[align=center] تصاعد الإرهاب في العراق والمسؤولون يهددون بحرب لارحمة فيها من بيت لبيت
[glint]وعلاوي يعلن عن انشاء" فرق موت" تشرف عليها قوات الحكومة والاحتلال
لمواجهة حالة الارهاب في العراق[/glint][/align]
الخميس 17 يونيو 2004 16:48
"ايلاف" من لندن: مع اقتراب استلام العراقيين للسلطة في العراق فان الارهاب بدا يضرب بقسوة ملحقا خسائر فادحة في الارواح الامر الذي لم يجد معه المسؤولون العراقيون الا التصعيد بالتهديد من جهتهم بحرب لارحمة فيها لملاحقة الارهابيين "من بيت لاخر" في وقت ذكرت معلومات صحافية ان رئيس الوزراء اياد علاوي بصدد تشكيل فرق ضاربة تضم عناصر عراقية وبريطانية واميركية لملاحقة المخربين في الداخل ورصد المخربين المتسللين من الخارج .
فبعد قليل من سقوط 41 قتيلا واصابة 200 اخرين في انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة العراقية وخارجها اليوم اكد علاوي ان حكومته مصممة على مواجهة أعدائها سواء كانوا داخل البلاد أو في أي مكان آخر. وقال " لن نسمح بايذاء الشعب العراقي ولن نقف مكتوفي الايدي أمام ايذاء الشعب العراقي." وهدد مضيفا "نحذر هذه الزمر الضالة ان أيامها في العراق باتت معدودة" مؤكدا أن الحكومة ستلاحقهم وتقدمهم إلى العدالة "وهذا هو الحل الوحيد الذي سنواجه به اعداءنا".
وأكد علاوي الذي تولى رئاسة الحكومة في وقت سابق من الشهر الحالي قبيل انتقال السلطة إلى العراقيين نهاية الشهر الحالي ان مثل هذه التفجيرات "لن تثني العراق ولا الشعب العراقي عن التقدم والاستقرار والسلام."
اما وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان فقد كان اكثر تصميما على مواجهة الارهابيين مهددا في تصريحات تلفزيونية بحرب لارحمة فيها لملاحقتهم اينما كانوا متهما "جهات اقليمية" بالتورط في الاعتداء الانتحارية بالسيارات المفخخة متوعدا بشن حملة "من بيت الى بيت" لملاحقة مرتكبي هذه العمليات.
وقال "هناك جهات اقليمية متورطة في هذا العمل وباستطاعتنا ان ننقل العمليات التي تشهدها الحالة العراقية الى ديارهم وبلدانهم" واضاف "الا اننا ننتظر منهم الحكمة والموعظة لكي يعظوا بها انفسهم". واعتبر ان مرتكبي العملية الانتحارية "اناس بعضهم مغرر بهم والبعض الاخر يحمل من حالات الاجرام ما لم يعرفها التاريخ". وقال في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان وزارة الدفاع ستنفذ بالتعاون مع وزارة الداخلية حملة واسعة لاقتفاء اثر مرتكبي هذه العمليات من دون ان يفصح عن تفاصيلها. واوضح "سيكون لنا جولات حاسمة ننتقل بها من بيت الى بيت وسنضع حدا لهؤلاء وسنقطع ايديهم واعناقهم" مشددا على ان "الايام المقبلة ستشهد منازلات حاسمة".
واضاف "نقول لهم ان العد التنازلي سيبدأ في الايام القليلة القادمة نحن نعرف المجرمين من هم ومن اين مصادرهم" مشيرا الى ان "هؤلاء جاؤوا ليقتلوا حرية الشعب العراقي تحت حجج يعلمها القاصي والداني، مرة يقال اسلامية واخرى تحررية". وشدد بالقول مهددا "سنلاحقهم من بيت الى بيت ومن شارع الى شارع وبكل الامكانات المتوافرة".
وحول حماية الحدود اوضح ان الوزارة "ستقوم بعمليات اجرائية مسحية من خلال وسائلنا الخاصة سواء الجو او الارض تمهيدا لتفعيل حالة القوات البرية "مشيرا الى انه سيكون هناك "احاديث مع من يهمه الامر من الدول المجاورة لضمان الامن على الحدود والامن الاقتصادي". واشار الى ان الجيش لعراقي الجديد قد يستعين بمسؤولين من رتب عليا في الجيش العراقي القديم كمستشارين فقط .
ومن جهته اتهم وزير الداخلية فلاح النقيب اطرافا ودولا لم يسمها بالوقوف وراء العمليات الانتحارية التي تحصل في العراق. وقال مؤتمر صحافي "من اسباب ما يحصل في العراق وجود اطراف ودول ترغب في تدمير العراق".
وحول ما اذا كان المقصود تلك الدول التي دخل النظام السابق في حروب معها كايران والكويت قال النقيب "ليست الدول التي دخل معها صدام في حروب هناك دول في المنطقة ترغب في تفتيت العراق نظرا لثقله السياسي في المنطقة" واكد ان "منفذي العمليات الانتحارية في العراق ليسوا من العراق ولدينا بعض الادلة على ذلك". ولم يستبعد النقيب اعلان الاحكام العرفية في البلاد قائلا "اذا رأينا حصول العديد من العمليات الانتحارية مثلما حصل اليوم فبالتأكيد سنتخذ بعض الاجراءات لوقف هذه الاعمال واذا احتجنا لفرض الاحكام العرفية فأننا سنفرضها". واعتبر ان هذه الاعمال تؤدي الى تمديد فترة بقاء القوات الاجنبية في العراق وقال ان هذه مؤامرة حقيقية ضد العراق لكننا سننتصر في اخر المطاف ودعا المواطنين الى الوقوف وقفة رجل واحد مع الجهات الامنية والشرطة العراقية لصد هذه المؤامرة . واشار الى وجود خطة امنية ليس لحماية المسؤولين في الدولة فقط بل كل العراقيين الشرفاء .
وتاتي هذه التطورات في وقت اشارت فيه معلومات صحافية اليوم الى ان اياد علاوي عاكف الآن مع عدد من قادة عسكريين عراقيين مجربين على وضع اللمسات الاخيرة لخطة تشكيل قوات خاصة عراقية تنحصر مهماتها في كيفية القضاء على المقاومتين: الداخلية التي تقودها فلول عسكرية وأمنية من النظام السابق والخارجية المتسللة عبر حدود الدول المجاورة من اسلاميين متطرفين يحاولون تصفية حساباتهم مع الاميركيين في العراق .
واوضحت ان ضباطا اميركيين وبريطانيين خبراء بتأسيس فرق الكومندوس في جيوش بلديهم يشاركون علاوي وضباطه السابقين جهودهم الحثيثة لانشاء ما يمكن تسميتها "فرق الموت" الشبيهة بالفرق الخاصة التي ساعدت فرنسا في منتصف التسعينات الجيش الجزائري على انشائها لمحاربة الجماعات الاسلامية المتطرفة ومقاتليها الشرسين الذين قضوا على اكثر من 100 الف جزائري وقالت ان حوالي 600 عنصر من هذه القوة المخطط لها ان يبلغ تعدادها بنهاية اب ( اغسطس) المقبل الالفي مقاتل ستكون جاهزة لشن عمليات لملاحقة المسلحين عبر فرق صغيرة كل منها مكون من 8 الى 12 عنصرا مقاتلا .
واضافت ان غرف عمليات مشتركة بين ضباط عراقيين واميركيين وبريطانيين وايطاليين ستشرف على الهجمات التي ستشنها "فرق الموت" هذه اعتمادا على معلومات استخبارية تجمعها لها من مختلف مصادرها الاستخبارية والمدنية في البلاد .
وعلى صعيد اخر بدا عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر من غير ابناء مدينة النجف بمغادرتها اليوم بعد ان طلب منهم ذلك امس الصدر نفسه تنفيذا للهدنة التي وقعها مع قوات التحالف في السابع والعشرين من الشهر الماضي لاخلاء المدن المقدسة النجف وكريلاء والكوفة من المظاهر المسلحة واخراج مسلحي جيش المهدي والقوات الاميركية منها .
وقد عادت الحياة الى طبيعتها في المدينة اليوم وفتحت الاسواق والادارات ابوابها فيما انتشر أفراد الشرطة في الشوارع فيما سارت دورياتها في احياء المدين واطرافها في وقت سجل وجود زوار من خارجها لمرقد الامام علي بن ابي طالب .
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html