"واشنطن بوست" تكشف عن لقاءات بين واشنطن وطهران :
اتفاق على مهام إنسانية وحياد عسكري وسياسة "الباب الموارب"
السبت 08 فبراير 2003 10:14
القاهرة-إيلاف: في عددها الصادر اليوم السبت كشفت صحيفة (واشنطن بوست) عن اجتماع جرى بين مسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومسؤولين إيرانيين في إحدى الدول الاوروبية بهدف التنسيق معهم على عدد من القضايا في حال نشوب حرب أميركية على العراق، مشيرة إلى أن المحادثات تركزت على مسألتين أساسيتين هما الالتزام بتقديم مساعدات انسانية، وضمان عدم تدخل حكومة طهران فى العمليات العسكرية.

ومضت الصحيفة قائلة إن مسؤولي المخابرات الأميركيين طلبوا خلال اجتماعهم مع نظرائهم الإيرانيين مشاركة طهران في عمليات البحث والانقاذ عن الطيارين الذين قد تسقط طائراتهم خلال الحرب المحتملة وعدم توفير مأوى للعراقيين الذين قد يحاولون دخول الاراضي الإيرانية للتجمع من جديد لمناهضة الحكومة التي تعتزم الولايات المتحدة تشكيلها في بغداد عقب إطاحة نظام الرئيس صدام حسين.

واوضحت الصحيفة ان محادثات الولايات المتحدة مع إيران يكشف عن مدى الجهود الهائلة التي تبذلها ادارة بوش لحشد تأييد دول المنطقة للحرب المحتملة ضد العراق، مشيرة إلى أن إيران لديها اهتمام كبير بما سوف تسفر عنه الحرب في العراق، وانها تساند منذ فترة طويلة الشيعة الذين طردوا من العراق، ويسعون للحصول على دور في السلطة الجديدة التي ستقوم في العراق عقب الاطاحة بنظام صدام حسين.

وتوقعت الصحيفة عدم قيام إيران بدور فعال في بداية أي عمل عسكري، لكنها ستسعى في نهاية المطاف الى محاولة التأثير على الشيعة الذين يعيشون في جنوب العراق وفي الحكومة المركزية وانه على حد وصف مسؤول أميركي نقلت عنه الصحيفة قوله ان إيران لن تغلق الباب تماماً في وجه واشنطن، بل ستتركه موارباً

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في الادارة الأميركية ان البيت الابيض يأمل في عدم المعارضة من جانب إيران اذا اطاحت القوات الأميركية بصدام حسين تمهيدا لاقامة حكومة جديدة، وان مسؤولين أميركيين ومن الامم المتحدة قد اعلنوا ان الاشارات الواردة من طهران مشجعة بالرغم من معارضة طهران للعمل العسكري.تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش سبق أن وضع إيران ضمن دول "محور الشر".

نبيل شرف الدين