طبعا هذا السؤال لااطرحه انا لكني اتصور ان ائتلاف دولة القانون وبالخصوص حزب الدعوة الاسلامية هم من يسأل هذا السؤال ، بأعتبارهم يملكون المرشح الاقوى وصاحب الاصوات الاعلى في نتائج الانتخابات وهو رئيس الوزراء نوري المالكي وبعد ما واجهوا صعوبة بالغه في امكانية استوزاره مرة ثانية بحسب المفاوضات الدائرة بين الكيانات وبأعتبار وجود اكثر من فيتو صدر ضده صراحة من كيانات شيعية وتلميحا من دول مجاورة وماديا من قبل الجهات الارهابية المسلحة .
لقد برز اسم الجعفري كمرشح لرئاسة الوزراء بعد مايسمى ((الاستفتاء الشعبي)) الذي قام به التيار الصدري ولسنا بصدد اعطاء رأينا في الاستفتاء هل انه شرعي ام شعبي ام مهزلة كبرى لكننا بصدد الاثر الذي سببه . لقد اعاد هذا الاستفتاء اسم الجعفري الى المنافسة سيما وان الجعفري حقق قريب ال 100 الف صوت او يزيد في الانتخابات الاخيرة .
اعتقد ان دولة القانون وحزب الدعوة بالخصوص قد بداء يدرس خيار الجعفري كمرشح بديل عن نوري المالكي ذهنيا على الاقل ، وذلك تحسبا لوصول الامور الى طريق مسدود مع الائتلاف الوطني او الائتلافات الاخرى في قضية الولاية الثانية للمالكي ، لكن السؤال هو هل وصل بهم الوضع الى ان يدرسوا قضية الجعفري
على المستوى الفعلي؟
اخر الاخبار تقول ان الجعفري وصل الى لبنان والتقى اية الله السيد محمد حسين فضل الله وكما هو معروف فأن الاخير يعتبر بمثابة الاب الروحي لحزب الدعوة، وان الجعفري انفصل عن الدعوة لاعلى نحو كسر العظم انما هو انفصال غير بائن سيما وان الجعفري خرج من الدعوة ولم يهجها بكلمة واحدة بل على العكس من ذلك ظل يفاخر ويمجد بالدعوة ويفخر دائما بأنه داعية، ولقد رايناه وهو يلقي بكلمة في الحفل التأبيني الاخير الذي اقامه حزب الدعوة الاسلامية بمناسبة الذكرى السنوية للسيد محمد باقر الصدر(رض) .
اعتقد ان الاجواء مهياءه لعودة الجعفري الى حضن الام الذي فارقه.
ان دولة القانون طبعا متمسكة وبقوة بالسيد المالكي وهذا شئ مشرف والمالكي اثبت انه رجل يتمتع بصفات قيادية عالية جدا وفوق هذا وذاك انه رجل فائز سجل اعلى اصوات بين المرشحين وهذا استحقاق انتخابي واخلاقي ليس عليه أي غبار ،ولكن ماذا تصنع حين تصل الى مفترق طرق فأما ان تذهب الى البعيد البعيد وتغرق سفينة البلد اوان تجد حلا اسلم؟
اعتقد ان الامور اذا وصلت الى طريق مسدود ومنفذه الوحيد الجعفري – طبعا بعد رفع الفيتوالكردي عنه- فأن على الجعفري التزامات لابد له منها
اولها: ان يرجع الى حزب الدعوة الاسلامية.
ثانيها: -وهو مطلب مهم من الدعاة انفسهم -ان يغير في الاشخاص المحيطين به واللذين كانوا وبحسب مقربين اهم اسباب انفصاله عن الحزب.
ثالثها: ان الجعفري لايجب ان يكون مدينا او ملزما لاي تيار او كيان معين معتقدا انه كان وراء صعوده الى السلطة ، لانه سبق وان دعم تيارا معينا فسبب له المتاعب ومن ضمنها خروجه من رئاسة الوزراء.
رابعها: اسمع ان هناك شعارا يردد بين صفوف الدعوة يقول ( ان الداعية جندي في الدعوة وقائد في المجتمع) اتمنى على الجعفري ان يطبقه فيما لوعاد الى احضان الحزب.
عذرا سيدي القارئ.. كان هذا مجرد سؤال افتراضي لااكثر ولااقل اما لو سألتني من هو الانسب لرئاسة الوزراء؟ لقلت: مالها الا ابو اسراء.