[align=center]الياور "للعربية": منصبي ليس رمزيا
الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2004م، 20 ربيع الثاني 1425 هـ
[glint]الياور: منصب الرئاسة ليس شرفيا.. والقرارت الأساسية تتخذ بمشاركة الرئاسة[/glint]
دبي- العربية.نت [/align]
نفى الرئيس العراقي الجديد الدكتور غازي الياور في حوار مع "العربية" أن يكون منصبه شرفيا مؤكدا أن القرارات الأساسية والمصيرية في البلاد يجب أن تتم بمشاركة الرئاسة كما أن أي قرار للحكومة لن يخرج إلى النور ما لم تصادق عليه الرئاسة.
وخلال حوار أجرته الزميلة جزيل خوري في الحلقة الأخيرة من برنامج "بالعربي" على شاشة "العربية" نفى الرئيس العراقي أن تكون هناك مشكلة بينه وبين رئيس الوزراء إياد علاوي، وقال إن صداقة حميمة تجمع بينهما على المستوى الاجتماعي، كما أن علاقتهم منظمة قانونيا بصورة واضحة في قانون إدارة الدولة العراقية الأمر الذي يجعل من كل منهم مكملا للآخر.
وتطرق الحوار إلى محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حيث أكد الياور أن محاكمته يجب أن تكون ذات طابع قانوني بحت يأخذ فيها كل من الدفاع والادعاء فرصتهما الكاملة لعرض حججهما وأدلتهما، رافضا تسييس المحاكمة أو إصدار أحكام مسبقة على الرئيس السابق.
وقال الياور إن المصالحة الوطنية التي تسعى الحكومة المؤقتة في العراق لا تعني أن يكافأ البعثيون السابقون بالحصول على مناصب حساسة أو أن يعيدوا الكرة لاستلام السلطة في البلد، بل تعني أن يتمكن الجميع من الحياة كعراقيين يتمتعون بمساواة أمام القانون.
من ناحية أخرى نفى الياور أن يكون ارتبط بعلاقات وثيقة مع البعثيين في فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين، ولكنه قال إن علاقات اجتماعية كانت تربطه ببعضهم، في حين لم يكن منشغلا بالتيارات السياسية، وكان الاتصال بهذه القيادات هي دور آخرين في العشيرة حيث كانت طبيعة وضعهم العائلي تجبرهم على وجود تماسّ مع الدولة، وقال إنه اختار العيش خارج العراق لأنه لم يكن مثل كثير من العراقيين يوافق على كتم الأفواه وكتم التفكير.
وأنكر الياور أيضا أن تكون له علاقة سابقة مع دوائر القرار في الولايات المتحدة، وأشار إلى أنه لم يكن يعرف معظم أعضاء مجلس الحكم الانتقالي قبل ذلك، ولم تبدأ صلاته بالجهات الأمريكية إلا بعد اندلاع الحرب من خلال الجهات الدبلوماسية الأمريكية ووزارة الخارجية.
[frame="1 80"]نفى وجود علاقة سياسية بالبعثيين السابقين وقال إن صلاته بالأمريكيين لم تبدأ إلا بعد الغزو، وقال إنه لا يخشى أن يتعرض للاغتيال [/frame]
ونفى الرئيس الجديد أن يكون قلقا من تعرضه للاغتيال بعد منصبه الجديد، مشيرا إلى أنه لم يقرر ما سيفعله بعد تاريخ 31-1-2005 الذي حدده قانون إدارة الدولة كموعد أقصى للفترة الانتقالية، في العراق، وقال إنه قد يرشح نفسه للرئاسة إن سمح له بذلك أو يقرر ترك المنافسة على المنصب لآخرين، كما رفض الحديث عن الأيام التي سبقت اختياره للمنصب معتبرا أنها كانت 4 أيام عصيبة، وقال إنه ليس عدوا للأمريكيين وليس حليفا لهم، وكذلك الأمر من ناحيتهم –في إشارة للأنباء التي ترددت عن رفض السفير بول بريمر لترشيحه-.
[frame="1 80"]برر استمرار استخدام العلم القديم، وقال إن مشكلة العلم الجديد سيتم حلها بالتوافق بين أبناء الشعب العراقي، واعتبر أن تكوين دولة قوية أهم من شكل العلم الذي ستستخدمه [/frame]
وحول استمرار استخدام العلم العراقي القديم حتى الآن، قال الرئيس العراقي إن "شكل العلم ليس مهما، بل المهم إنشاء دولة قوية ذات سيادة تحفظ كرامة الإنسان العراقي"، مشيرا إلى أن موضوع العلم سيتم حله بالتوافق بين أبناء الشعب العراقي.
وقال الياور إن أهم النقاط في برنامجه تتمثل في إعادة تأهيل قوى الأمن ومؤسسات الدولة، إضافة إلى رفع الشعور بالمسئولية لدى المواطن العراقي، من خلال إشعاره بكرامته وشراكته، وأن من يجلس على الكرسي لا يمتلك الكرسي، بل هو موظف لفترة محددة، وحول الانتخابات قال إن لجنة تشكلت لإعداد قانون بتنظيمها بمشاركة الأمم المتحدة مع جهات عراقية مستقلة ذات مكانة، وأنه من المهم قبلها الوصول إلى حفظ الأمن في البلاد والتخلص من جذور الإرهاب لأنه لا سيادة دون أمن.
وفيما اعتبر الياور أن كثيرا من العمليات التي تحدث في العراق تدخل في باب الإرهاب ألمح إلى رفضه للعمليات ضد القوات الأمريكية معتبرا أنها تؤخر زوال الاحتلال وحصول الشعب على سيادته، وقال: "لماذا لا نعطي فرصة لقوى الأمن الداخلية لتتأسس وتقوى لنتخلص من هؤلاء الذين يسمونهم المحتلين، وإذا عاد الأمن للشعب العراقي بمساعدة هؤلاء، فعندها سنشكرهم ونطلب منهم مغادرة البلاد"
وأشار الرئيس الجديد إلى أنه يتفهم قلق الدول المجاورة للعراق من وجود جنود قوة عظمى على أرض العراق، ولكنه قال "اننا نطمئنهم إلى أن تجربتنا في العراق لا نريد لها أن تكون للتصدير لدول المنطقة، ولا أن نصبح ممرا لأي قوات أجنبية" مؤكدا في الوقت ذاته أن الدول المجاورة للعراق تتمتع بالحكمة التي تحميها من تصعيد المشاكل مع الولايات المتحدة.
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=4149