعهُ
    عاشقا ً نراهْ،
    تحنو عليه صَفصافاتٌ شفافة ُالخضرة
    أيامَ فقط من ماتْ
    قد ظل على قيد الحياهْ.
    كانَ هذا البحرُ من بحرِك،
    فقد تبخرتِ السماءُ
    وكلّ ُبَحـْر ٍ بها،
    وظـَلَّ بحرُك الأبديّ ُ
    يمنحُ الـْجَـنـّاتِ زُرْقـَتـَها
    في الكون الذي تاه
    ألذي أعدْتَ له معناهْ.

    ب- البحرُ الثاني

    ليس من نصفِ إيمان ٍ
    إذ ليس من نصفِ إلهْ،
    أو نصفِ قضية ْ
    لذا فالإيمانُ الصادقُ فينا
    مُطـْبـِقٌ.

    لكنـّا سوفَ نَشـْـفى،
    ففي الشمس ِ
    سنجلسُ حولَ البحر ِالمتوسطِ بيننا
    لنـَفـْـليَ منـّا الشعورَ
    ونَـشْطفـَها
    بالنور ِ وبالحُبِّ المقطـَّرْ
    فلما تـُسْعَدونَ فلي وصية ٌ :
    لا تـُمشـِّطوا
    شعاع َقلب حبيبي
    ألذي تفطـَّرَ في جفافِ هذا العَصْْر.
    لم يمْـنـَعْـني عنكمْ بحْرٌ عاديّ ٌ
    فالجبارُ الشـّذ ْريُّ الهائجُ،
    أللصّ الثرثارُ الأحدبُ هذا،
    تقمّـصَ لونَ اللهِ وأحجامَ الكونْ،
    هو كاذبٌ
    يابسٌ
    فقطرة ٌ من بحرِكَ
    تـُغرقـُهُ
    حين يجفّ ُعمْري
    عصارة ً يابسة ً
    للزمن ِالمعطوبْ
    بمواض ٍ
    غيرِ ذكراكْ.

    4 - الغِلال

    يا جريحا في الوطن الغريب
    مُـذ ْ متى تهجعُ البذرة ُالبيضاءْ
    بصِلصال ِآسْيا؟
    أرى نهوضَكَ الآتي بماءْ،
    فمَنْ جَرَحَـكْ
    أو أشارَ الى الحدود
    وقادَ معركة َالخُـرافة،
    سواءٌ لديَّ في عصر الغباء.
    مُـذ متى تهجعُ في ذاك الرمل ِِالآسيويِّ، قـُل لي؟
    مُـذ متى تحلمُ أن تنامْ
    بمُلاءاتٍ أدفأ َمن دمِكْ
    وكلامِ أمِّـكْ ؟
    تعالْ.
    تعالَ هذي حواضرُنا*
    من سنابُل ِحَـقلـِنا،
    عـَلـَقتْ بهُدوم ِالسائرينَ،
    سمينة ٌ بالحليبْ؛
    ستـُغريكَ سُنبلة ٌخضراءُ،
    لمّـا تذوقـُها تشمُّ بها
    قصبَ السّكـّرْ
    لكن ستنـْسـَـلُّ حبة ٌ ذاتُ خيطٍ
    رَيَّشـَتـْه الشمسُ
    إلى رئتيكَ
    ملساءُ تبقى في الزردمة ْ
    تأبى أن تعودْ!
    كذا نـَمَتْ للغوص في عُمْر الترابْ
    تـَمُدّ خيوطـَها فـُرَشا ً
    لتلوين التلال
    كي تزاحمَ الزؤانَ وتأتي،
    فتـنحني الجنـّاتُ كلــّــُها،
    بتواضُع ٍ :
    لكَ.
    لا تـَخَفْ :
    إن نَدَعْـك تنامُ قربَ مخزَن ِالحبوب،
    تـَرَ في العُلى طيورَالطـَّيْطـَوى
    لا تـَخـَفْ،
    لن نلوّثَ عينيكَ بمرأى الحدودِ ثانية ً؛
    فهي ترحَلُ،
    كما أنتَ، في الليل ِأيضاً؛
    وإحْلـَمْ بالطـَّيْطـَوى، والحقْ بها،
    ولا تــَـذمَّرَ من هذا العصر ِ، حَلــِّقْ
    ولا تقرأ ْمَساحاتٍ مضاءة ًبالأكاذيب المنيرة
    ولا تأبَهْ لحدودِ الماءْ
    أو نهاية ًلفضاءْ
    بل زُر ِالأرضَ كلـَّها،
    فلما تكونُ آسيا تحتَ خوافيكَ
    إمنحْ ظهرَكَ طعمَ الريح ِالشرقية
    حَوِّمْ
    فوق اوربا وفي الساحاتِ البورجوازيةِ،
    واحذرْ إبهارَ الإنسان ِ للإنسانْ
    بالأحجام ِ، واستعراضات ِالعسكرْ،
    واحذرْ
    غشّا ًفي المساحةِ كلـِّها
    كـَذِبا ً جريئاً على الألوانْ
    وفي الجَمالْ
    وامسحْ حزناً عن تمثالٍ ماتَ هناكَ،
    أو دفيناً بجدار ِكنيسة ْ
    مُرْ فوق الرؤوس البرونزية،
    والأنوفِ الكبيرةِ وانـْسَـلْ
    في طيّاتِ ملابسِ التمثال ِهذا،
    رفرِفْ قربَ وجههِ،
    تبَسـَّمْ للطحلبِ في قدميه،
    يخوّضُ فينا،
    ينوء بالصدأِ الأخضرْ
    على كـَـتِفـَيْه؛
    تبسَّـمْ
    لقاماتِ السائرينَ تطولُ وتقصُرْ ؛
    وتحدّى :
    لو ملكـْتـُمُ الأرضَ،
    أطيرُ كالطـَّيْطـَوى، وأرحلُ مثلـَها.
    نعم
    قل سـأَلحَقُ بالطـَّيْطـَوى
    وأضحكُ من هذا العصر الساخر منـّا
    كما الطـَّيْطـَوى ضَحِكتْ
    من المواسم ِوالحدودْ،
    أخْبـِرْ تلك الغـُيَـيْمة َ التي الآنَ قد رحلت
    من ثلج ِ ذ ُراكْ
    أنك منحدرٌ منا نحو الأعلى
    من قمم ِالصحراءِ الشرقية
    قمم ٍلا حياةَ فيها لديَّ
    سواكْ؛
    وتحدّاهم:
    إنْ ملكتـُمُ الأرضَ،
    أطِـرْ كالطـَّيْطـَوى
    وإنْ ملكتمُ الماءَ،
    فأنا وضوءْ،
    ونحن شيوخُ قبائلَ كسلى
    يحرّكـُها العطش
    بعصرِ جفافٍ جرئْ،
    فقد سقانا ليلـُهم قـَطرا ًبطيئا ًله دُكنة ُالنوم ِ
    ولونُ الزَّوالْ
    فيَصْعدُ السُّمّ ُرأسَـنا، رأسا ً
    فتخشى السواقي الساكناتُ مَسَدّاتِها
    وتأبى عناقا ً من مَساح ٍ
    وتـُصابُ المناجلُ بالدرد
    فنصنعُ سيفاً أشدَّ مَضاءا ً
    وحِرابا تـَشـُقُّ العظامَ تـفنـّـنـّا في صُنعها وتعليمِها
    لتوسيع الجروح في الأرواح ولعْـق ِالدماءِ وتسميمِها.
    فقد صَرَخْتَ في كلِّ صيفٍ
    أنْ كمِّموا هذي الدَّوابَّ
    ثم خذوها هناكْ
    لتـُفـْرِغ َجوفـَها قبل الدِّراسْ
    فإنـّا جئنا دوائراً في الأرض
    لها خضرُ الغصونْ
    وفي كلِّ ربيع ٍ تـُكتبُ الأسماءْ
    على الحَصى
    بحَبّةِ طلـْع ٍ
    وعلى رمْلةٍ في جُزَيْرةِ النهر ِ
    ببذرة الزيتونْ.
    أكانَ اسمُهُ كريمْ
    ذاك الذي ترك المكتبة ْ
    ملـْتـفِعا ًبالهمومْ؟
    هموم ِالآخرين
    والجَـلـَبة؟
    وبالأمل؟
    فكم شَتـَلـْنا من فسائِلِنا هنا
    ثم حَوَيْنا الحَشَفْ؟
    ماذا جنـَيْـنا من محاصيلْ
    سوى الأديان ِأكفانا ً مُطرَّزة ً
    للعقولْ؟
    وحروبٍ تـَحْصُدُ الناسَ شباباً
    والحصادُ قد غطـّى الحُقولْ؟
    وها نحن نذرو رَمْـلـَنا،
    كـَثـِيبا ً
    وبعضَ حَصَىً،
    وأقاصيصَـنا العمياء.
    فهل من غِلال ٍ جَـنـَيْـنا
    في حصادِ الفقراءْ
    سوى اللهِ جُثـّـة ً
    مكفـّنة ً بقشِّ الظـّــُلـْم ِ
    وبَيْدر ٍعال ٍ ِمن هُراءْ؟
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    *حواضر: هنا، ما توفـَّر من طعام.

صفحة 4 من 8 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. باقات من الشعر الشعبي في قضاء المجر الكبير / للشاعر علي كاظم الدرجال
    بواسطة ابن القلعة الحر في المنتدى واحة الشعر الشعبي
    مشاركات: 96
    آخر مشاركة: 04-02-2014, 16:33
  2. قصيدة ( عمت عين ألزمن ) للشاعر علي كاظم ألدرجال ( أبو عمار ألربيعي )
    بواسطة نور على الدرب في المنتدى واحة الشعر الشعبي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-05-2010, 11:41
  3. ألى ألدكتور صباح بولص / للشاعر علي كاظم ألدرجال ( أبو عمار ألربيعي )
    بواسطة نور على الدرب في المنتدى واحة الشعر العمودي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-02-2010, 17:02
  4. أوبريت هياه وحمد / للشاعر علي كاظم ألدرجال ( أبو عمار ألربيعي )
    بواسطة نور على الدرب في المنتدى واحة الشعر الشعبي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 20-02-2010, 16:42
  5. قف بالمجر ألكبير / للشاعر أبو عمار ألربيعي ( علي كاظم ألدرجال)
    بواسطة نور على الدرب في المنتدى واحة الشعر العمودي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-12-2009, 19:05

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني