 |
-
أكذوبة غيتس: السبب المنطقي لعملية القتل الجماعي أن القوات الأميركية تعرضت لإطلاق نار
جرائم الحرب والمذابح وما أطلقت عليه إحدى القنوات الفضائية مؤخرا بكونه "الاغتيال المضمون" هي كلها جزء من التورط الأميركي في العراق وأفغانستان بحسب وجهة نظر الكاتب الأميركي روبرت درايفوس في مقاله في مجلة النيشن. وكان ذلك يحصل منذ سنة 2001 بدون انقطاع. والإعلان في الأسبوع الماضي عن الشريط المصور الذي استغرق 38 دقيقة مروعة والذي يتضمن قيام الطيارين الأميركيين بذبح ناس أبرياء في العراق في سنة 2007 – ومن ضمنهم اثنان من العاملين في وكالة رويترز– الأمر الذي سلط الأضواء عليه ليس لانه يرينا شيئا لا نعرفه ، بل لأننا لا نستطيع أن ننظر الى ما يكشف عنه في الوقت الحقيقي. فالأشخاص يقتلون وينهمر الرصاص عليهم من السماء كالمطر. وهذه الأحداث جرت في العراق قبل ما يقارب الثلاث سنوات ولكنها أعيدت في أفغانستان في هذا الأسبوع، حينما ذبح الجنود الأميركيون –وهم في غاية السعادة- خمسة أفغان كانوا يركبون حافلة ركاب كبيرة وطويلة وواضحة في أنها تحمل مدنيين قرب قنداهار.وكما كتبت النيويورك تايمز: "أمطرت القوات الأميركية باص ركاب كبيرا بالأسلحة النارية قرب قندهار يوم الاثنين صباحا وقتلت وجرحت مدنيين، فأشعلت الغضب المعادي لأميركا الذي ظهر بين السكان حيث يعتبر الفوز بدعم الأفغان المحور في جهود الحرب". وحادثة قندهار واحدة من العديد من الأحداث الأخرى، وخلال السنة الماضية مات العشرات من الأفغان بصورة مماثلة في نقاط تفتيش وفي الطرق العامة. وليس أحد هذه الأحداث، الاغتيالات، بحسب توصيف درايفوس ، تضمنت فحينما انقشع الدخان والرماد في جميع الحالات خلال السنة الماضية فان الجثث التي تكدست كانت لأبرياء. وكما قال الجنرال ماك كريستال نفسه مؤخرا: "نحن نطالب حقيقة من العديد من جنودنا في نقاط التفتيش بسبب خطورتهم، ولقد طلبنا منهم اتخاذ قرارات سريعة جدا حيال أوضاع غير واضحة غالبا ، وبالرغم من ذلك وحسب علمي ، ففي الشهور التسعة الماضية التي قضيتها هنا، فليست هناك حالة واحدة انخرطنا فيها في تصاعد لحوادث العنف وأدت الى إصابة أحد بأذى ، شخص ادعى بان إحدى العربات صدمته وكانت سيارة انتحارية فيها سلاح وفي العديد من الحالات كان فيها عوائل. ويقول درايفوس أن سؤالي هو: إذا كان الأمر كذلك، فعندها لماذا تغيرت قواعد الاشتباك؟. ولماذا تستطيع القوات الأميركية أن تفتح النار بصورة واسعة على العربات القريبة، وإذا لم يحدث ذلك في أي من الحالات التي حدث فيها ذلك حينما تكون هناك قوات معادية مشتبكة مع بعضها البعض ؟ وفي الحالة التي حصلت في العراق والتي كشف عنها أخيرا في الفلم المسجل المرعب، جرى إطلاق النار على مجموعة من ثمانية أشخاص كانوا في وضح الشمس من أعلى السماء، وحينها ، وصلت حافلة تقل أربعة او خمسة أشخاص لنقل الجرحى الذين كانوا يعانون الألم ، وتعرضت العربة أيضا الى الإطلاق حينما طلب الطيارون الإذن بالاشتباك. احد محللي الشبكة التي بثت الفلم استشهد بزعم قاس لوزير الدفاع روبرت غيتس: "لقد قمنا بالتحقيق بذلك الموضوع ، ولذلك فما هو الجديد ؟ والسبب المنطقي للقتل عسكريا هو أن القوات الأميركية وعلى بعد القليل من مئات الأمتار تعرضت الى اطلاق نار من أسلحة صغيرة ، ولذلك فان الطيارين الأميركيين الذين كانوا يحلقون في الأجواء ، استنتجوا بان الرجال الذين شاهدوهم يحملون ما اعتقدوه بأنه أسلحة وقاذفات أر بي جي – بالرغم من أن هذه الار بي جي تحولت لتكون كاميرات تصوير – كانوا من الرجال السيئيين الذين يمكن اطلاق النار عليهم . ولم يكن هناك ، بالطبع دليل ابدا بان هؤلاء العشرات من العراقيين الذين تم ذبحهم كانوا متورطين ما يمكن أو لا يمكن تفسيره بأنها حوادث اطلاق نار قرب المكان : ولكن الجميع يعلم / برأي درايفوس أن الحرب هي الجحيم .وقد أرفقت الشبكة التي بثت الفلم تعليقا لديفيد فرانكل وهو مراسل للواشنطن بوست قوله: "ما يساعد على فهم ذلك هو انه بعكس بعض التفسيرات هو انه كان هجوما على بعض الأشخاص يمشون في الشارع في يوم مبهج ، وكان هذا اليوم يفسر بأي شيء إلا انه بهيج. وقد وقع في منتصف عملية كبيرة لتطهير منطقة تعرضت فيها القوات الأميركية الى اطلاق الرصاص فيها وقتل منهم وأصيب في تفاوت غريب وكبير ، وما سار اليه العاملون في وكالة رويترز كان الجزء الأسوأ ، حيث شهد الصباح عدة هجمات ب الار جي .” والأكثر سيقا مع الموضوع ، فالذي رأيناه هو نسخة معدة من الفلم عن الحادثة ، ويتضمن الفلم الحقيقي أطول بكثير ، وليس فيه أي تلاعب أو قطع فيما يتعلق بالتقريب بواسطة العدسة المحورية لآلة التصوير ، وربما كانت تبعد الهليكوبتر بمسافة ميل عنهم ، ولان كل ذلك لم يكشف ، فلم يكن من الواضح بالنسبة للجنود الضالعين في الموضوع فيما إذا كان الباص هو لابناء اليهود أو المتمردين. ويقول درايفوس بأنه يكشف عن هذه الأشياء ليس لتوفير العذر للجنود، ولكن لتأكيد بعض الغشاوة التي اكتنفت الوقت الحقيقي لتلك الحادثة. وإذا رأى أحد فلم الفيديو الحقيقي فانك سوف ترى رجلا يقود قاذفة للار بي جي حيث يمشي في الشارع وهو من ضمن مجموعة الأشخاص، وكان أحدهم مسلحا كما اذكر. وأيضا إذا أردت الحظ السيئ فانك سترى أن أحد القتلى كان يتكئ على القاذفة. وبسبب ذلك وأشياء أخرى ، ومرة أخرى فان دريفوس يقول بأنه لا يحاول تبرير ما حدث ، ولكن هناك الكثير الذي يجب أخذه بالاعتبار من بقية الناس الذين لم يشاهدوا فلم الفيديو كاملا". وفي أفغانستان ، فات تكرار قتل الأبرياء من المدنيين قد أغضب وزاد مرارة الرئيس كرزاي والذي أدان بقوة وبصورة متكررة قتل المدنيين الأفغانيين من قبل الجنود الأميركيين ، وكما أوردت الواشنطن بوست في موضوعها بعنوان " اطلاق النار من الجنود الأميركيين يغضب الرئيس كرزاي ، وتقول الصحيفة :" قبل 12 يوما من انتقاد الرئيس حميد كرزاي سلوك الدول الغربية في افغانستان ، فقد اجتمع مع طفل عمره أربع سنوات في مستشفى مدني في الجنوب ، وقد فقد الطفل ساقيه في الغارة الجوية في شهر شباط من قبل هليكوبترات القوات الخاصة الأميركية والتي قتلت اكثر من 20 مدنيا ، وقد اخرج كرزاي الطفل من فراشه أخذه الى باحة المستشفى الخارجية استنادا الى ثلاثة شهود ، وسأل الرئيس الطفل من الذي جرحك ؟ حيث كانت تطير في السماء طائرات هليكوبتر أميركية ، وبكى الطفل الى جانب أقربائه وأشار الى السماء. والغضب والجرح الذي صادفه كرزاي في تلك المستشفى تكرس في نفسه استنادا الى العديد من المساعدين له وكان أحد المحرضات من بين غيرها التي دفعته الى خيبة الظن السياسية والتي قالوا بأنها ساعدت على إثارة عواطف الرئيس الأفغاني ضد الغرب وروجت لازمة مختصرة في علاقاته مع الولايات المتحدة . وكان أيضا تذكيرا بان الإصابات في صفوف المدنيين في افغانستان لها أصداء سياسية بعيدة وراء مشهد القتل ".
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة amori4u في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-03-2008, 16:24
-
بواسطة علي الهماشي في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 15-03-2007, 20:07
-
بواسطة طركاعة1 في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 19-07-2006, 13:42
-
بواسطة مصطفى الحسيني في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 14-07-2006, 04:54
-
بواسطة دستورنا الاسلام في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-08-2005, 20:11
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |