وصف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي تشكيل الحكومة من قبل قائمة دولة القانون هو احتلال للحكومة مشيرا إلى أنه سيدفع بالبلاد إلى حالة من الفوضى العارمة، كما اعتبر محاولة المالكي لتشكيل الحكومة ثورة وانقلاب على الدستور،
من جهته قارن عضو قائمة العراقية حسن العلوي الوضع في العراق اليوم بالوضع في الجزائر وقال:الوضع العراقي الآن شبيه بوضع الجزائر.
واضاف: هما متشابهان من حيث الغاء الانتخابات، لان السلفيين في الجزائر توجهوا الى الانتخابات ثم الغيت فلجأ هؤلاء الى السلاح، ولاحظنا ان الحكومة عاجزة عن صد اي هجوم تقوم به القاعدة، فالقاعدة حتى يومنا هذا اتمت عملياتها كما تريد وبالأعداد التي تريدها، والتفجيرات التي جرت في كربلاء خير دليل على ان ما يجري هو نذير شؤم على العراق.
كالعادة وبعد كل خضة تتعرض لها القائمة العراقية تطلق حملات تهديد ووعيد فيأتينا يوم دام اخر ، تماما كما هدد علاوي قبل ايام فكان يوم هدم العمارات السكنية على رؤوس ساكنيها . ياترى كيف سيكون السيناريو الارهابي الذي يوعدون به هذه المرة؟ وهل لدى القوات الامنية صورة عن شكل التخريب ونوعه؟
والسؤال الاخر ياترى هل ثبت لعمار الحكيم ان القائمة العراقية على علاقة بحزب البعث والتخريب ام لا؟ وهل ان اياد علاوي لازال مناضلا مقطعا بالسيوف؟
انا اقول حتى التنافس السياسي مهما بلغ اشده لابد ان لايخرج من دائرة المنظومة الاخلاقية العامة للتعامل والتعاطي بين بني البشر والا فلنعنها صراحة انها دولة الغابة والسوقيات ، فذاك يهدد ويدمر ، وهذا يبرء المجرمين وينزلهم منزلة المناضلين ويضعهم في مصاف المجاهدين. كيف وصل المتصدون الى هذه الدرجة من الاستخفاف بالشعب وبدمه وجعلوا القاعدة في الوصول الى السلطة وفق مبداء الغاية تبرر الوسيلة !!
علنا لانعاتب علاوي كونه شخص علماني ويعتبر السياسة دكان يتاجر به لاجل غايات شخصية معينة ، فالرجل اجير لدول الجوار ولحزب البعث ويسعى لايصالهم الى السلطة مقابل اموال او جاه او غير ذلك. لكننا نعتب وبشدة على من لبس عمامة رسول الله (ص) وسلك طريق اهل البيت (ع) -كما يدعي- اللذين افنوا اعمارهم في سبيل نصرة المظلوم ورفع كلمة لاالله الا الله عاليا ، كيف يسمح لنفسه ان يكون محاميا لزمرة من القتلة وسفاكي الدماء؟
ياسيد عمار... ان الفرصة امامك لاتزال سانحة لتصحيح ماوقعت فيه من الخطأ ، وانت تعرف جيدا قبل غيرك من هم ابطال دولة القانون وعلى رأسهم المالكي وتعرف مدى نزاهتهم وحرصهم على الوطن وزهدهم ببريق الدنيا وزخرفها الفاني، وانت علم بأن الضمان كل الضمان مع هؤلاء لامع البعثيين اللذين نزهتهم فوجدك رسول الله (ص) لسوف يغدرون بك اولا قبل غيرك وهذا ديدنهم ، ولاتأمن في يوم من الايام انيابهم المبتسمة لك الان فأنها ستعضك لاحقا ، واسأل نفسك لو ان موجة تفجيرات جديدة لاسامح الله ستحدث وتزهق الارواح وينفذ علاوي تهديداته مرة اخرى فبماذا ستجيب؟