مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني في النجف الأشرف يصدر تكذيبا رسميا لآراء مزعومة حول ترحيب وتأييد المرجع لممارسة التطبير واصفة اياها بالكذب والافتراء لأهداف معينة
صورة للمرجع السيد السيستاني على اليمين ..و للشيخ عبدالعظيم المهتدي
على اليسار وهو يقوم بعملية التطبير[line]-[/line] الشيخ المهتدي يرفض تحميله مسئولية نشره ما أطلق عليه«نقل الثقات!»مشيراً بمايشبه الإصرار على صحة مانقل الى ان الرسالة المفروضة الصادرة عن المكتب إنما تُحمَل على أنّ سماحته لا يرغب التصريح بإسمه علنا في هذا الأمر؟! [line]-[/line]
أصدر مكتب المرجع الديني الإمام السيد علي السيستاني في النجف الأشرف تكذيبا رسميا لآراء تظهر تأييد المرجع لممارسة التطبير ضمن إحياء الشعائر الحسينية في عاشوراء.
وفي رسالة بعث بها مكتب السيد السيستاني منتصف أبريل إلى الشيخ عبدالعظيم المهتدي الذي ضمّ ن أحد كتبه آراء مؤيدة للتطبير منسوبه للمرجع السيستاني وصف المكتب تلك الآراء بـ"قصص مختلقة وكلمات مكذوبة".
وضمن كتابه "لماذا التطبير؟" سرد الشيخ المهتدي وهو من رجال الدين البحرينيين المتحمسين بشدة لممارسة التطبير سرد أربعة مواقف نقلا عن "زوار" وصف فيها التأييد القاطع للمرجع السيستاني لممارسة التطبير واعتبارها "أعظم شعيرة حسينية".
وأكدت رسالة المكتب التي حصلت شبكة راصد الاخبارية على نسخة منها أن الإمام السيستاني "لم يتفوه بشئ مما حكي عنه.." في اشارة للأقوال التي نسبها إليه كتاب الشيخ المهتدي .
واستغربت الرسالة الممهورة بختم مكتب السيد السيستاني في النجف الأشرف ما وصفته إستسهال "البعض" الكذب والإفتراء على المرجعية لأهداف معينة على حد تعبير الرسالة.
و"التطبير" لفظة من الدارجة العراقية وتشير إلى اتجاه بعض المشاركين في مواكب العزاء الحسيني في المدن الشيعية إلى شج رؤوسهم بالسيوف حدّ الإدماء.
وتثير هذه الممارسة انقساما حادا في الأوساط الشيعية بين مؤيدين يعدونها "شعيرة دينية" ومعارضون يعتبرونها "عادة جاءتنا من ارثودوكس القوقاز" طبقا للمفكر الشهيد مرتضى مطهري.
وبحسب متابعين سيمثل تكذيب مكتب السيستاني الأخير مادة دسمة للجدل والنقاش الساخن بين الفريقين المؤيد والمعارض للتطبير.
المهتدي: لا اتحمل مسؤولية مانقلته في كتابي عن "الثقات" !
من جانب آخر رفض الشيخ عبدالعظيم المهتدي تحميله مسئولية "نقل" الآراء التي زعمت تأييد الامام السيد علي السيستاني للتطبير في المواكب العزائية متهماً اثارة"شبكة راصد الاخبارية" للموضوع بالتطرف واثارة الفتنة.
وكانت الشبكة قد نشرت أمس الخميس رسالة بعث بها مكتب السيستاني الى الشيخ المهتدي تضمنت تكذيبا لما ورد في كتاب الأخير من آراء مؤيدة للتطبير منسوبه للمرجع السيستاني وصفها المكتب بـ"قصص مختلقة وكلمات مكذوبة".
وحول رسالة مكتب السيستاني قال المهتدي في بيان أرسله للشبكة "لم نجد في هذه الرسالة اتهاما لنا بالتقوّل على سماحة السيد المرجع.. انها تبيّن بأن الخلل في المصدر الذي نقلنا عنه".
واستدرك رجل الدين البحريني في بيانه "اننا مجرّد ناقلين للخبر". واصفا زوار السيستاني الذين نقل عنهم آراء المرجع المؤيدة للتطبير بـ"ثقاة معروفون في البحرين وأحدهم عالم دين".
ورفض الشيخ المهتدي تحميله المسئولية بالقول "لا حاجة لتحميلنا مسئولية نقل الخبر".
نص رسالة مكتب السيد السيستاني حول مزاعم الشيخ عبدالعظيم المهتدي [line]-[/line]
وفي البيان نفسه نسب المهتدي لرجل دين وصفه بجليس المرجع السيستاني القول "أن الرسالة الصادرة عن المكتب – على فرض صدورها – إنما تُحمَل على أنّ سماحته لا يرغب التصريح بإسمه علنا في هذا الأمر".
وأضاف كان يفترض من مكتب المرجع السيستاني إرسالها إلينا مباشرة وليس إلى موقع "شبكة راصد الإخبارية".
يشار إلى أن الشبكة لم تشر بأي حال إلى أنها تسلمت الرسالة من مكتب السيستاني مباشرة.
الشيخ المهتدي يهاجم شبكة راصد الاخبارية
وتضمن بيان المهتدي هجوما عنيفا على شبكة راصد الاخبارية متهما اياها بالتطرف واثارة الفتنة واتباع الأسلوب الهابط على حد وصفه.
وضمن هجومه على الشبكة قال المهتدي أنه لم يجد في رسالة مكتب السيد السيستاني "اتهاماً لنا بالتقوّل على سماحة السيد المرجع" متهما الموقع بمحاولة "الإيحاء بذلك".
وأضاف بأن موقع الشبكة أثار الموضوع "بخلفية فتنويّة حينما حاول وبوضوح لا يمكن تبريره أن يوجّه التهمة إلينا وكأن المهتدي هو المحور في القضية".
واتهم الشبكة بالإستهانة بما وصفها الأمانة الإعلامية ونزاهة المهنة الصحافية.
ونصح المهتدي القائمين على الشبكة بالحيادية وعدم تكرار ما يكرس الخلاف حول الجزئيات ولدينا أولويات كبرى في الصراع مع الإستكبار العالمي والصهيونية على حد تعبيره.
من جهتها رفضت شبكة راصد الاخبارية اتهامات الشيخ المهتدي وتحميلها مسئولية مشكلته مع مكتب السيد السيستاني.
وكانت رسالة مكتب السيد السيستاني أشارت إلى أن المرجع "لم يتفوه بشئ مما حكي عنه.." في اشارة للأقوال التي نسبها إليه كتاب الشيخ المهتدي .
كما استغربت الرسالة الممهورة بختم المكتب في النجف الأشرف ما وصفته تساهل "البعض" الكذب والإفتراء على المرجعية لأهداف معينة على حد تعبير الرسالة.