النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي بئس اخوة تطلب بالذل

    الشيعة وبيعة العبودية لخرافة الوطن

    كتابات - طالب الشطري

    لبث نوح في قومه الف عام الا خمسين يدعوهم وهم يسخرون منه لكنه كان يزرع الاشجار بصبر واناة وعندما كبرت رصف اخشابها لبناء سفينته وعندما فارالتنور ركبها وترك القوم يغرقون بظلم من انفسهم لترسوا على الجودي وينجوا نوح ومن معه من بشر ووحش (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (هود:37)

    (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) (هود:38)

    (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) (يونس:73)



    لبث محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام عقد من الزمن في دعوة سلمية تقابلها قريش بالعنف والقوة وتصادر حق اتباع الدين الاسلامي في حرية الاعتقاد والعبادة وحق العيش الكريم وبعد تمادي قريش حصل المظلومون على الحق الشرعي في الدفاع عن النفس والمال وصرح القران(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39)

    واعطي موسى حق الخروج على فرعون مع انه تربى في بيته (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) (القصص:8)

    خرج يونس عليه السلام من نينوى ولم يعد الا بعد ان اقرت نينوى بذنبها وبدات برامج الاصلاح الجدي دون نفاق ومواربة (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الانبياء:87)

    (فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) (يونس:98)

    وكان ابراهيم ابو هولاء الانبياء قد خرج على قومه وشق عصى طاعتهم ولم يحترم الوحدة الوطنية لانها مبنية على خلل خطير ولم يقل ان تكسير الاصنام ربما اضر بوحدة الصف وفرق الشعب ونقض الموز من اساسها وجعل الشعب بلا رموز وحمل ابراهيم معوله ونزل بهم تكسيرا(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) (الزخرف:26)

    (إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (العنكبوت:17)

    (قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (الانبياء:59)

    ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) (الانبياء:60)



    اعطيت الافراد والجماعات حق رفض العبودية والاستغلال وشرع لها حق الدفاع عن النفس ايا كانت النتائج المترتبة على ذلك ولا نجد في شريعة من الشرائع انتهاكا لحق فرد بحجة حماية اخر او غمط حقوق جماعة لصالح جماعة اخرى كما انه لم تات شريعة ببناء مجتمع او دولة على انقاض حقوق الافراد والجماعات وقيل ان الله لايطاع من حيث يعصى ووضعت قاعدة لاضرر ولا ضرار والناس سواسية والناس لادم وادم من تراب والناس سواسية كاسنان المشط .



    وعلمنا ان ذو الخويصرة اخذ بحجزة النبي وتله من ثوبه وقال له اعدل يامحمد وعندما هم المسلمون بقتله قال اتركوه يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اما جواب النبي له فكان ويلك ان لم اعدل انا فمن يعدل .



    وعلمنا ان المسلمين خرجوا على عثمان بسبب عماله وقتل والمصحف في حجره وعلمنا ان هناك من قال لعمر بن الخطاب اننا نقومك بالسنتنا فان ابيت قومناك بهذا أي السيف وعلمنا ان القوم خرجوا على علي وخرج الحسين على يزيد وخرج القراء على حكم بني امية وكانت واقعة الحرة الشهيرة وعلمنا ان العباسيين خرجوا على الامويين بعد ان خرج هولاء على حكم علي عليه السلام وهناك الكثير الكثير ومرادنا ان نقول : مابالهم الشيعة يقتلون الواحد تلو الاخر في شوارع بغداد وغيرها من حواضر الشيعة ويرون تراثهم نهبا وخيراتهم تلعب بها الصبيان وهم مبعدون عن كل امر خطير لايعدون الا للقتل ولايذكرون الا للسب اترى في اعناقهم بيعة عبودية للعراق ام انهم قوم يجري الذل والهوان في عروقهم .



    دونكم اسماء من قتل اغتيالا افيهم كبير من كبار شركائنا في الوطن ام انهم ليسوا سوى باقر وعبد الزهرة وسلامة وعقيلة وحسين وكاظم وجبر ولفته .



    ماللقوم كان قول القران فيهم(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ َ) (آل عمران:112)



    افي اعناقكم بيعة للموصل وتكريت والرمادي كبيعة المدينة ليزيد عبيدا ان شاء استرق وان شاء اعتق ؟ اكنتم حقا جلبا جلبه محمد القاسم من الهند مع الجاموس فلا تقدرون الرد على القوم فيما يفعلون اهو وطنكم ام وطنهم ام وطن الجميع مابالكم لاتسمون الامور باسمائها وتهربون من مواجهة ماانتم فيه منذ مئات السنين .



    الكم مال ينهب ؟ ام عرض ينتهك؟ ام دم يسفك؟ مم انتم خائفون وهل تخسرون الا الاغلال وهل تخرجون الا على الذل

    ماخطبكم ما شانكم ؟ الكم وطن تخافون ان يقسم ام جمع يتفرق ام صف تشق عصا وحدته اليس السيف في رقابكم والقوم يتخطفونكم كما تتخطفكم الطير وانتم لاتامنون على انفسكم من الخروج لقاء حوائجكم فاين هو الوطن واين هي الوحدة واين هو الدين اما ان لهذا الحمق ان تدركه الحكمة ولهذا الجبن ان تغشاه الشجاعة وهذا الوهم ان تدركه الحقيقة .



    الكم اماما لم يقتل ام كبيرا لم يهان ام حرمة لم تنتهك بئس اخوة تطلب بالذل وتعسا لشراكة تستحصل بالحيف وبعدا لوطن يؤسس على الظلم فمتى تنهضون ولاي وعد انتم تركنون فان لم يكن اليوم فمتى وان لم تكونوا انتم فمن ؟ .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    اذا كان الوطن عند طالب الشطري خرافة فلبئس الفكر السقيم هذا .. من يقرأ للشطري يجد انه يدعو الى دولة شيعية في الجنوب العراقي , وليس له هم أكثر من هذا وكثيرون أمثاله ولكن فاته ان الذل الذي يتحدث عنه هو مطالبته بالانفصال فهو يوجد أكثر من ذل مطالبة الاغلبية بالانفصال !!! . ولكن في زمن كل شيء فيه صار مقلوبا حتى المفاهيم أصبحت بالمقلوب , في زمن كهذا من الطبيعي أن يصبح الوطن خرافة .
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    يبدو أنه فعلاً كما قال الاخ الخزاعي ... أنقلبت كل القيم والمبادئ .. أصبح كل شيئ بالمقلوب في هذا الزمن
    راجعوا مقالات الشطري على الانترنت ... مليئة بالكلمات الوسخة والبذيئة لا يتلفضها الا أبناء الشوارع .. وآسف لهذا التعبير ..
    فهل هؤلاء يحملون أخلاق الامام جعفر أبن محمد الصادق ؟
    على أي أساس يقول هؤلاء أنهم شيعة ؟
    خرج على قناة المستقلة ( محمد حسن الموسوي ومعه باسم العوادي ) يطالبان بدولة شيعية !!
    محمد حسن الموسوي قال في ذلك اللقاء ( أنا أحترم الرئيس الامريكي بوش ولا أشك في صدق هذا الرجل ) !!
    بربكم أليس ذلك خريط ؟
    هؤلاء أذلاء .. عبيد الامريكان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    الكيان الشيعي - قراءة في أسلوب التأسيس *
    كتابات - الدكتور علي صفا

    يبدو للمتتبع، لما ينشر هذه الايام، سواء على مواقع الانترنت التي تهتم بالشأن العراقي أو من خلال وسائل الاعلام الاخرى، بروز تيار جديد- قديم يدعو الى منح الشيعة في العراق دولة خاصة بهم أو كيان يؤسس اعتمادا على وجود اغلبية ساحقة تنتمي لهذه الطائفة المسحوقة والمهمشة على مر التاريخ، حيث ان مقومات انشاء كيان شيعي، على ارض الواقع لا في العقول والعواطف اوعلى الورق، اقوى بكثير من
    مقومات الوحدة العربية أو كردستان الكبرى لوجود الكميات الهائلة جدا من الثروات في ذلك الكيان المقترح بالاضافة الى بقية المقومات التي باتت معروفة وواضحة لكل ذي بصر وبصيرة.
    ان محاولة طرح مشروع لانشاء كيان شيعي يمتد من سامراء شمالا الى الفاو جنوبا هو امر مقبول طالما اذا كان ذلك ضمن نموذج يدور حول مفهوم الفيدرالية أو ماشابه وربما تتم مناقشته بنوع من الموضوعية اذا كان الهدف منه هو المحافظة على حقوق الناس وعدم هدر كراماتهم والتوزيع العادل للثروة والسلطات.. وهي امور قُدمت من اجلها مئات الالاف من الارواح.. على ان لا يتعدى ذلك الكيان المقترح مفهوم
    الفيدرالية أو ما شابه ليصل الى حالة الاستقلال الكامل حيث، عندئذ، يصبح نوع من التفكير العبثي غير الممنهج وغير المقبول لانه سيعمل على عزل الشيعة عن محيطهم العربي السني (المحيط الذي يعد امرا واقعا لامفر منه) كما ان ذلك الانفصال، عن العراق الام، يُسهل من عملية ابتلاع الكيان المقترح من قبل ايران بطريقة أو بأخرى فايران ستقدم نفسها وقتئذ على انها الراعية أو الاخت الكبرى للكيان
    المفصول.
    إن الظروف الصعبة الناشئة من تواجد المحتل على الارض العراقية ومن الاختراقات الحدودية لاصحاب الفكر التكفيري القادمين من الخارج أو اشباههم من العراقيين الموجودين في الداخل ومحاولاتهم المستميتة في تدمير الشعب العراقي عموما والشيعة خصوصا وكذلك محاولات دول الجوار تصفية حساباتها مع امريكا أو محاولة اشغالها ووجود ايتام كثيرين للنظام المقبور وغيرها من الامور وما نتج عن ذلك من
    محاولة امريكا التملص من التزاماتها وكسب ود العرب في دول الجوار أو السنة والاكراد مترافقا مع طرح المشروع الامريكي المسمى الشرق الاوسط الكبير والدعوة الامريكية لتوسيع قاعدة الديمقراطية(ان وجدت اصلا) في المنطقة العربية حيث ادى ذلك (بمجموعه) الى خلق حالة معقدة قًلَّ نظيرها انعكست سلبا على الشعب العراقي عموما والشيعة خصوصا..
    في خضم تلك التعقيدات يمكن ان تُطرح وجهتي نظر مختلفتين للخلاص من حالة الغبن والظلم التي أصابت الشعب العراقي عموما والشيعة خصوصا.. مع ان كلا وجهتي النظر يحتاج الى وقفة تأمل وقراءة مستفيضة لاتنجز ببضع صفحات اخذين بنظر الاعتبار تمسك المحتل بالارض العراقية من خلال الاعلان عن انشاء ثمان قواعد له في مناطق متفرقة من العراق وهذا يعني ان واقعا قاسيا مريرا وفعالا في الوقت نفسه سيستمر ولامدٍ ليس بالقصير.. وتتلخص وجهتي النظر الممقترحة بما يلي:

    وجهة النظر الاولى

    إمكانية انشاء الكيان الشيعي في ظل اسلوب المقاومة السلمية :
    ان محاولة انشاء الكيان الشيعي المقترح أو رفع الحيف عن العراقيين الان وفي هذه الظروف وضمن مظلة الشرق الاوسط الكبير التي تقاتل امريكا لتثبيتها وجعلها واقع حال وبكل ما اوتيت من قوة معتبرة اياها نوع من التحدي الذي إن فشلت فيه سوف تبرز اوروبا من جديد، كقوة اساسية وفاعلة، وربما تصبح هي القطب الاوحد بدلا من امريكا. ولذا فأن طرح مشروع الكيان الشيعي هو واحد من اهم التحديات التي تواجه امريكا لكونه يعمل على تفتيت العراق الى فيدراليات او(دويلات) وربما يمتد تأثير ذلك الى السعودية ولبنان والخليج عموما أو قد يصل الى مصر التي تعد، من خلال نظامها، بمثابة صمام الامان للولايات المتحدة في المنطقة.
    في ظل هذه الظروف المعقدة والصعبة التي تحاول امريكا فيها ان تحدد وترسم الخطوط العريضة وربما التفصيلية لما تراه مناسبا ومرتبطا بمصالحها يبرز عدد من العناصر في الجانب الشيعي العراقي التي يتوجب علينا دراستها بنوع من التفصيل:

    اولا :

    الاحزاب السياسية (الاسلامية منها أو غير الاسلامية) المتعاملة بطريقة أو باخرى مع المحتل، والتي اثبت الوقائع، وبما لايقبل الشك، ان الكثير منها تبحث عن مصالحها الذاتية وانها في الكثير من الاحيان تتنازل حتى عن ابسط الحقوق المتعلقة بالمواطن والوطن فضلا عن تلك الحقوق المرتبطة بالمذهب والطائفة، والكثير من قياداتها اصبح لديها الوصول الى كرسي وزارة ما يعد غاية لا وسيلة لذا فأن الاعتماد على تلك الاحزاب في انتزاع امر أو مطلب ما من امريكا يعد مسألة بعيدة المنال ان لم نقل ضربا من الخيال.

    ثانيا :

    المرجعية الدينية التي يفترض انها الممثل الابرز والاوضح للطائفة وهويتها وانها تسعى بكل ما اوتيت من قوة للدفاع عن تلك الطائفة (كما كان الائمة ع ). الا ان المواجهات الاخيرة التي وقعت في مدن الشيعة عموما والمقدسة منها خصوصا عكس امرا غاية في الاهمية على نطاق المرجعية وهو ان تلك المرجعية غير قادرة على مواجهة المحتل بشكل يتناسب مع الصورة أو الهالة المرسومة لها في نظر الجماهير فضلا عن فشلها في منع المحتل من المساس بالمقدسات الشيعية..
    يلاحظ كذلك في هذا المجال ان امريكا كانت تتخوف من تلك المرجعية وتتوقع منها دورا اكبرا في المواجهة الا انها مع الوقت استطاعت ان تمرر الكثير من مؤامراتها من خلال بعض الاطراف العميلة من الشيعة (وبالاخص بعض اعضاء مجلس الحكم) حيث سعت، تلك الاطراف، جاهدة على اخراج المرجعية من دائرة التأثير وتجاوزت عن ما اعلنته المرجعية من اعتراضها، وبشكل سلمي، على قانون ادارة الدولة.
    ان المرجعية كانت، وفي كثير من الاحيان، متنبهة للكثير من تلك المؤامرات (لما تمتلكه من مؤهلات فكرية) الا ان ردها العملي لايتناسب مطلقا وبأي شكل من الاشكال مع مستوى أو نوع تلك المؤامرات أو الاحداث التي عصفت بالعراق عموما وبالشيعة خصوصا بل جاء رداً ضعيفا مهزوزا لا يرقى حتى الى مستوى طموح رجل الشارع العادي.. ويبدو ان على الشيعة، في العراق، الانتظار طويلا حتى تظهر
    مرجعيات غير تقليدية، ناطقة، غير ساكتة، تستطيع المواجهة وقيادة الجماهير كمرجعية الشيرازي الكبير أو الصدر الاول والثاني (قده)..كما ان وجود هكذا مرجعيات في داخل العراق يعيق من تدخل مرجعيات اخرى، موجودة في الخارج أو في الداخل، ومن النوع الذي يتبنى خطا فكريا اخر يدعو الى مواجهة المحتل.. يعيقها من التدخل ورفع صوتها خوفا من احداث نوع من الانشقاق المعلن داخل مؤسسة المرجعية نفسها أو ضمن طبقات المقلدين والمؤيدين..ان الاعتماد بشكل أو بآخر على المرجعية الحالية بأسلوبها السلمي غير المواجه لنيل الحقوق ورفع الغبن والحصول على المكاسب كاملة غير منقوصة هو امر غير واقعي فكيف اذا كان الامر يرتبط بمحاولة لانشاء كيان واضح المعالم للشيعة .

    ثالثا :

    النخب الشيعية في الداخل وهي تتكون من الطبقات المثقفة التي تعيش في الداخل والتي سحقت سحقا قل نظيره على مدى التاريخ من قبل الفأر صدام وجلاوزته بحيث انها الان تتنفس الصعداء لزوال حكمه ويبدو انها تعيش استراحة لفترة قصيرة لتعود وتسحق من جديد على يد عملاء المخابرات المركزية الامريكية والجلادين من البعثيين السابقين ممن تربعوا على اكثر مناصب الدولة في الحكومة الحالية..ان من اهم مواصفات هذه الشريحة من المثقفين انها لم ترى ما يعرف بالديمقراطية ولا تطبيقاتها كما انها لاتعرف ماذا يعني المجتمع المدني والعولمة ووو..وهي امور ربما تحتاج لسنوات من التنظير والعمل الجاد للارتقاء بها الى مستوى مقولة (الخلاف لايفسد للود قضية) ..
    ان هذه المجموعة من المواطنين تعبت بشكل كبير جدا مقارنة بأقرانها ممن عاشوا في الخارج لذلك يلاحظ وجود نوع من الحساسية الواضحة لهذه النخب تجاه النخب العراقية التي عاشت لسبب ما في خارج العراق ونحن نتصور ان هكذا نوع من الحساسية لايمكن ان يزول تأثيره بسهولة..ونتيجة لما ذكر ولاسباب اخرى لايتسع المقام لذكرها لجئت تلك النخب الى انشاء احزاب صغيرة مشتته خاصة بها وابتعدت عن الاحزاب ذات الاسماء اللامعة القديمة بسبب تلك الحساسية أو لان البعض من تلك الاحزاب امتنع عن ضم من هم في الداخل الى صفوفه خوفا من (الاختراق) وهذا ما لمسناه لمس اليد وبالدلائل التي نتجنب الخوض فيها لكي لانُتهم بالتشهير أو ماشابه..ان هذه النخب لاتمتلك دورا مؤثرا في تحديد معالم المرحلة الجديدة طالما هي باقية على تشتتها أو طالما انها مهمشة من الاحزاب الاخرى.. حيث يلاحظ في هذا المجال امر مهم جدا يمثل عقبة لايمكن ان تُجتاز بسهولة وهي ان من في الداخل يَدّعون ان لهم الحق في تبني المناصب العامة وخدمة الناس لانهم عانوا ماعانوا من ظلم صدام اما منتسبي الاحزاب التي عادت بعد سقوط صدام فيتصورون انهم افضل من يستحق تلك المناصب لكونهم (جاهدوا) صدام في يوم ما وهربوا خارج العراق.. طبعا كلا الفريقين لايصرح بذلك علنا..

    رابعا :

    النخب الشيعية في الخارج وهؤلاء يمثلون طيفا واسعا يبدء بالموظفين العاديين الهاربين بحثا عن لقمة العيش وينتهي بالمجاهدين الهاربين من بطش صدام.. واكثرهؤلاء يحاولون الجمع بين امرين قد يكونان متناقضين الاول الصراخ بالوطنية وحب الوطن والثاني حب العيش في الخارج بعيدا عن ذلك الوطن متأثرين بنمط الحياة في البلدان التي لجأوا اليها لذلك يمكنك ان ترى الكثيرمنهم لا يفكر في العودة الا حين (تستقر الظروف كما يرون!)..اي ان الكثير منهم غير مستعد لعمل الكثير ولربما القليل في سبيل العراق والصورة عند الكثيرين منهم ضبابية جدا لايمكن ان ترقى الى رؤية الحقيقة فمن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة أعمى واضل سبيلا.. إن هذه الفئة لايعول عليها كثيرا في نيل حقوق العراق أو قل حقوق الشيعة وان كان السواد الاعظم لهذه الفئة من الشيعة..مما ذكر ومن خلال قراءة العناصر الاربعة الرئيسية التي تشكل مقومات وجهة النظر الاولى والداعية الى المواجهة السليمة يبرز جليا ان مواصفات تلك العناصر ومؤهلاتها لاتمكنها ابدا من ان تحقق مطالب وطموحات العراقيين عموما والشيعة خصوصا في انشاء كيان يُحترم فيه الفرد ايأ كان لا ان يهان بسبب طائفته أو دينه وعلى الاقل في المدى المنظور.

    وجهة النظر الثانية

    إمكانية انشاء الكيان الشيعي في ظل اسلوب المقاومة المسلحة :

    ان النظرية التي تنادي بتفعيل المقاومة السلمية لطرد الاحتلال قد اثبتت فشلها الذريع وعلى مدى عام كامل من عمر الاحتلال وان أي تنازلات قدمت من قبل المستعمر لم تكن الا بفعل المواجهات المسلحة مع قواته أو وبشكل دقيق المواجهات التي ترتفع عن سقف التنديد أو المقاومة السلمية.. ولنا الحق في ان نسأل عن أي محتلٍ ولى هاربا أو منح شعبا ما حقوقه من خلال المسيرات الهزيلة والشعارات الفارغة
    الجوفاء وما شابه، اللهم الا الهند، حيث اضرابات غاندي عن الطعام ومسيراته المعروفه واعتصاماته وهو امر مستبعد ان يحدث شبيهه في بلد كالعراق لا ختلاف طبيعة الشعب العراقي ولكثرة خيرات العراق ولاختلاف المحتل..ربما يتذكر القارئ الكريم ان امريكا، عند دخولها الى العراق، عينت جي غارنر حاكما عسكريا للعراق ولكنها سرعان ما عزلته بفعل الضغوط القوية جدا التي واجهتها من العراقيين في الداخل.. وقد اطلقت سراح مايزيد عن نصف نزلاء ابو غريب بعد الفضائح المأساوية التي حدثت فيه .. كما انها وبلا ادنى شك قدمت المزيد من
    التنازلات بعد المواجهات التي حدثت مع جيش المهدي والذي يشير الكثير من التقارير أو التصريحات على لسان بوش أو بلير واخيرا جيفري هون الى مدى تأثيرها في حمل الادارة الامريكية على اعادة النظر في الكثير من سياساتها تجاه العراق وذلك بفعل الضربات والخسائر التي تعرضت لها في تلك المواجهات حيث أحيطت الخسائر بتكتم اعلامي قل مثيله.. وان ما تحقق من مكاسب انتزعت انتزاعا من الامريكان
    يعود الفضل فيها الى جيش المهدي وليس الى المفاوضات أو المظاهرات السلمية الهزيلة بل والمضحكة احيانا..فأمريكا لاتتنازل عن امر ما ولاتذعن أو ترعوي الا بالقوة إسوة بأي طاغية متجبر جبان..ونحن متأكدون ان امريكا لو استمرت في مواجهتها مع هذا الجيش لتصدعت خطتها في موضوع الشرق الاوسط الكبير لذا فأنها تعمل بكل الوسائل على انهاءه كعدو اول لها في العراق ومن خلال عملائها من(العراقيين).. وقد يتفاجأ البعض أو ربما قد يضحك البعض الاخر مما نقوله ولكن الشواهد هي الدليل الافضل ويمكن لاي منا ان يطلع على تلك الخسائر بزيارة المواقع التي جرت فيها العمليات كما انه بلا شك سيلاحظ نفورالعراقيين وبشكل كبيرمن امريكا وجيشها بعد تلك المواجهات..
    ان الطبقات المسحوقة المهمشة والتي تمثل اغلب ابناء العراق (أو إن شئنا اغلب ابناء الشيعة) هي شريحة واعية جدا ومخلصة ربما تتميزفي ذلك عن كل الاخرين من اقرانها في دول الجوار.. لكن وضعها يشابه وضع من يتلمس طريقه في ظلام دامس ويحتاج الى من ينير الطريق له.. وانها شريحة تحتاج الى قيادة واعية لترتفع بها الى مستوى الاحداث ويبدو ان الكثير من الاسماء ممن قدمت نفسها أو قُدمت على
    انها قيادات لتلك الشريحة لم تنجح في كسب ود وثقة تلك الجماهير سواء في عهد المقبور صدام أو عند بداية دخول الاحتلال الا إن كلا من السيد محمد محمد صادق الصدر ومن بعده ابنه السيد مقتدى الصدر قد نجحا في ان يحصلا على تأييدها المليوني لانهما قدما نفسيها كقائدين مخلصين عاشا هموم تلك الطبقات المضطهدة ولم يترفعا عنها كما فعل الاخرون فمثلا كان السيد الشهيد الثاني يُحَرّم حتى تقبيل يده (على العكس من كل المعممين) كما ان كل الحقوق التي كانت تُستلم من قبله كانت توزع مباشرة على مستحقيها حتى انه في كثير من الاحيان لايبقى ما يكفي لشراء ما تحتاج اليه عائلته الى نهاية الاسبوع ولهذا وللكثير غيره كان يطلق عليه حسدا وحقدا (فقيه المعدان) من قبل بعض المعممين الاجانب القاطنين في النجف أو يعتبرونه فقيه السلطة من قبل بعض (حجج الافلاس والمفلسين) الساكنين في قم والذين ادهشهم التفاف الجماهير حول مرجعيته بشكل لامس الخيال..
    ان جماهيراً ترى قادة بهذا المستوى من العمق والبساطة معا لابد وان تستجيب لاوامرهؤلاء القادة مهما كانت تلك الاوامر وطالما ان اولئك القادة يرون ان مقاومة المحتل هو امر مشروع بل وواجب شرعا لاسيما بعد الحيف الذي لحق بالعراقيين حتى بعد دخول المحتل واستمراره بتقديم الوعود تلو الوعود ولكن دون فائدة تذكر.. لذلك نرى الرجال يقاتلون تحت راية جيش المهدي بكل بسالة ورباطة جأش كما انهم يتبرعون بحلي نسائهم وقوت اطفالهم الى جيش المهدي بل يكتبون وصاياهم ليدخلوا في معارك مع المحتل تشبه، الى حد بعيد، في ظروفها وحيثياتها واسبابها، معارك المسلمين في أحد وبدر والطف في القرن الاول الهجري..مما تقدم وكخلاصة اذا كنا نبحث عن كيان لانُظلم فيه ولانَظلم وننال حقوقنا كاملة غير منقوصة ويعيش فيه اطفالنا بحرية وسعادة تحت نظام يحترم الفرد فلا امل الا بمقاومتنا الاحتلال مقاومة مسلحة فانها الطريق الامثل لنيل الحقوق لا مقاومة المظاهرات هنا وهناك.. اما الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان فلا يمكن لنا ان نقنع عاقلا لا بديمقراطية ولا بأحترام لحقوق الانسان تحت الاحتلال..
    ان ما يسعى اليه الكثير، من اللاهثين وراء المناصب والكراسي الجلدية الوفيرة والمكاتب الفاخرة، في التنظير للانتخابات وللديمقراطية في ظل الاحتلال لايرتبط بالديمقراطية لا من قريب أو بعيد ويمكن لنا ان نطلق عليه ما شئنا من الاسماء الا الديمقراطية.. فالاحتلال لايصنع الديمقراطية ولايعطي حقوق إنسان وكل من نشاهدهم الان من الساسة العراقيين (وبلا استثناء أؤكد بلا أستثناء) يمكن لعريف في الجيش الامريكي ان يدوس على رأس أي منهم بحذائه.. إن اراد.. وانا هنا ومن خلال هذا الموقع اطلب من كل السياسين والاخوة المتخصصين وحتى مدعي السياسة ان يقترحوا مصطلحا يربط بين ما يجري في العراق الان والمفهوم الحقيقي للديمقراطية وكما فهمناه من كتابات كل من بوبر و ميلتن ولاك وبنتام وجيمس ميل وبرانتد راسل وسارتر بل وحتى جان جاك روسو..
    وكنصيحة لكل عراقي شريف غيور مخلص يريد ان يعيش اطفاله كباقي اقرانهم من الاطفال وان لايَظلم ولايُظلم في ظل نظام يحدد له حقوقه وواجباته عليه ان يواجه الامريكان بقلب مؤمن وان لايجعل من نفسه اضحوكة لسياسين لاهم لهم الا مصالحم وان لا يكون سقف مواجهته مع المحتل منتهيا بلافتات أو هتافات تجعل من بريمر يضحك ساخراً عندما يقرأها أو يسمعها فلا بأس بالقتال بل مرحبا به ان تطلب الامر وطالما ان هناك ورقة ضغط هائلة على القادة الامريكان الا وهي قرب حلول موعد الانتخابات الامريكية..
    وليكن شعارنا ماردده شهيدنا الثاني وعلى هدي استاذه الشهيد الاول في مسجد الكوفة :
    كلا كلا امريكا
    كلا كلا استعمار
    * مهداة الى روح الشهيد الشاب من جيش المهدي البطل الذي رفع قاذفته محاولا اصابة دبابة امريكية ارادت تدنيس مدينة الصدر ولكنه مع الاسف نال الشهادة قبل ان ينال منها وكما نقلت صورته كافة الفضائيات
    Alisafa1993@hotmail.com

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني