بغداد (عبدالواحد طعمة) : استبعد المدير التنفيذي في هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي النطق بالحكم اليوم الاثنين لتقرير مصير 9 مرشحين فائزين واصواتهم. واعلنت «القائمة العراقية» ان المحكمة التي تنظر بقضية اعضائها المشمولين باجراءات الاجتثاث طالبت 7 من مرشحيها تقديم طعونهم اليها.

اللامي قال ان «الاجواء العامة في الهيئة القضائية التمييزية تتجه الى استفتاء اللجنة القضائية السباعية في شأن قانونية قرارنا استبعاد 9 مرشحين فازوا في الانتخابات البرلمانية اخيراً».

وحول بلاغ الهيئة التمييزية الاسبوع الماضي لأطراف القضية بأن النطق بالحكم اليوم الاثنين قال «استبعد امكانية استصدار حكم نهائي من الهيئة في ظل هذه الاجواء». وكشف عن اسماء المرشحين التسعة موضوع القضية وهم خالص سطيف من «قائمة التآخي» الكردية وجبار عبيد مرشح «دولة القانون» في محافظة واسط والسبعة الآخرون هم: ابراهيم المطلك وعدنان عبدالمنعم رشيد الجنابي واسكندر حسن سالم وتوت وعالية نصيف جاسم وفلاح حسن زيدان وحسن خضير شويرد وسميعة محمد خليفة غلاب من «القائمة العراقية».

وشكل مجلس النواب العراقي، المنهية ولايته في الحادي والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، الهيئة القضائية للانتخابات، من سبعة قضاة، انبثقت منها الهيئة التمييزية، وهي مكونة من 3 قضاة مهمتها النظر في الطعون التي تقدمها الكيانات السياسية والمرشحون الذين منعوا من المشاركة في الانتخابات بموجب قرارات هيئة المساءلة والعدالة.

وأعلنت «القائمة العراقية» ان المحكمة التي تنظر بقضية اعضائها المشمولين باجراءات الاجتثاث طالبت 7 من مرشحيها تقديم طعونهم اليها.

واكد حيدر الملا، الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية أن «الهيئة القضائية في مفوضية الانتخابات طالبت 7 من أعضاء العراقية الذين شملوا بإجراءات الاجتثاث بتقديم طعون لدى الهيئة التمييزية في هيئة المساءلة والعدالة للنظر في قضيتهم». واضاف «ستحدد الهيئة على ضوء نتائج الطعون شمولهم بإجراءات المساءلة من عدمه قبل أن تصدر قرارها النهائي في شأنهم».

وفي حال صدور قرار بإقصاء المرشحين التسعة يصل عدد المستبعدين حتى الآن الى 581 شملتهم قرارات المساءلة والعدالة واللجان الأخرى المرتبطة بوزارات الداخلية والأمن الوطني والتعليم العالي والتربية، قبلت هيئة التمييز طعون 27 منهم حتى الآن.

من جانب آخر اتهم اللامي السفارة الاميركية بـالتخطيط لتصفيته جسدياً.

وأفاد «تلقيت خلال الفترة الماضية عدة تحذيرات اولها من جهاز الاستخبارات مفادها بأن تنظيم القاعدة وفصائل مسلحة تابعة لحزب البعث المنحل، تسعى الى الانتقام مني، ثم توالت التحذيرات من وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد وجميع المعلومات منقولة عن القوات الاميركية ومصادرها في كركوك والموصل «.

وتابع «الا ان اليوم (امس) حصلت على تسريبات من داخل السفارة الاميركية تشير الى وجود مخطط لدى القوات الاميركية بتصفيتي جسدياً وان التحذيرات السابقة التي وصلتني يمكن ان تكون تمهيداً لعملية مستقبلاً».

وكانت القوات الاميركية اطلقت سراح اللامي نهاية عام 2009 بعد سنة قضاها في معتقلاتها بتهمة دعم مجموعات مسلحة شيعية تابعة الى «حزب الله» تعمل في العراق .




http://www.babnews.com/inp/view.asp?ID=21398