 |
-
هل أصبحت الحرب مع العراق حتمية؟ الصحافة البريطانية ليوم الجمعة 0303
هل أصبحت الحرب مع العراق حتمية؟
لا يزال الشأن العراقي يهيمن على باقي الأخبار والتحليلات في الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة، إلا أنه عاد إلى الصفحات الداخلية في بعضها، لا لشيء إلا لأن هناك خبرا محليا أهم منه، ألا وهو خفض البنك المركزي البريطاني لسعر الفائدة.
في صحيفة الإنديبندنتيتساءل العنوان الرئيسي:
"هل أصبحت الحرب الآن حتمية"
ويقول التقرير الذي أعده من واشنطن رووبرت كورنويل:
"يبدو أن اندلاع الحرب على العراق، من الناحيتين الدبلوماسية والعسكرية، أصبح محتوما، وربما خلال شهر واحد، اللهم إلا في حالة وقوع أحداث درامية في بغداد".
ويستعرض التقرير بالتفصيل الاستعدادات العسكرية الأمريكية والبريطانية في الخليج، ووجود 113 ألف جندي أمريكي هناك، وأن هذا العدد سوف يصل قريبا إلى 150 ألف، الذي اعتبرته الصحيفة "الحد الأدنى المقبول، بحلول الخامس عشر من فبراير/شباط.
وينقل التقرير موافقة البرلمان التركي على السماح لخبراء أمريكيين بتحديث القواعد العسكرية التركية بهدف استخدامها في الحرب مع العراق، ويقول إن موافقة البرلمان المتوقعة في 18 من الشهر الجاري سوف تسمح بفتح جبهة ثانية من الشمال لغزو العراق.
ويضيف:
"إن الجدول الزمني للحرب أصبح واضحا، وعلى الرغم من التطمينات بأن القوات الأمريكية بقدراتها القتالية الجوية وقدرتها على الحرب في الليل، وبأنها قادرة على القتال في كل الفصول، إلا أن البنتاغون يفضل كثيرا الحرب في فصلي آخر الشتاء أو بداية الربيع الباردين نسبيا".
وفي الإنديبندت أيضا كتب يوهان هاري مقالا تحت عنوان:
"أوقفو الحرب؟ حاولوا أن تقولوا ذلك للشعب العراقي المضطهد"
ويتساءل الكاتب عن الحملات المطالبة بوقف الحرب في أوروبا وأمريكا ويقول:
"هل تعتقدون أن الشعب العراقي سوف يرقص في شوارع بغداد في مثل هذا اليوم؟ وهل تعتقدون بأن خمسة ملايين عراقي منفي في أنحاء العالم المختلفة سيبتهجون لأن بلدهم قد اقترب مرة أخرى من الحرية بعد التخلص من صدام حسين، لكنه يتعرض للخيانة مرة أخرى، ومن قبل تحالف غربي بقيادة رجل اسمه جورج بوش؟ وهل تعتقدون أن المعارضين السياسيين، ومعظمهم ديمقراطيون، الذين يعذبون في زنزانات صدام سيبكون فرحا؟"
ويمضي هاري إلى القول:
"بالطبع أن هذه الحرب لا تشن بهدف إنقاذ شعب العراق. لقد ساعد دونالد رامسفلد صدام على اكتساب الأسلحة الكيمياوية عندما كان صدام "الدكتاتور الحليف لنا"، وسمحنا له بارتكاب بأعمال القتل والاستعباد بالقدر الذي فعله..... إن الحرب لإزالة صدام تشن للأسباب الخطأ ومن قبل أشخاص ليسوا جيدين، إلا أنها عندما تنتهي سنكون جميعا شاكرين لقيامها".
وخصصت صحيفة الديلي تلغراف ثلاث صفحات للقضية العراقية واحتمالات الحرب، تضمنت تقارير عدة حول الأردني المتهم بعضوية القاعدة، أبو مصعب الزرقاوي، والموقف الفرنسي من الحرب، والأدلة التي قدمها باول من وجهة النظر العربية والأداء المحتمل للقوة الجوية البريطانية في الحرب مع العراق، وأخيرا احتمالات الديمقراطية في العراق وكيف سيعيد ذلك تشكيل منطقة الشرق الأوسط.
وفي تقرير من ديفيد بلير في الزرقاء بالأردن وألان فيليبس في لندن، كتبت الديلي تلغراف تقريرا تحت عنوان:
"عدو أمريكا الثاني يعتبر بطلا في بلده الأردن"
ويقول التقرير "إن الزعيم الإرهابي، أبو مصعب الزرقاوي، الذي يشكل محور اتهام الولايات المتحدة ضد العراق، يعتبر كريما وملتزما دينيا ومحبوبا على المستوى الشعبي في مدينته، الزرقاء".
ويضيف التقرير: "لقد حوّل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الزرقاوي إلى عدو الشعب الأمريكي رقم 2 بعد أسامة بن لادن، عندما كشف عن اسمه واعتبره حلقة الوصل بين العراق والقاعدة".
ويقول التقرير إن المخابرات الأردنية هي الأخرى تعتبر الزرقاوي بين أكثر الإرهابيين خطرا الذين لا يزالون طليقين.
ويضيف "إلا أن ذلك لا يساوي شيئا في مدينة الزرقاوي، الزرقاء، التي اشتق منها اسمه، والتي يتحدث عنه الناس فيها باحترام، حتى من لم يلتقوا به"
وفي تقرير آخر أعده توبي هاذرندن من واشطن، وجاء تحت عنوان:
"الديمقراطية في العراق قد تعيد تشكيل الشرق الأوسط"
قالت الديلي تلغراف إن تعليقات كولن باول أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي، بأن إقامة نظام ديمقراطي في العراق قد يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويجعله قادرا على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعتبر تحولا كبيرا في الدبلوماسية الأمريكية التي عادة ما تحافظ على الاستقرار بدلا من تشجيع الديمقراطية.
وتضيف الصحيفة " مسؤولون كبار في البنتاغون عبروا بشكل غير رسمي عن اعتقادهم بأن الإطاحة بنظام صدام حسين قد يشعل فتيل ثورة ديمقراطية في إيران وإصلاحات في السعودية".
عندما ينتهي التعامل مع العراق فإنه يجب مواجهة باقي البلدان التي تمتلك أسلحة دمار شامل
توني بلير-التايمز ونقلت صحيفة الفاينانشال تايمز على صفحتها الأولى تقريرا تحت عنوان:
" العراق يعطى مهلة أمدها أيام للتعاون مع الأمم المتحدة"
وينقل التقرير الذي أعده جيمس بليتز وكريشنا جوها من لندن وجاي ديلمور في واشنطن، تحذير مفتشي الأسلحة الدوليين للعراق بأنه ليس أمامه سوى أيام للتعاون مع جهود المفتشين الدوليين في البحث عن أسلحة الدمار الشامل.
كما ينقل التقرير موافقة العراق لأول مرة على مقابلة المفتشين للعلماء العراقيين دون حضور مسؤولين عراقيين.
وتنقل التايمز على صدر صفحتها الأولى تقريرا تحت عنوان:
بلير يعد بأن يسلك طريق الأمم المتحدة"
ويقول التقرير إن رئيس الوزراء البريطاني وعد الشعب البريطاني المشكك بسياسته نحو العراق بأنه "ملتزم بنزع أسلحة العراق من خلال الأمم المتحدة".
وتنقل الصحيفة عن بلير قوله في مقابلة من تلفزيون بي بي سي إنه أصر على سلوك طريق الأمم المتحدة الصيف الماضي عندما كان البعض، في إشارة إلى المتشددين في الإدارة الأمريكية، يريدون القيام بعمل عسكري مباشر ضد العراق.
وأضاف التقرير أن حديث بلير هذا، الذي خاطبه فيه أحد السائلين في برنامج بي بي سي التلفزيوني متهكما بـ "سيادة نائب شمال تكساس" وخاطبه آخر بـ "سيادة نائب الرئيس"، يأتي في الوقت الذي تتسارع فيه الاستعدادات للحرب، بينما يتعمق الخلاف بين أعضاء مجلس الأمن حول العراق.
ويمضي التقرير إلى القول بعد استعراض مفصل لموضوع التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، إن رئيس الوزراء البريطاني كشف عن وجود مصنع في منطقة في العراق تقع خارج سيطرة صدام، يوزع مادة الرايسين السامة إلى جميع أنحاء العالم.
ونقل التقرير عن بلير قوله "عندما ينتهي التعامل مع العراق فإنه يجب مواجهة باقي البلدان التي تمتلك أسلحة دمار شامل".
وتخصص الصحيفة ست صفحات كاملة للأزمة العراقية وتنقل تقارير عديدة عن القضية من مختلف جوانبها.
وقال أحد هذه التقارير الذي أعده المحرر الدبلوماسي ريتشارد بيتسون، "إن السعودية أشارت ضمنيا إلى الحاجة إلى إزالة صدام حسين من السلطة، في ما يبدو أنه سياسة مخالفة لموقفها الرسمي المعارض للصراع المحتمل مع العراق.
ويضيف التقرير "إلا أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يصر في محادثاته مع زعماء العالم على الإبقاء على الجيش العراقي الحالي والحكومة العراقية الحالية بهدف الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع تفكك العراق".
ويضيف التقرير أن الأمير سعود يأمل في أن يطرح هذا المقترح على الأمم المتحدة.
وتنقل الصحيفة عن الأمير سعود قوله لصحيفة الرياض السعودية إن خطته تتصور " الحفاظ على الإدارة الحالية في العراق بهدف ضمان الأمن الداخلي وسيادة الدولة العراقية ومنع تفكك العراق".
وخلافا للعنوان الذي وضعته التايمز بأن بلير سوف يسلك طريق الأمم المتحدة، تنقل الجارديان في عنوان على صفحتها الأولى عن بلير قوله "لن تثنينا الأمم المتحدة".
وتقول الصحيفة إن بلير قدم تبريرا للحرب في وقت عرض فيه العراقيون تنازلات.
على الرغم من التطمينات بأن القوات الأمريكية بقدراتها القتالية الجوية وقدرتها على الحرب في الليل، بأنها قادرة القتال في كل الفصول، إلا أن البنتاغون يفضل كثيرا الحرب أما آخر الشتاء أو بداية الربيع لبرودتهما النسبية
الإنديبندنت ويقول التقرير إن رئيس الوزراء البريطاني واجه جمهورا بريطانيا مختارا يعارض الحرب مع العراق وسط احتجاجات تردد شعار "لا دم من أجل النفط".
وأضاف التقرير "ومما زاد الأمر تعقيدا، أعلن العراق اللية الماضي ما يبدو أنه تحول كبير في موقفه، وهو السماح بمقابلة المفتشين للعلماء العراقيين على انفراد ودون حضور مراقبين عراقيين.
وقال التقرير إنه لا يعرف حتى الآن إن كان الإجراء العراقي الأخير تغيرا حقيقيا في الموقف أم أنه تكتيك يهدف إلى تأخير (الحرب).
(:
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |