صفحة 13 من 23 الأولىالأولى ... 31112131415 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 181 إلى 195 من 339
  1. #181
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    السيد محمد حسين فضل الله .. إرادة استثنائية أسست إلى حالة إسلامية يحتذى بها




    موقع قناة المنار _وائل كركي





    هو السيد محمد حسين فضل الله الذي رحل اليوم تاركا تلك الدنيا الفانية التي لطالما لم تغره يوما .... مورثاً ثقلا إسلاميا مقرونا بدفق من الإرادة الاستثنائية التي استمدها من حبه للرسول المصطفى محمد(صلى) والأئمة الميامين المعصومين والتي جرت في عروقه حتى الرمق الاخير .... رحل اليوم احد ابرز المفكرين المسلمين في لبنان والعالم بعد معاناة طويلة مع المرض .... رحل السيد الجسد وبقي السيد الفكر والروح والإنسان الذي لطالما شعر بأخيه المسلم والإنسان وعمل جاهداً للارتقاء بالمجتمع الإسلامي ....

    ولد اية الله السيد محمد حسين فضل الله في النجف الأشرف/العـراق في19/شعبان/1354هـ، حيث كان والده آية الله السيد عبد الرؤوف فضل الله قد هاجر إليها لتلقّي العلوم الدينية، وأمضى مع أسرته فترات طويلة في الدرس والتدريس، ضمن الحاضرة العلمية الأبرز في العالم آنذاك.


    الدراسة العلمية ......

    ترعرع السيد فضل الله في أحضان الحوزة العلمية الكبرى في النجف الأشرف، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سنّ مبكرة جداً.. ففي حوالي التاسعة من عمره، بدأ بالدراسة على والده، وتدرّج حتى انخرط في دروس الخارج في سنّ السادسة عشرة تقريباً، فحضر على كبار أساتذة الحوزة آنذاك، أمثال: المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي ، والمرجع الديني السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي، والشيخ حسين الحلي (قدّهم)، وحضر درس الأسفار عند الملاّ صدرا البادكوبي.

    وقد كان سماحة السيد فضل الله من الطلاب البارزين في تحصيلهم العلمي في تلك المرحلة، ويُذكر في هذا المجال أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر (ره) قد أخذ تقريرات بحث السيد فضل الله إلى السيد الخوئي لكي يُطلعه على مدى الفضل الذي كان يتمتع به سماحته، هذا الأمر الذي انعكس فيما بعد ثقة كبيرة من المرجع الخوئي تجاه السيد فضل الله، فكانت وكالته المطلقة له في الأمور التي تناط بالمجتهد العالم.


    الحركيّة الإسلامية....

    آمن ايه الله السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله بأن على الإنسان المسلم، خصوصاً إذا كان في المواقع القيادية، أن يستلهم حركته من حركة النبي الأكرم(ص)، ومن أئمة أهل البيت(ع)، الذي لم يقتصروا في حياتهم وعطائهم على جانب دون جانب، بل عملوا على سدّ الفراغ في كل ما يحتاجه الناس والمسلمون في حياتهم السياسية والثقافية والجهادية والروحية، وما إلى ذلك، ولذا آمن سماحته بأن على الداعية والعالم الديني أن يتحرك من موقع الفعل، لا من موقع ردّ الفعل، وأن يطرح الإسلام في كل ما يهم الإنسان المعاصر، باللغة التي يفهمها، من دون أن يتنازل عن مبدأ من مبادئه، أو تفصيل من تفاصيله، لأنه رأى أن مشكلة الإسلاميين مع الجيل المعاصر ليس في المضمون الذي يقدمه هؤلاء، بل في الأسلوب الذي يطلقون فيه الفكرة، والمفردات التي يصوغون فيها النظرية، فيحدّثون الجيل بغير لغته الثقافية، فيرى بأن همومه شيء، وأن الإسلام شيء آخر ينتمي إلى القرون الوسطى وما قبلها في الذهنية والعقلية.

    كان واضحاً لسماحة السيد منذ البداية، أن الإرادة الصلبة والعزيمة القوية والإيمان بقدرة الإسلام على إحياء النفوس الجدباء، هي المقدمات الطبيعية لمباشرة عمل رسالي لا يبقى لصاحبه شيء لذاته أو لحياته الشخصية الخاصة، وكان التحدي الكبير أمام سماحته هو قبول التحدي وبدء التحرك في ظروف أقلّ ما يُقال فيها إنّ الدين بات ممّا يزدريه الشباب الناشىء، ويتبنى تجاهه المقولة الحزبية الرائجة آنذاك، أنه سبب "تخلّف العرب والمسلمين"، وإنه "أفيون الشعوب"..

    اختار السيد أن يبدأ خطواته الأولى في المشوار الطويل من "وكر الدبابير"، من منطقة "النبعة"، ذات الأغلبية الشيعية الفقيرة، والتي تقع جغرافياً على تخوم مناطق من طوائف أخرى تختلف عنها بالعقيدة والتقاليد ومستوى المعيشة.

    أصرّ سماحته منذ البداية على إقامة صلاة الجماعة في المسجد الصغير الذي بدأ يجد له أنصاراً يدعمونه ببعض المعونات (التبرّعات) التي كانت في يد الله تنمو، فيتّسع معها المسجد ليصبح مركزاً ثقافياً اجتماعياً يضمُّ إليه حوزةً علمية ومكتبة عامة وقاعة محاضرات وصفوف تدريس ومستوصفاً خيرياً وأسرة إسلامية جنينية هي "أسرة التآخي".

    وسرعان ما لفت سماحة السيد نظر الشباب المسلم في تلك المنطقة، وبدأت محاضرات سماحته تتحوّل إلى حديث الناس في المجالس الخاصة والعامة، فأخذت أفئدة من الشباب الطالع تهوي إليه وتتحلّق حوله في المسجد الذي ضمّ العصبة الأولى من الشريحة الشابة التي لفتها الإسلام..

    اشتغل سماحة السيد من مركزه في النبعة على خطين؛ الأول رعاية شؤون العامة من الناس، وتصويب اعتقاداتهم وتمتين ثقتهم بعقائدهم ودينهم، وحثّهم على المثابرة على القيام بالتزاماتهم الدينية دون خوف من تهويلات العقائد الحزبية ذات السطوة في حينه.. وعلى خطٍّ آخر، عمل سماحته على إعداد شريحة شابة في ريعانها الأول، من خلال برنامج متكامل من المحاضرات التي تناولت شتى صنوف المعرفة الإسلامية المركّزة.. وعلى هذا الخطّ، عمل سماحته على إعداد مجموعة من طلاّب العلوم الدينية بحسب المنهاج الحوزوي المتّبع في الحوزات الكبرى.

    هؤلاء الشباب الذين اهتدوا إلى إسلام يدفعهم إلى لجّة الحياة بدل الانعزال عنها، أغراهم أسلوب سماحته في التعمّق فيه بشكل مكثّف، وأصبحوا في وقتٍ قصير فريقاً متماسكاً ينتهج أسلوب الدعوة إلى الله، ويجاهر بالتزامه بالإسلام الحركي الذي واجه التحدي الكبير في حينه، واستطاع أن يصمد أمام رياح التغريب والتشريق العاتية في آن، وأن يمتد في مرحلة لاحقة ليشمل مناطق جديدة من لبنان، فمن النبعة إلى المحيط ـ الدكوانه ـ ومنه إلى مدينة بيروت، كان صوت الإسلام يصدح من خلال أشرطة التسجيل والمحاضرات المركّزة لسماحته في كامل مناطق تواجد المسلمين في لبنان، وبالأخص في منطقتي الجنوب والبقاع.

    المشروع الإسلامي المتكامل ......

    كان واضحاً أمام سماحة السيد رضوان الله عليه منذ اللحظة الأولى لمجيئه إلى لبنان، أنه لا بد من العمل للإسلام في إطار مشروع متكامل، وأن العدّة التي لا بدّ من مباشرة العمل بها هي الإخلاص والإصرار والمزيد من الصبر على المكاره، وقد أعان سماحته على استيعاب صعوبات العمل في الساحة اللبنانية، ما أكسبته إيّاه الساحة العراقية من خبرة، وهي ساحة تتمتع بالغنى في جميع مجالاتها، حيث كانت الأنشطة التي زاولها في مناطق شاسعة من العراق، والتي انفتح فيها على شرائحها الشعبية والثقافية والاجتماعية المتنوعة تأثراً وتأثيراً، كانت له عوناً وخبرةً على معالجة ساحة هي في غاية التعقيد كالساحة اللبنانية..

    حين حضر سماحة السيِّد موسى الصدر إلى لبنان، وأراد أن يباشر حركته السياسية، كان سماحة السيِّد قد أهّل نخبةً كبيرةً من الشباب كانوا نواة العمل السياسي الإسلامي الذي انطلق في تلك المرحلة.. ومع ذلك، فإن سماحته أراد أن يبقي على المشروع الفكري الإسلامي حاكماً للمشاريع الأخرى، باعتبار أن العمل الفكري الإسلامي العام يمكن أن يشكّل خيمة كبيرة لكل المشاريع الأخرى، وأيضاً الرافد الأساسي لكل المشاريع المتصلة بالإسلام على صعده السياسية والاجتماعية المتنوّعة.

    ترجم سماحة السيد فضل الله توجهه الإسلامي العالمي عن طريق طرح الإسلام كفكر عام غير حزبي وغير طائفي وغير مذهبي، وسعى إلى أن يكون عامل جذب متنوع لكل من أراد التزام الإسلام بلا عقد وحواجز، ولكل من أراد التعرف إلى الإسلام بدون تعقيدات المذاهب والطوائف والأحزاب.

    فكان روّاد محاضراته ودروسه منذ البداية، شباب لبناني من مختلف الطوائف، وإن غلب عليه اللون الشيعي، فلأن الساحة الأساسية لجهاده ونشاطه كانت انطلاقتها من هذه البيئة المعروفة.

    وقد عمد سماحته رحمه الله إلى ترجمة البعد العالمي لمشروعه الإسلامي الأممي ميدانياً، عن طريق تلبية الدعوات المكثّفة التي كانت تأتيه من مختلف دول العالم الإسلامي والغربي، فكان له جولات سنوية على دول إسلامية، وأخرى غربية التقى خلالها نخبة من الشباب الإسلامي الملتزم الواعي المدرك لأهمية التمسّك بالإسلام في الحياة، وخاصة في بلاد الاغتراب، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ودول غربية أخرى.

    ذاع صيت سماحته في مختلف أصقاع العالم، وبدأ الطلب على محاضراته وخطبه يتوالى بشكل عكس الحاجة الشبابية الملحّة إلى إسلام متحدٍّ غير منعزل، وإسلامٍ قابل للحياة يتعامل مع الواقع بأدوات الواقع، ويتحرك بثقة كبيرة، كغيره من الأفكار التي كانت رائجة في العالم آنذاك ويعمل لها منظرون أفذاذ، كالماركسية والرأسمالية والاشتراكية والقومية.

    وهكذا أفلح سماحة السيّد في طرح الإسلام كفكر إنساني عالمي، كما يطرح المفكرون العلمانيون والقوميون أفكارهم على مستوى العالم، ولعلّه أول علماء الدين في العصر الحديث الذي اعتبر أن إسلامنا لا بد من أن نطرحه بقوة، لأنه يمتلك ذاتياً تلك القوة، وأن العالم يحترم الفكر القويّ. والمهم أن أصحاب هذا الفكر يجب أن يتوفروا على ما يجعلهم قادرين على خوض غمار المواجهة والتحدّي.

    في الحرب الداخلية اللبنانية (1975م) ......

    الأحداث الأمنية التي عصفت بلبنان مع مطلع العام 1975م، وضعت مشروع سماحته التوعوي الفكري أمام تحدٍّ من نوع آخر. ولوهلة، أحسّ الجميع أن الأمور ستعود إلى نقطة البداية، إلى نقطة الصفر، خاصة بعد أن وقعت النبعة، حيث المركز الإسلامي لسماحة السيد وقاعدة نشاطه، في أيدي فريق لبناني كان يقاتل فريقاً آخر يمسك أمنياً بتلك المنطقة..

    لكن شخصية السيد الديناميكية الحركية الفاعلة، ما كانت لتستسلم لمنطق الحرب وحصارها، فكان أن أصبح محور الاستقطاب حيث يكون سماحته، فعاد يتحلق حوله الشباب الحركي ويفتحون معاً ثغرة كبيرة في جدار الحرب، انطلقوا عبرها إلى جميع المناطق الإسلامية، إلى أن كانت المحطة التالية بعد الهدوء النسبي للأوضاع الأمنية في لبنان، في منطقة شعبية شبيهة بالنبعة هي "حي السلم"، في ضاحية بيروت الجنوبية، التي أخذ النازحون يتجمعون فيها قادمين من المناطق اللبنانية التي حالت الأوضاع الأمنية فيها دون استقرار أوضاعها بشكل مريح ومقبول..

    من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت انطلق نوع آخر من نشاط السيد، ومستوى آخر من العمل الإسلامي الحركي المتميِّز كماً ونوعاً، إذ بعد مرور ما يقرب من السنتين على الحرب التي عصفت بأربع رياح لبنان، بدأت الأحزاب العلمانية تفقد مصداقيتها العقائدية والسياسية، وبدأ الشباب اللبناني يفقد الثقة بها ويبتعد عنها بشكل كبير، وانهار الهيكل الطوباوي من حولها، فأخذت تدخل في إطار الحركة التي بدأها سماحته، وأسسها على الخير والتقوى، أفواجاً تسبِّح بحمد ربها وتستغفره على ما اقترفته من آثام بعيداً عن الإسلام الأصيل وعن علماء أثبتوا بحق مصداقيةً وثباتاً لم يعهدوا له مثيلاً عند معظم قيادات الساحة اللبنانية.

    شكّلت هذه العودة المكثفة للشباب المسلم إلى حضن الإسلام تحت رعاية سماحة السيد، عامل استفزاز كبير للأحزاب القومية والعلمانية في المناطق اللبنانية. ولا بد من الإشارة هنا، إلى أن عدداً من هذه الأحزاب والتنظيمات قد استقوى على التيار الإسلامي الذي بدأ عوده يصلب، فكان أن حدثت عدة محاولات لاغتيال سماحته، إحداها بقذيفة مدفع أصابت غرفة نومه، حيث كان يسكن في منطقة الغبيري بعد انتقاله من مسكنه السابق، إضافةً إلى محاولات اغتيال أخرى جرت على الطريق التي كان يسلكها سماحته إلى درس تفسير قرآني في منطقة الشياح، وأخرى على الطريق التي كان يسلكها إلى خطبة يوم الجمعة في بئر العبد.

    لم تنل هذه المحاولات الفاشلة من عزيمة سماحة السيد، وكان لسان حاله دائماً "إنني قد نذرت نفسي للإسلام ولا عودة إلى الوراء حتى لو أدى ذلك إلى استشهادي.. ونحن قوم الموت في عُرفِنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة". ولكن، وأمام إلحاح المؤمنين الطيبين والشباب المتديّن الواعي الحركي، انتقل سماحته للسكن في منطقة بئر العبد، خاصة بعد أن طلب إليه والده المقدس آية الله السيد عبد الرؤوف فضل الله ذلك، لأن انتقاله من منطقة تشكل خطراً أكيداً عليه إلى منطقة أكثر أمناً يُعَدّ تكليفاً شرعياً وليس خياراً نضالياً..

    ومنذ تلك المرحلة، رعى سماحة السيد نشوء عدد من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية الشبابية والطلابية، ودعمها معنوياً وفكرياً بكل ما أمكنه، فكان معظم الشباب الحركي المتدين في حركة أمل والاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين، وفيما بعد جمعيات إسلامية أخرى، يتدارسون على فكره ومحاضراته، وكان عدد كبير من الذين اختاروا الدراسة الحوزوية يتتلمذون عليه في معهد شرعي ـ أسّسه في منطقة النبعة كما أسلفنا ـ وفي منـزله وبشكل يومي.. ولم يكن سماحته ليقاطع دعوة توجه إليه يلقي فيها محاضرة فكرية أو درساً عقائدياً أو ندوة تفسير قرآن، بل أكثر من ذلك، كان معظم هؤلاء الشباب الحركي الواعي يتحلّق حول سماحته في المسجد الذي كان خلية روحية رائعة في رحاب دعاء كميل، الذي استمرّ سماحته في ترداده بصوته الشجيّ إلى وقت متأخر قبل أن تلمّ به الوعكة الصحية المؤسفة.

    الاجتياح الإسرائيلي وانطلاق المقاومة .......

    عشية الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كانت الكتلة الشابة من المتدينين الحركيين قد بلغت شأناً لا يستهان به، خاصة وأن هذه الكتلة التي نشأت وترعرعت في كنف سماحته، شكّلت النواة الأولى لهيئة دعم الثورة الإسلامية في إيران، حيث كان سماحته أول من دعا إلى التعاطف مع شعاراتها، وإلى ضرورة التفاعل مع قياداتها، وعلى رأسهم الإمام الخميني(قده)، دون تحفظات، باعتبارها البشارة والشرارة التي يمكن أن تتشكل على أساسها الجمهورية الإسلامية التي كانت محطّ تطلّع وآمال العلماء والشباب الحركيين في لبنان والعالم.


    وأخذ سماحة السيد على عاتقه التنظير للاستراتيجيات الإسلامية للثورة، والتفاعل المنتج مع قياداتها، كما قام سماحته في هذا السياق بتلبية العديد من الدعوات التي وجهت إليه من قيادات الثورة الإسلامية، حيث كانت هذه اللقاءات مناسبات مثلى للتداول بشؤون الإسلام والمسلمين، وتدارس الخطط الكبرى للمشروع الإسلامي الذي راح يأخذ أبعاداً مميزة له انطلاقاً من الجمهورية الإسلامية في إيران. وقد شارك سماحته في مؤتمرات عديدة كانت تعقد في أنحاء مختلفة من العالم، في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا وغيرها.
    مع بداية الاجتياح الصهيوني للبنان، أخذت الكوادر الشابة التي انطلقت من مسجد الإمام الرضا(ع) في بئر العبد تتوافد زرافاتٍ ووحداناً لتنال توجيهات سماحته بالنسبة للمهمّات الجهادية في مواجهة القوات الصهيونية الغازية.. وفي حين كانت دعواتٌ في لبنان تنحو منحى إعطاء هوية المواجهة مع العدوّ صفة "المدنية"، كان سماحته على قناعة تامة بأن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد والمثالي لمقارعة عدوٍّ لئيم لا يفهم إلا لغة القوة.

    وعلى قاعدة أن سماحة السيد هو مرشد مجموعات الشباب التي انبرت للمقاومة والجهاد والاستشهاد في سبيل الله، ولغاية دحر العدو وقواته من المناطق اللبنانية المحتلة، بدأت أجهزة الاستخبارات المحلية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها الـ(سي.آي.إيه)، التخطيط لاغتيال رأس الحالة الإسلامية الجهادية في لبنان، وأخذ القرار، ووضعت سيّارة مفخّخة بجوار منـزله في بئر العبد ذهب ضحيتها ما يزيد على المئة والخمسين بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وقد أدلى بهذه المعلومات "وليم كايسي" رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية آنذاك، ونشرت في جريدة الواشنطن بوست.

    قبل محاولة الاغتيال الآثمة والفاشلة، تحوّل منـزل سماحة السيد فضل الله إلى محجة لكل وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والمحلية، تتسابق لمقابلة سماحته كونه الشخصية المركزية في لبنان التي تملك القول الفصل في جملة القضايا الساخنة على الساحة اللبنانية. وجدير بالذكر، أن هذه الهجمة الإعلامية العالمية على سماحة السيد، كانت تجري في وقت عمدت الدول الاستكبارية جميعها إلى إنشاء مراكز الدراسات المتخصصة لدراسة الإسلام الحركي، وكانت تحتاج إلى شخصية إسلامية قيادية مميزة تستطيع من خلالها أن تتعرف الإسلام الحركي ـ المقاوم الفاعل، الذي بدأ يصبح حديث الناس في الشرق والغرب.

    وكان سماحة السيد مصدراً أساسياً للتعرف على الإسلام الحركي الذي بدأت أصداؤه تتردّد في طول العالم الإنساني وعرضه.. وهنا، لا نغفل عن ضميمة أخرى كان يضمرها بعض الإعلاميون الذين توافدوا من أكثر من دولة غربيّة؛ إذ كان العديد منهم مرتبطاً بأجهزة استخبارات دولية.. وربما كانوا يعتقدون قبل محاولة الاغتيال الفاشلة، أنهم سيكون لهم سبق بنشر آخر ما تحدث به السيد قبل رحيله!!

    في هذه الأثناء، انفتحت خطوط التواصل بين سماحة السيد وكبريات الحركات الإسلامية العالمية سنيّها وشيعيّها، وبات فكر السيِّد وتوجّهاته وإرشاداته السياسية والاستراتيجية، مناهج تتداولها قيادات وكوادر التيارات الإسلامية في العالم، خاصةً بعد أن حالت الهجمة الاستكبارية والاستخباراتية على سماحة السيد دون سفره إلى دول العالم الإسلامي والغربي، فأصبح هذا التواصل يتمّ عبر الزيارات المباشرة إلى سماحته من شتى أقطار العالم، وعبر متابعة أخباره وأفكاره ومقابلاته في الصحف والمجلات ومختلف الوسائل الإعلامية الأخرى.


    مـع النــاس....

    ومع أن سماحة السيد هو من الشخصيات العلمائية ، فقد اختار بفرادة قلَّ نظيرها أن يبقى إلى جانب الناس، يرافقهم في صلواتهم وصيامهم وحجهم، ويتقرب إليهم كما يتقربون إليه، ويحشر نفسه معهم كما حشروا أنفسهم معه، تصديقاً لقوله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه..}، وانفتح سماحته على الإنسان كلّه في كلّ مشاكله وقضاياه.. وأخذت الأبعاد الأخرى للدين، غير العقيدة والشريعة، مساحة كبرى في حركة سماحة السيد، فنظر إلى قضايا المسلمين بلحاظ البعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني، وأيضاً نظر إلى حركة المسلمين في العالم بلحاظ الظروف كافة، وصرّح أننا لا نعيش في مجتمعات جامدة نستطيع أن نسقط أفكارنا عليها إسقاطاً من فوق، بل لا بد من السعي إلى نيل تعاطف الإنسانية مع ديننا وقضايانا المحقة والعادلة والإنسانية. وانطلاقاَ من هذه الخلفية، تحدّث عن قضايا المسلمين الكبرى، كقضية القدس والقضية الفلسطينية عموماً، وسائر قضايا المسلمين في ما يتعلّق بحرّيتهم وعزّتهم وكرامتهم.

    رحل السيد محمد حسين فضل الله بعد أن لخص بسيرة حياته المليئة والمفعمة بنور الإيمان والتقوى وحب الأئمة الابرار الميامين حالة اسلامية قل نظيرها جامعا الفكر والنهج والعقيدة والحياة الجهادية المثمرة التي التي ساهمت مساهمة كبيرة في تحقيق النصر على العدو الصهيوني ... رحل السيد المفكر رحل رجل الموقف وبقيت كلماته تسمع في كل أرجاء الوطن والتي تدعو الى الوحدة والى نبذ الفتنة ....

  2. #182
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    زار ضريحه وبكى متأثراً

    [line]-[/line]المالكي في لبنان للقيام بواجب العزاء برحيل المرجع الكبير فضل الله (2) [line]-[/line]













  3. #183
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    اقالة محررة في CNN لإشادتها بالعلامة المرجع فضل الله
    [line]-[/line]




    التدوينة التي أشادت فيها بالسيد فضل الله


    التدوينة التي حاولت فيها تبرير اشادتها به
    http://twitter.com/octavianasrcnn

    أقالت شبكة سي إن إن التليفزيونية الأمريكية محررتها المسؤولة عن تغطية منطقة الشرق الأوسط لإعرابها عن تقديرها للمرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله الذي توفي الأحد الماضي.

    كانت الصحافية أوكتافيا نصر قد قالت موقع تويتر على الإنترنت إنها شعرت بالحزن لدى علمها بوفاة السيد محمد حسين فضل الله.

    وويشار إلى أن الحكومة الأمريكية أدرجت اسم فضل الله على لائحة من تسميهم "الإرهابيين الدوليين" ، وقد رفضت سي إن إن اعتذار الصحافية ، وقالت إن مصداقيتها قد اهتزت.

    وكتبت أوكتافيا نصر التي كانت تعمل في سي إن إن منذ العام 1990, في رسالتها على تويتر إن فضل الله "أحد الرجال الكبار في حزب الله والذي كنت أحترمه كثيرا".

    ثم سارعت الى الاعراب عن أسفها الشديد على الموقع الالكتروني لسي إن إن وقالت إن "الامر يتعلق بخطأ من قبلي لاني كتبت تعليقا من هذا النوع وبهذه البساطة".

    وأوضحت "كنت اقدر عنده موقفه المتميز بين رجال الدين الشيعة حول حقوق المرأة" مضيفة "هذا لا يعني اني كنت احترمه لكل شيء اخر قاله او قام به".

    وفي مذكرة داخلية قالت نائبة رئيس "سي ان ان انترناشونال" باريسا خصروي انها بحثت الامر مع الصحافية نصر "وقررت ان عليها ان تغادر المحطة".

    يشار الى ان اوكتافيا نصر غطت النزاعات الرئيسية في المنطقة لحساب "سي ان ان" طيلة 20 عاما وقدمت برامج "سي ان ان وورلد ريبورت" و"سي ان ان انترناشونالز وورلد نيوز" من 1993 الى 2003.

    وجاء رحيلها عن الشبكة بعد شهر على رحيل عميدة المراسلين في البيت الابيض هيلن توماس التي احيلت على التقاعد بعد تصريحات مثيرة للجدل حول اسرائيل.

    http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...anon_tc2.shtml


    [line]-[/line]













  4. #184
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb





    الراحل الكبير فضل الله في اللحظات الاخيرة يسأل عن صلاة الفجر ويتمنى سقوط اسرائيل





    محمد علوش -موقع قناة المنار




    06/07/2010



    في اللحظات الاخيرة كان يسأل عن صلاة الفجر ..ويبتسم وينظر ناحية الباب ..ويتدخل ممرض ليضع وسادة تحت يده ويقول له "ارتاح يا سيد" ..فيجيبه السيد مبتسماً.."لن ارتاح قبل ان تسقط اسرائيل" .



    يصف السيد موسى فضل الله اللحظات الاخيرة لعمه الراحل الكبير "بانه كان يقول للممرضين هل حان موعد صلاة الفجر؟ .. فيقولون له لا ليس بعد فيكبر ثلاث مرات وينظر نظرة فيها تأمل ويبتسم ويقول سأنام قليلاً، ومن بعدها يحدث ذلك النزيف الذي يؤدي الى وفاته".



    ويتابع السيد موسى "ان ليلة الجمعة كان الراحل في حالة كبيرة من الارتياح وتم تفكيك كل الاجهزة الطبية من جسمه وكان منطلقا كعادته يسأل عن طبعة جديدة للقرآن ويتابع موضوع ديوان شعره الجديد الذي سيصدر قريباً ، ويقول له احد ابنائه سنغادر غداً وكل الامور على ما يرام فيجيبه السيد بالآية الكريمة "ولاتقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله "، ويضيف السيد موسى "ان القرآن الكريم كان حاضراً دائماً في خاطر ووجدان الراحل الكبير" .



    ويحدثنا السيد موسى عن الجوانب الانسانية في شخصية الراحل ويقول انه "منذ البدايات وفي منطقة النبعة انشأ السيد مستوصفاً لمساعدة الفقراء ومن بعدها انشأ جمعية المبرات الخيرية وكان يقول دائماً قول جده الإمام علي بن ابي طالب (ع) " الله الله في الايتام الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم "، وكان هاجسه الاهتمام بالايتام ليس في لبنان وحسب بل في كل المناطق العربية والاسلامية ".



    ويضيف السيد موسى " انه كان للراحل الكبير همان " هم المقاومة ، في العراق وفلسطين اينما كانت وبكل اشكالها ، وهمه الآخر حفظ الجمهورية الاسلامية الايرانية " . ومن بعد هذه الكلمات يتركنا السيد موسى للتحضير للتشييع .



    ومن بعدها نلتقي بالإعلامي محمد دكير الذي كان بصدد اصدار كتاب عن سماحة الراحل ويقول لنا "يحتار الانسان من اين يبدأ بالحديث عن السيد فضل الله، كان رجلا يفكر بطريقة انسانية وكان ملتصقاً بالناس ومنذ ان كان طفلاً في النجف كان يحب الالتصاق بالناس والفقراء" .



    ويضيف دكير " ان السيد كان يقوم بدور التقريب بين السنة والشيعة ويؤكد على الحوار الاسلامي - المسيحي وكان يقول انه من خلال الحوار تتولد الحقيقة ويجب علينا ان ننفتح على الاخر وان تحاور في كل شي، وانه هناك سؤال ليس له جواب" .



    ويتابع دكير "هو خسارة لاهل السنة والمسيحيين اكثر من الشيعة لانه كان جسر تواصل حقيقي وان كل من كان يجلس مع السيد كان يستشعر بصدقه وقربه" .



    ويضيف "ان السيد كان مفكراً اسلامياً وكان يحمل هموم الامة ولا سيما تحرير فلسطين وانه يجب ان تكون هناك مقاومة ، ولا سلام ولا مسالمة مع الصهاينة وكان ينظر الى القضية نظرة عقائدية وليس نظرة سياسية وان فلسطين هي مقدسات ويجب ان تتحرر" .



    ويتابع دكير "ان الراحل كان يدعو دائماً الى الإقتدار والى ضرورة اعتماد الشعوب على نفسها طعامها ..سلاحها.. وكان يؤكد على الكرامة الانسانية والعزة الانسانية" .



    ومن بعد كلام دكير ووسط تلاوة آيات من الذكر الحكيم من المساجد وقرع اجراس كنيسة مار يوسف في حارة حريك ينطلق موكب التشييع من امام منزل السيد الراحل في حارة حريك، ويجوب الموكب شوارع الضاحية بمشاركة حشد ضخم من المشيعين وسط انتشار صور السيد فضل الله في الشوارع، وتسجيلات تبث مواقفه وخطبه حول المقاومة وفلسطين والوحدة الاسلامية وغيرها من المواقف .




    تحولت الشوارع في الضاحية الجنوبية الى أوردة وشرايين كلها تنبض بحب السيد المرشد الحكيم الكهف الحصين، كثافة بشرية ضخمة تنطلق وعند وصول المشيعيين الى منطقة ساندريلا وهو مكان محاولة الاغتيال التي تعرض لها سماحته على ايدي المخابرات الاميركية عام 85 تصدح الحناجر بهتافات الموت لاميركا .



    الشوارع غصت بمئات الاف... الوجوه كلها حزينة الرجال.. النساء.. الاطفال..الكل يشعر باليتم وحرقته بفقد الأب الكبير وكان اللافت وجود اعداد كبيرة من القادمين من الكويت والعراق والسعودية والبحرين كما حضر التشييع ممثلون للرؤساء الثلاثة ولرؤساء الطوائف الدينية وعدد من الوزراء والنواب والرسميين .




    كما شارك في التشييع وفد رفيع المستوى من المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وآخر عراقي ضم 110 أشخاص بينهم كبير مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزراء ونواب ورجال دين ، كما وحضر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط ونجله تيمور على رأس وفد وشارك في الموكب سيرا على الاقدام.



    وفي نهاية موكب التشييع الذي شكل حلقة بشرية واحدة من الانطلاق حتى الوصول صلي على جثمان السيد الراحل الكبير في مسجد الامامين الحسنين عليهما السلام والشوارع المحيطة بإمامة اخيه السيد محمد علي فضل الله، قبل ان يوارى الثرى في باحة المسجد.



    بوفاة الراحل الكبير آية السيد فضل الله فقدت الامة داعية من طلائع الدعاة الى الوحدة الاسلامية، وصوتا مدويا من اجل نصرة قضايا الحق والعدالة ومقاومة الظلم والعدوان، وداعما من ابرز دعائم قيام لبنان نموذجا للتعايش بين الحضارات والاديان، وظهيرا للمقاومة ظل حتى الرمق الاخير".

  5. #185
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    حفل تأبيني في قم المقدسة بحضور عدداً من ممثلي المراجع العظام

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-07م)



    قم المقدسة - إيكنا: في اليوم الثالث من وفاة العالم الجليل سماحة آية الله العلامة "محمد حسين فضل الله"، أقيم مساء أمس الثلاثاء بعد صلاتي المغرب و العشاء، مجلس عزاء في مكتبه بمدينة قم المقدسة.

    وقال الشيخ "يعقوب المذحجي" احد وكلاء سماحة العلامة المرجع السيد "محمد حسين فضل الله" في ايران في حواره الهاتفي مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية أن عدداً من ممثلي المراجع العظام والشخصيات الدينية والسياسية شاركوا في هذا المجلس.

    وأضاف سماحته أن مكتب آية الله السيد فضل الله ناشد محبّي هذا العالم الجليل وكافة المتدينين في مدينة قم أن يشاركوا في هذه المراسم لإحياء ذكراه و تقديم العزاء لأسرته الكريمة.

    كما شكر المكتب الوفود المعزية في رحيل آية الله فضل الله وأشاد بدور الإعلام الإسلامي في بث الاخبار حول هذا الحادث الأليم.

    جدير بالذكر أن آية الله السيد محمدحسين فضل الله وافته المنية بعد عمر طويل قضاه في الجهاد والاجتهاد والمثابرة العلمية والفقهية.





  6. #186
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    السيد علي الناصر يقيم مجلس عزاء في الدمام على روح المرجع الراحل

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-07م)



    اقام آية الله العلامة السيد علي السيد ناصر السلمان مجلس العزاء على روح سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله في مجلس سماحته الكبير بحي العنود في مساء هذا اليوم الثلاثاء 23 رجب 1431هـ، بحضور عدد من العلماء والوجهاء والمؤمنين الكرام.

    واقيم المجلس الحسيني حيث ارتقى المنبر سماحة الشيخ فوزي السيف متحدثا عن سيرة ومناقب الفقيد الراحل.

    وكان السيد الناصر قد أصدر بياناً يوم أمس عزى فيه العالم الإسلامي برحيل المرجع الكبير آية الله فضل الله .





  7. #187
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    علماء الجارودية بالقطيف يعزون الأمة الإسلامية برحيل المقدس فضل الله

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-08م)



    أصدر مجموعة من رجال الدين في الجارودية بالقطيف بيان تعزية بمناسبة إرتحال آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدس سره .

    كما أصدرت كل من : لجنة سيد الشهداء (ع ) الثقافية و موكب الأحزان بالجارودية بيان تعزية للمناسبة الأليمة .

    [line]-[/line]

    نص بيان علماء الجاردوية بالقطيف
    ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

    ببالغ الحزن و الأسى تلقينا نبأ رحيل آية الله العلامة السيد : محمد حسين فضل الله قدس سره إلى الملكوت الأعلى بعد عمر حافل بالعطاء و الجهاد و الخدمات الجليلة التي أثرى بها العالم الإسلامي ،،

    إننا نتقدم بتعازينا ومواساتنا إلى أسرتهِ و محبيه و الشعب اللبناني المجاهد و العالم الإسلامي سائلين الله جلَّ وعلآ أن يتغمده برحمته الواسعة ومغفرته الكريمة و أن يلهمهم الصبر و المواساة ، و يعوضهم بخسارتهم به إنه أرحم الراحمين .

    الموقعون :
    الشيخ علي المعلم
    السيد رضي آل السيد كاظم
    السيد حسن الساده
    الشيخ صالح شهاب
    الشيخ جميل الأحمد
    الشيخ علي عبادي
    الشيخ حسين الرمضان
    [line]-[/line]

    نص بيان لجنة سيد الشهداء (ع ) الثقافية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
    تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر رحيل المفكر الإسلامي آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدس الله نفسه الزكية
    وبهذا المصاب الجلل نتقدم بالتعزية لمولانا صاحب العصر الزمان ومراجع الدين العظام وجميع الموالين وإلى الشعب اللبناني المجاهد وإلى أسرته وذويه ونسأل الله العلي القدير أن يلهمنا الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته ويحشره مع من كان في خدمتهم طوال سني عمره المثمرة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    لجنة سيد الشهداء (ع ) الثقافية - الجارودية
    الأحد 22/7/1431 هـ
    [line]-[/line]


    نص بيان موكب الأحزان بالجارودية
    ببالغ الأسى و شديد الحزن ، تلقينا نبأ رحيل العلامة المجاهد السيد محمد حسين فضل الله ، أحد رجالات الفكر والعطاء والمقاومة والنضال ومنبر من منابر العلم والتنوير في الساحة الإسلامية ،
    لقد كان سماحة السيد يمثل ثقلاً إيمانياً ملهماً وصرحاً رسالياً من صروح الأمة من خلال إرشاداته وعمله الدؤوب ومنهجه التربوي المستمد من روح الأصالة والدعوة إلى النبل والقيم والتسامح والحوار ونبذ العنف، باذلاً الكثير في سبيل ترسيخ التزام الفرد وإنسانيته وتكريس ثقافة الوعي و التقارب والمحبة للمجتمع ، علاوة على مساهماته الكبيرة في تثبيت قاعدة الوقوف الصلد في وجه التحديات والمخاطر بفؤاد حي شجاع يقطر بالمسؤولية.
    إننا وإزاء هذا الافتقاد المفجع نبعث أخلص آيات العزاء إلى مقام النبي الكريم (ص) وآله الطاهرين (ع) لاسيما بقية الله في أرضه مولانا الإمام الحجة "عج" ولمراجعنا العظام ولقلوب المؤمنين جميعاً.





  8. #188
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    الملك عبد الله الثاني اتّصل معزّياً والمالكي والجعفري وعلاوي يقدّمون واجب العزاء

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-08م)

    تلقّى سماحة السيّد علي فضل الله، اتّصالاً من الملك الأردني عبد الله الثاني، قدّم خلاله التعزية بوفاة سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، مشيداً بعطاءاته الكبرى للأمّة العربيّة والإسلاميّة، مؤكّداً أنّ فقد سماحته خسارة كبرى للعالمين العربي والإسلامي، مقدّراً مواقفه الوحدويّة الجامعة.

    وقد تواصلت الوفود المعزّية بسماحته إلى مسجد الإمامين الحسنين(ع)، وفي مقدّمها وفدٌ برئاسة رئيس الحكومة العراقيّة، نوري المالكي، الذي قدّم واجب العزاء، وقرأ الفاتحة على ضريح سماحته، وقال: "لقد رحل آخر العظماء".

    وقد دوّن في سجلّ التّعازي هذه الكلمات: "يعجز القلم عن وصف فاجعة فقدُ آخر العظماء من فرسان الفكر النيّر والأهمّ، الذي جمع بين الفكر والمواقف الجهاديّة الصّلبة، فكانت فلسطين والمقاومة، وهموم المسلمين في لبنان والعراق، وفي كلّ بلدٍ هم فيه.

    الراحة حرام، قالها وهو في عمرٍ متقدّم يحثّنا على العمل، ويحذّرنا من التعب، فكان الآخرون منه في راحة، وبدنه في تعب ونصب.

    إيهٍ يا صاحب القلب الكبير، والعطاء الكبير، لم يتوقّف قلبك الكريم إلاّ وقد قدّمت للأمة عصارة عقلك وفكرك وجهدك، فصنعت جيل الوعي والفكر، ووضعت الأمور في نصاباتها الصّحيحة. كثيرة هي أفكارك ومشاريعك، كنت تحدّثنا عنها، ولكنّ القدر وإرادة السّماء آثرت اختيارك إلى جوار الله، لتترك فيها الأسوة والقدوة.

    للأمّة العزاء، وعزائي للسيّد عليّ وأخوته والعائلة، ولكل المسلمين، وأخصّ منهم العراقيّين الذين أحبّك كلّ الواعين منهم.

    ومن الوفود أيضاً، وفدٌ برئاسة رئيس الحكومة العراقيّة السّابق، أياد علاوي، ووفدٌ برئاسة رئيس الحكومة العراقيّة السّابق، إبراهيم الجعفري.

    كما قدّم العزاء وفدٌ من القوّات اللّبنانيّة ضمّ الوزيرين إبراهيم نجّار وسليم وردة، والنّائب جورج عدوان، ووفد من منبر الوحدة الوطنيّة، برئاسة الدكتور حيان حيدر، ممثلاً الرّئيس سليم الحصّ، ووفد من السّفارة السعوديّة، برئاسة القائم بالأعمال، عبد الله الزهراني، والوزير السابق طلال ارسلان.

    وفود معزّية وبرقيّات أبرزها من الرئيس عمر البشير

    استمرّ توافد الشخصيات والوفود المعزية برحيل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(قده)، وأبرز المعزّين لفترة ما بعد الظهر:

    الوزير سليمان فرنجية، الوزير جبران باسيل، السفير البابوي في لبنان، السفير المصري أحمد البديوي، المطران بولس مطر، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد، معاون أمين عام حزب الله الحاج حسين خليل، الوزير السابق يوسف سلامة، الوزير السابق سمير الجسر. وفد من نقابة الفنانين اللبنانيين برئاسة الأستاذ الياس الرحباني، وفد من المجلس الماروني العام برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، ووفود عسكرية، وعلمائية، واجتماعية، وتربوية واقتصادية، كما استمرّ تدفّق المعزين من المدن والقرى والبلدات اللبنانية المختلفة.

    كما تلقّت عائلة سماحة العلامة المرجع الراحل، المزيد من البرقيات المعزية، أبرزها برقية من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، جاء فيها:

    "تلقّينا بحزنٍ عميقٍ نبأ فاجعة رحيل سماحة السيد العلامة محمد حسين فضل الله، المرجع الإسلامي الى رحمة الله الواسعة، وإذ أتقدّم إليكم باسم القيادة السودانية والشّعب السوداني بالتعازي الحارّة، مشاطرين الأسرة الكريمة، والشعب اللبناني الشقيق، والأمّتين العربية والإسلامية الأحزان في فقدها الجلل، لنسأل الله تعالى أن يتقبله قبولاً حسناً، حيث ظل سماحته يكرّس حياته في النصح والإرشاد والتربية والاجتهاد في قضايا الدين والدفاع عن قضايا الأمّة، وبفقده هذا، يفقد المجتمع اللبناني والعربي والإسلامي أحد أبرز أئمة الفكر والدين الذين أسهموا في بناء ونهضة الأمتين العربية والإسلامية.

    رحم الله الفقيد بقدر ما قدّم لدينه ووطنه وأمته، وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبّيين والصدّيقين والشهداء، وألهم أسرته المكلومة والشّعب اللبناني الصبر الجميل وحسن العزاء".

    كما تلقّت العائلة برقيّةً من مدير عام المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "أسيسكو"، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجيري، وبرقية من كبير مراجع الزيدية في اليمن محمد إسماعيل المنصور، وبرقية من رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية.


    صور






















  9. #189
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    آية الله الآصفي: لن أنسى ما حييت نزاهته وأصالته وأريحيته وخلقه القويم

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-08م)



    لقد مثل الراحل الكبير أفضل ما في الأمة من الخلق القويم، والعلم الغزير..

    أصدر رجل الدين المعروف آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي من النجف الأشرف بياناً عزى فيه برحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله .

    وقال الآصفي :لن أنسى ما حييت نزاهته وأصالته وأريحيته ، مضيفاً: لقد مثل الراحل الكبير أفضل ما في الأمة من الخلق القويم. والعلم الغزير. والأدب الجم. وكان مدرسة نادرة إذ لم يكتف بالفكر المجرد.
    [line]-[/line]

    نص بيان آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي - النجف الأشرف
    انني أكتب هذه الكلمات بتأثر بالغ وأسى عمي. فقد كان فقيدكم وفقيدنا وفقيد الأمة قمة في الأخلاق والأخلاقيات والقيم والمعايير.

    وإذ أشارك الحزن مع أبناء الأمة في كل مكان على فراق فقيدنا العظيم. فإنني أستذكر بكل اعتزاز عقلانيته المستنيرة وإنسانيته العميقة وتاريخه المشرف. ومواقفه النبيلة ولن أنسى ما حييت نزاهته وأصالته وأريحيته.

    لقد مثل الراحل الكبير أفضل ما في الأمة من الخلق القويم. والعلم الغزير. والأدب الجم. وكان مدرسة نادرة إذ لم يكتف بالفكر المجرد وبالتنظير ي ولو على أرفع مستوى وإنما أغنى القول المأثور بالمساعي العملية الخيرة والأفعال الجريئة المؤثرة.





  10. #190
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,047

    افتراضي

    الفاتحه

    أنا لله وأنا البه راجعون
    عظم الله اجوركم بوفاة ورحيل العلامه والمرجع الكبير السيد محمد حسين فضل الله
    رحمة اللهعلى روحه الطاهر في رحاب الله وجناته

  11. #191
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    فضل الله فضل من الله





    نافع الشاهين



    2010-07-07








    بقلوب حره وعيون عبرى ودع محبي الراحل العظيم سماحة الامام السيد فضل الله رمز الاعتدال والكرامه والاباء والصمود لتكون جنازته شاهدا حيا على عفته وابائه وسلامة مواقفه ، وحين تحلق الالاف من عشاقه بجثمانه المبارك وهو يطوف بضواحي بيروت وبئر العبد حيث سطر اول اصوات الرفض للمارد الصهيوني الكبير وللغطرسة الاميريكيه فكانت الجماهير شواهد صدق عفويه على نهجه المحمدي الاصيل .


    فكان رضوان الله عليه كجده امير المؤمنين مع مقولة ( ان لم يكن لك اخا في الدين فنظيرا لك في الخلق) وتجلى ذلك في وفود العزاء الشيعيه والسنية والدرزية والمسيحية والعلويه ومن كل اصقاع العالم فولي ايران يؤبن وحركة حماس وفتح والجامعه العربية والمؤتمر الاسلامي واهل القطيف والبحرين وسوريا والاخوان المسلمين ومسلمي روسيا ولكن المفارقه الاكبر هي صمت حوزة النجف الاشرف التي وصف روادها محمد الصدر قبل عقد من الزمن بانهم ( صامتون كصمت اهل القبور ) إلا صرخة الشيخ اليعقوبي الذي وصفه بقوله ( رحل عنا صاحب النفس المطمئنة فانه لايمكن التعويض بمثله لأنه كان أمة )ووصفه قبل خمسة اعوام ردا على سوال وجه له في كتابه الفقه الاجتماعي الجزء الثاني ( لقد اقتات على موائد افكاره العشرات من الشباب الرسالي ) فحقا اليوم كل الشباب الرسالي والواعي مدين لك يا ابا علي فانت رمز الاعتدال والوسطيه والانفتاح ومحاربة الجمود وانت سيد المقاومه وسليل ال الرسول وخسئت كلمات وكتب ومواقع فلان وفلان مناويك الذين دفنوا رؤوسهم امس بالتراب حينما وقف على جثمانك سيد مقاومي العالم نصر الله ليقول ( لقد تربيت على يدك وتحت منبرك فانت ابو المقاومه وكهفها الرحيم ).


    فنم قرير العين يا ابا علي فنحن ابناء الصدرين سنبقى بفضل الله على خطاك ودربك سائرون وللجمود والتحجر والانزواء محاربون وسنقول يوما لاسرائيل ارجعي من حيث اتيتي تحقيقا لحلمك الذي طالما راودك وحتى في لحظات نزاعك .


    فسلام على فضل الله الذي هو فضل من الله







  12. #192
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    قالت ان الراحل الكبير عرف بانفتاحه على العصر وتمسكه بثوابت الدين في مزج مثير ..

    وكالة الأنباء الفرنسية تصف رحيل فضل الله بالخسارة الجمة لمسيرة التقارب المذهبي

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-08م)


    حسام وهبه - شبكة التوافق: وصفت وكالة الأنباء الفرنسية مشهد تشييع الراحل الكبير آية الله محمد حسين فضل الله الذي توفي عن 75 عاما وشيع جثمانه أمس بأنه مشهد مهيب لوداع رجل ظل طويلا يكافح التعصب المذهبي وبوفاته خسر المسلمون واحدا من أهم دعاة الوحدة والتكتل الإسلامي .

    وأضافت الوكالة الدولية في تقرير بثته أمس أن فضل الله يعد من المراجع الشيعية البارزة في العالم العربي وله مقلدون في لبنان وخارجه ومن الناحية الاجتماعية عرف فضل الله بانفتاحه على العصر في فتاواه، رغم تمسكه بأصول الدين. ومن الناحية السياسية كان من اشد مناهضي الولايات المتحدة لدرجة أن الإدارات الأمريكية المختلفة حرصت على إدراجه على اللائحة الأمريكية للإرهابيين العالميين منذ الثمانينات ورغم ذلك فلم يفت هذا في عضده وظل وفيا للمقاومة الإسلامية حتى وافته المنية

    ووصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقال نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية بأنه "فقيه الانفتاح"وقال "كل من في الشرق من المسلمين والمسيحيين سينتبهون إلى إنهم فقدوا مرجعا كان يحرسهم من هوجاء التعصب والتمذهب" كما كتبت صحيفة "السفير" غداة رحيله انه "المرجع الذي أخذنا إلى الغد".

    وأصيب فضل الله خلال الأشهر الأخيرة بسلسلة أزمات صحية. وادخل مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أكثر من عشرة أيام في مراجعة عادية وأصيب فجر الجمعة بنزيف داخلي تسبب بوفاته صباح الأحد.

    وقالت الوكالة الفرنسية أن الفقيه الراحل لعب دورا سياسيا بارزا في الثمانينات بعد نشوء حزب الله كقوة عسكرية ثم سياسية توسع نفوذها تدريجا وسط الطائفة الشيعية، لتصبح الممثل الأبرز للشيعة في لبنان، وكان ينظر إليه على انه "المرشد الروحي" لحزب الله، وهو من اشد المؤمنين بالمقاومة والجهاد" في مواجهة إسرائيل وبقي كذلك حتى اللحظة الاخيرة من حياته.
    كما انه كان من أنصار تأسيس الجمهورية الإسلامية على يد الإمام الخميني لكن فضل الله ابن النجف ومؤمن بمرجعيتها، فيما حزب الله متمسك بمرجعية قم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتدخل "ولاية الفقيه" في صلب عقيدته. فحصل مع الوقت تباعد بين الجانبين نتيجة تباينات سياسية وعقائدية. إلا ان فضل الله بقي منذ ذلك الوقت على اللائحة الأمريكية للإرهابيين العالميين، اتهمته الولايات المتحدة في الماضي بالتورط في خطف الرهائن الأجانب في لبنان خلال الحرب الأهلية.

    وبحسب مصادر اخرى، كان يلعب دور "الوسيط" في قضايا الرهائن. وتعرض فضل الله خلال هذه الحرب لمحاولات اغتيال عدة، إحداها في 1985 في الضاحية الجنوبية بواسطة عملية تفجير قضى فيها ثمانون شخصا.وقد شرع العلامة الشيعي "العمليات الاستشهادية في لبنان لدحر الاحتلال الصهيوني، وفي فلسطين لإسقاط الامن الصهيوني"، ودعا في المقابل "الى مقارعة الاحتلال الأمريكي في العراق وفق ما تسمح به الظروف الموضوعية".

    وكان فضل الله مؤمنا بإقامة الدولة الإسلامية في يوم من الأيام، لكنه كان مقتنعا بان الأمر غير ممكن في المرحلة الراهنة في لبنان، وهو يلتقي في ذلك مع نظرة حزب الله المعلنة.

    وعن سيرة السيد فقد ولد محمد حسين فضل الله في نوفمبر 1935 في النجف في العراق الذي كان والده آية الله عبد الرؤوف فضل الله هاجر إليه لتلقي العلوم الدينية، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سن مبكرة جدا، وتتلمذ على أيدي كبار أساتذة الحوزة آنذاك وأبرزهم المرجعان ابو القاسم الخوئي ومحسن الحكيم.، ثم تحول الى أستاذ للفقه والأصول في الحوزة العلمية الكبرى في النجف. عاد الى لبنان العام 1966، فأسس حوزة "المعهد الشرعي الاسلامي" الذي تخرج منه كثير من العلماء البارزين. وعلى مدى أكثر من أربعين عاما.

    شكل فضل الله مرجعية بارزة في المذهب الشيعي وله مقلدون في لبنان وخارجه. وكان من ابرز الداعين الى "الوحدة الإسلامية".

    وينقل عن المرجع الشيعي العراقي الراحل محمد باقر الصدر قوله لدى عودة فضل الله الى لبنان "كل من خرج من النجف خسر النجف إلا السيد فضل الله، فعندما خرج من النجف خسره النجف".

    وتقول وكالة الأنباء الفرنسية لقد اهتم فضل الله كذلك بالشأنين الاجتماعي والإنساني، وهناك عدد من الجمعيات الخيرية التابعة له، منها مبرات الأيتام المنتشرة في مناطق عدة والتي تحتضن حاليا أكثر من 3300 يتيم ويتيمة.

    وكان ايضا مرجعية قضائية شرعية يرجع اليه المتنازعون في مجالات مختلفة، وخصوصا في ما يتعلق بالحياة الزوجية وقد تميز العلامة فضل الله بالجرأة في طرح نظرياته الفقهية وبانفتاح على التطور العلمي وعلى تفسير الإسلام، و أفتى باعتماد علم الفلك والأرصاد في إثبات بدء شهر رمضان وانتهائه، في وقت لا تزال المرجعيات الدينية الإسلامية في العالم تلتمس رؤية القمر بالعين المجردة لإثبات ذلك. كما أفتى بتحريم جرائم الشرف وتحريم ختان الإناث، معتبرا أن"ليس لأولياء الأمر القيام بما ليس فيه مصلحة المرأة، وان "ختان النساء ليس من السنن الإسلامية".

    وشرع فضل الله للمرأة الحق في استخدام القوة للدفاع عن نفسها اذا أراد زوجها او شقيقها التعرض لها بالضرب. من مؤلفاته "أسلوب الدعوة في القرآن، و"الإسلام ومنطق القوة"، و"فقه الشريعة" الذي يضم آراءه الفقهية الكاملة ليسترشد بها مقلدوه.
    ولفضل الله احد عشر ولدا، سبعة أبناء وأربع بنات.

    وكان مئات الالآف من اللبنانيين قد شيعوا في موكب جنائزي المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله لمثواه الأخير في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث ووري الثرى وسط حداد وإقفال عام في البلاد أعلنته الحكومة اللبنانية.
    وبدأ المشيعون بالتجمع في أحياء الضاحية الجنوبية، وانطلقوا في مسيرة وراء النعش من أمام منزله في حارة حريك، وجابوا شوارع الضاحية الجنوبية لأكثر من ساعتين قبل الوصول إلى مسجد الإمامين الحسنين حيث أقيمت الصلاة قبل مواراته الثرى.

    وذكر شهود عيان ان جثمان الراحل نقل إلى قاعة سفلية داخل المسجد حيث أقيمت الصلاة بوجود أفراد العائلة والقريبين، بعيدا من عدسات وسائل الإعلام. ودفن في باحة المسجد.

    وكان موكب التشييع قد توقف في محطات عدة بينها منطقة بئر العبد حيث تعرض العلامة الراحل لمحاولة اغتيال العام 1985 أودت بحياة ثمانين شخصا.

    ووضعت عمامة فضل الله على النعش الذي حمله أنصاره ومحبوه وسط غابة من البشر وتدافع وطقس حار للغاية. وحاول العديدون لمس النعش الذي كان يتقدم بصعوبة، وسط هتافات "لبيك يا حسين" و"لا اله الا الله والسيد حبيب الله".

    وذرفت النساء اللواتي لبس غالبيتهن الأسود، الدموع بغزارة، فيما أغمي على بعض المشاركين، وعمد عدد من سكان الأبنية المحيطة بالموكب الى رش المياه على رؤوس المشيعين.

    وارتفعت أصوات تسجيلات أدعية وخطب بصوت العلامة الراحل، فيما علقت في الشوارع لافتات ضخمة مع صور لفضل الله كتب عليها "انا لله وإنا إليه راجعون" و"استودعكم الله".ورفعت الأعلام السوداء وصور المرجع الشيعي في كل المنطقة.

    وشاركت وفود عربية وإسلامية في تشييع المرجع العلامة. وقدم التعازي وفد إيراني يترأسه رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي، ووفد من وزارة الأوقاف السورية، إضافة إلى نجل الأمير القطري الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.

    وقالت فاطمة مشيمش 20 عاما إنها درست في مدرسة تابعة لجمعية المبرات الخيرية التي أسسها فضل الله والتي تعني باليتامى، وأضافت لقد فقدت والدي وأنا في الثالثة، وتحجبت لدى السيد فضل الله وأنا في الثامنة".
    وأضافت عندما سمعت بوفاته، قلت في نفسي لقد توفي أبي".

    وقالت زهراء عميش 65 عاما التي كانت تسير مستعينة بعكاز "لقد كان أخا وأبا وصديقا لنا، مضيفة وهي تذرف الدموع لقد مات والد اليتيم، مات الذي يساعد الفقراء. وتولى عناصر الانضباط في حزب الله بلباسهم الأسود وقبعات تحمل صور فضل الله تنظيم المرور ومواكبة الجموع في معقل الحزب الشيعي.

    وقال حسن فقيه 55 عاما الذي قدم مع زوجته من النبطية جنوب جئت محبة بالسيد الذي كان يعني لنا الكثير، خصوصا انه كان المؤيد الول للمقاومة الإسلامية، هو الذي أطلق فكرة المقاومة والفكر المقاوم.

    وقالت زوجته آمال رمال 44 عاما "إنني اقلد السيد منذ عشرين سنة وغيابه خسارة للعالم العربي ولبنان والمجتمع الشيعي خصوصا".

    ورأى سمير 38 عاما الآتي من مدينة صيدا الجنوبية، أن فضل الله يمثل "مدرسة متحررة لا تغلب طرفا على آخر وتابع إن خطاباته تتحدث عن حبه للمقاومة والمقاومين، فهو باني هذه المدرسة الفكرية الجهادية".

    وأعلن مجلس الوزراء اللبناني أمس يوم حداد وطني وأقفلت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية وشلت الحركة في عدد من المناطق.






  13. #193
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    القيادي في المجلس الاعلى العراقي همام حمودي يعزي برحيل العلامة فضل الله

    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-08م)



    اصدر القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى العراقي الشيخ همام حمودي بياناً عزى فيه برحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله الذي توفي يوم الاحد في العاصمة اللبنانية بيروت .

    وأشاد الشيخ حمودي بدور الراحل في توحيد المسلمين وعطاؤه المستمر في خدمة الدين الحنيف .

    وكان رئيس المجلس الاسلامي العراقي الاعلى السيد عمار الحكيم قد اتصل معزياً بالسيد علي فضل الله ،كما أصدر نائب الرئيس العراقي السيد عادل عبد المهدي بيانا بالمناسبة .

    والعديد من الشخصيات الدينيه والسياسيه في العراق شاركت في مراسم العزاء أبرزها يوم أمس حيث قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسيد ابراهيم الجعفري والسيد إياد علاوي رئيس كتلة العراقية بزيارة بيروت وتقديم واجب العزاء .


    [line]-[/line]


    نص بيان الشيخ همام حمودي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء
    بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل المرجع الديني آية الله السيد محمد حسين فضل الله (رحمه الله) الذي استمر عطاؤه طيلة أيام عمره في خدمة الدين الحنيف.

    وأننا بهذه المناسبة الأليمة إذ نعزي الأمة الإسلامية والعربية بفقدان هذا العلم الجليل وهي تستذكر مواقفه الكبيرة في توحيد صفوف المسلمين والدفاع عن حقوقهم راجين من العلي القدير أن يمن على ذويه بالصبر والسلوان وأن يملأ الفراغ الذي تركه الرحيل المفجع، وأن يحفظ أمتنا الإسلامية موحدة وعزيزة.

    ﴿ إنا لله وانا إليه راجعون





  14. #194
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    وداعاً يا أبا علي ... وستبقى فضل الله




    (غريبي مراد عبد الملك - الجزائر) -
    (2010-07-07م)




    الحمدُ للّه منزّل الحِكَم على قلوب الكلم، وصلى الله على مُمدِّ الهمم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعد، كم هو جميل ومهم الحديث عن الإنسان، وكم هو أجمل وأهم حديث الإنسان العالم عن الإنسان، وإن شئت فقل: الحديث عن «الإنسان الكبير»، العالم المجاهد كما دأبنا على تسمّيته آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله(رض)...لا أدري ماذا أكتب أو أقول على إنسان كرس حياته كلها لأجل حياة هذه الأمة ونباهة إنسانها،حياة الفكر والعقل والوعي،حياة الموقف الرسالي والوقفة المسؤولة والحركة المنظمة الهادفة، لا تسأل الناس هل يعرفوه، من المسلمين وغيرهم بعالمينا العربي والإسلامي والمعمورة ككل، إنه الإنسان المسلم الذي أطل بإنسانيته الإسلامية على الأرض كلها وكان يعانق السماء بالابتهال والدعاء، كما أشار في العديد من أشعاره الفريدة والمفعمة بعبق السماء وانفتاح الروح على الله ، يكفي أن تتمعن في اسمه الذي انطلق من رحاب النبي الأكرم (ص) وارتبط بالإمام الشهيد الحسين (ع) فتجلى في دنيا الناس فضل من الله، نهل من علمه وأخلاقه من نهل وزهد من زهد...العلامة السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه، الحديث عنه تعب مستتعب لأن هذا الرجل العالم لم تكن معرفتي به بسيطة أو مرتبة ولكن كانت عابرة في مرحلة حساسة من حياتي، حيث ارتبطت منذ نعومة أظفاري بشخصية الإمام علي (ع)، وحبي العظيم للإمام علي (ع) عرفني بالعديد من العلماء العظام ممن عشقوا عليا ونهج علي ممن افتقدتهم منذ سنوات قليلة وكان من بينهم الفقيد العلامة السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه.

    كانت البداية بكتابه «الحوار في القرآن» الذي طبع بالجزائر في الثمانينيات، في رحاب هذا الكتاب اكتشفت شخصية مؤلفه التي بهرتني بخطاب إسلامي مميز وتدبر رائع لآي القرآن، هذا العالم العامل المنفتح على الله وعياله، نقش بكتابه هذا في وجداني شعار: الحقيقة بنت الحوار، فكانت البداية بالحوار وبقي الحوار يعقلن الثورة على الذات والتخلف واستمر المشوار نعانق كتب السيد فضل الله رضوان الله عليه،و نزوره لنسأله اليوم بدمعة حارة : هل نعمل أم نتوقف بعدك ؟ صحيح انك تركت لنا الجواب في كتابك قضايانا على ضوء الإسلام(المهمة الرسالية ص10)لكن رحيلك صدم الأمة كلها، كما صدمها إخوانك من قبل برحيلهم، وكما صدم النبي (ص) المسلمين برحيله وكما صدم أئمة الهدى(ع) شيعتهم، هكذا العلماء عندما يرحلون عن دنيا الناس يتركون شرخا عظيما لا يملأه إلا من جاءه فضلا من الله وخيرا كثيرا..

    ماذا بعد رحيل العلامة؟ إنها المهمة الرسالية التي رسم معالمها بحسب اجتهاداته ورؤيته للواقع والتاريخ والمستقبل ، والتي تؤكد على حقيقتين لابد من التزامهما كما عرّفها السيد رضوان الله عليه: النفاذ إلى العمق وصنع الحاضر...

    ماذا عسانا نقول: إنا المسلمين عليك لمحزونون وما نعبر إلا كما علمنا ربنا عز وجل ونبينا (ص): إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ وداعا أيها الحنون ،وداعا أيها الزكي النقي...وداعا أيها الصابر الطاهر...وداعا وداعا حبيبي العالم المجاهد ولا جعله الله آخر العهد منا إليك يا من علمتنا أن الإسلام منهج حياة الإنسان السوي و تشريع دولة الانسان المسؤول...وداعا وستبقى الأجيال تذكرك أيها العالم الرباني وإنسان رسالي، لأن:»العلماء باقون ما بقي الدهر،أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة» رحلت وتركت جيلا من القاهرين للاستكبار الصهيوني والأميركي وأوصيت كل المسلمين بتحقيق الوحدة قبل أن تتهاوى الأسوار، لن ننسى قولتك: «علينا أن نجرب ونحن ندعو، ونجرب ونحن نعمل ونجرب ونحن نفكر ونجرب ونحن نضع الخطط وننفذ المشاريع...ونجرب حتى لا يبقى هناك مجال للتجربة...حتى يكون العمر كله تجربة في سبيل الله وفي سبيل دينه وشريعته..».

    نم هنيئا سيد الفكر الاسلامي المعاصر وإمام المقاومة الإسلامية العادلة ومعلم الانفتاح على الله بالزهد والعمل ، أسأل الله تعالى لك رفيع الدرجات وعالي المقام في جنات الخلد بجوار جدّك رسول الله (ص) وآبائك الأطهار (ع).وداعا أبا علي...وستبقى فضل الله...و الله من وراء القصد.





  15. #195
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,957

    افتراضي

    صور اخرى لرئيس الوزراء من وحي العزاء بالراحل الكبير فضل الله:
















صفحة 13 من 23 الأولىالأولى ... 31112131415 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة حسين سعيد في المنتدى واحة المناسبات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2010, 12:28
  2. انا لله وانا اليه راجعون ....... الارهاب من جديد
    بواسطة محمد من الكوفة في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-04-2008, 18:43
  3. مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-01-2007, 16:15
  4. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 22-11-2006, 10:44
  5. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة منتصر في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-02-2005, 23:16

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني