بقلم: منازار
حينما كان البعث جاثم على صدور الناس وينشر الرعب في النفوس وييتم الاطفال ويحرم العوائل من معيلها ويصادر الاموال كان نشاط سماحة المرجع رضوان الله عليه الخيري في العراق مستمرا وبشكل سري لكي لا يعرض من يوصل تلك المساعدات للخطر ولم يكن بالامكان انشاء مبرات او مؤسسات خيرية لان مصيرها سيكون المصادرة واعدام من يعمل بها.
بعد السقوط وتحت رعايته الابوية الكريمة وانطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي أنشأت المؤسسة الخيرية " اغاثة ايتام وفقراء العراق بفرعها الرئيسي في بغداد والاخرى في البصرة والنجف لتكون سلسلة من المبرات والمؤسسات الخيرية التي تعنى بعوائل الشهداء والايتام والفقراء وكان من ضمن اهدافها انشاء صندوق الصدقات لمساعدة الفقراء وتكفل الايتام من جميع المحافظات من دون النظر الى المذهب او الدين ومعالجة الفقراء وتزويج الشباب المتعففين واستطاعت المؤسسة وبمتابعة واشراف المركز الرئيسي في لبنان من تحقيق الاهداف المرسومة اليها حيث اصبح تكفل الايتام أكثر من 3000
وهذه احصائية لاعدادهم بشكل تقريبا:
بغداد 1450 يتيم ، النجف 150 يتيم ، كربلاء 185 يتيم ، بابل 125 يتيم ، المثنى 164 يتيم ، ديالى 95 يتيم ، البصرة 235 يتيم ، صلاح الدين 105 يتيم ، الموصل 20 يتيم ، ذي قار 101 يتيم
، واسط 80 يتيم ، ميسان 184 يتيم ، ديوانية 72 يتيم ، كركوك 182 يتيم.
بالاضافة الى معالجة الفقراء والمحتاجين والمعاقين على حساب المؤسسة أو تسفيرهم للخارج وتوفير الادوية والغير متوفرة في العراق والغالية والتي لا يستطيعون توفيرها.ووصلت الحالات المعالجة الى (3500 حالة مرضية)
وكذلك توفير كسوة الشتاء ومستلزمات المدارس ومؤونة شهر رمضان والاعياد للايتام المسجلين لديهم وغير متكفلين.
ووصلت المساعدات بحدود " 30000 ألف " عائلة في عموم العراق
وصرف مساعدات شهرية للعوائل المتعففة (مهجرة وغير مهجرة ) 700 عائلة.
والمشروع الاكبر الذي يدعمه وعمل على اكماله باسرع وقت بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الايتام بسبب التفجيرات الارهابية ولكي يضم الايتام وينتشلهم من واقعهم المأساوي وهو مشروع دار للأيتام في بغداد وهذه المبرة تختلف عن غيرها من المبرات ، حيث سيخرج الايتام وابناء الشهداء ويجعلهم مساوون لباقي نظرائهم وسيؤمن لهم العيش الكريم والمعالجة الطبية والتعليم العالي بعيدا عن الشارع وتخريج جيل اسلامي واعي ومثقف.
ويحتوي المشروع على : طابق يحوي مدرسة المرتضى والتي ستضم 1000 يتيم من بغداد والتي ستفتتح بداية عام 2011 باذنه تعالى وطابق يحوي مستشفى اهلية ستوفر العلاج للفقراء والايتام بشكل مجاني. ومبنى اخر يحتوي على مسكن للايتام لمن فقدوا عوائلهم باكملها ولا يوجد مأوى وملجأ لهم.
ويا سبحان الله هذا المشروع الكبير سيكون مقابل لمسجد " براثا" مقابل المكان الذي يتواجد به من نصب له العداء حيا وميتاً وكانها مشيئة الله ان تنمو ثمار اعمال فقيدنا الخيرة مقابل اعدائه والذي لم يكن لهم الحقد بل كان يدعوهم لان يدخل الحب قلوبهم .
ملاحظة : هذه الاحصائية لغاية 2009 والمساعدات بازدياد بفضل هذا الاب الحنون على الصغير والكبير على اليتيم والفقير وحتى على من وجهوا له السهام والطعنات. فما أكبر وأصفى هذا القلب ، توقف القلب ولكن عملك وجهادك ومنهجك وعطاءك سيبقى نابضاً .
لن ننساك سيدي...