النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,154

    افتراضي الفرق بين التظاهر السلمي والعصيان والتخريب

    الفرق بين التظاهر السلمي والعصيان
    العراق وكثير من الدول العربية لم تكن شعوبها قادرة على التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقها في ظل الحكم الدكتاتوري المقيث وكان الحكم الصدامي حكما صارما يمنع الحقوق ويصادر الحريات وبعد السقوط مباشرة تنفس الصعداء ومارس المواطنون حق التظاهر والذي كفله الدستور فيما بعد وحتى نبدأ بالتظاهر علينا ان نفهم الحدود القانونية والشروط الكفيلة بتحقيق التظاهر السلمي دون عبور المرحلة باتجاه العصيان والوقوع تحت طائلة القانون وفي المقابل على الجهات الامنية ان تفهم منتسبيها الطرق السلمية في مواجهة اي خلل ينتج من التظاهر دون المساس بحياة المتظاهرين وعدم اطلاق النار عليهم واستخدام وسائل حضارية لمواجهة الشغب والانحلال وحتى لانقع في المحظور علينا التفريق بين التظاهر والاحتجاج والاضراب والمقاطعة والعصيان فالتظاهر والاحتجاج يكون ظرفي يتصدى لحالة الاذعان آنيا ثم يعود اليها مثل الاضراب لساعة زمنية او يوم او توسيع التظاهرة لايصال المطالب بالطرق السلمية برفع الشعارات وتسليم البيان الى الجهات الحكومية والانصراف لحين تلبية المطالب او تجديد الاحتجاج بنفس الاسلوب وهذا مالايتعارض مع القانون ولكن ايضا للتظاهرة شروط باخذ الموافقات المسبقة وتحديد الاماكن التي يتم التظاهر فيها وغيرها من اساسيات التظاهر لتأمين الحماية للمتظاهريين من قبل الدولة
    اما العصيان فهو غير مألوف في عالمنا العربي والاسلامي كونه يتنافى مع القيم الاسلامية قوله تعالى( لكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان ) الاية 7 سورة الحجرات
    وهنا قد يسأل سائل وهل يمنعنا الله من عصيان الحاكم الجائر؟؟
    يمكن ان نحصل على الجواب الشافي من خلال السيرة الذاتية لائئمتنا الاطهار عندما عاصرو حكاما مردة جهرو بالفسق والفجور واباحو الدماء والاعراض فكانت مراحل التصدي متوافقة مع ظروف المرحلة ورأينا مراجعنا العظام كيف نهضت بالامة في اوقات كان الحاكم فيها اشد من يزيد وفرعون كما حصل زمن الطاغية صدام لعنه الله
    وحتى نعطي الموضوع حقه في ظرفه الحالي ونحن نعيش فسحة من الحرية ومسؤوليين نحن من انتخبهم وهناك مواد دستورية كفلت حقنا في التظاهر والمطالبة بحقوقنا علينا عدم الانجرار الى مايخطط له الاعداء المتربصين ببلدنا ممن يأسومن المفخخات والعبوات فراحو يتخبطون في تشويه وضعنا الديمقراطي واستغلال مطالب الشعب في تحسين الخدمات الى الانجرارللعصيان والتخريب وحتى في العصيان المدني مفاهيم فكلمة العصيان تعني تصدي والممانعة من اجل تحقيق هدف سياسي او اقتصادي او خدمي او قانوني او اجتماعي ويقصد بالمدني طبيعة التحرك السلمية والمتمدنة وليس كما يرى البعض ان المعنى هم المواطنون المدنيون مقابل العسكريين والسياسيين فهؤلاء قد يشاركون في الاحتجاج ايضا كمواطنيين بعيدا عن العنف والاقتتال لانهم قد يعانو من نفس المشاكل كونهم مواطنون عاديون كما هو الحال في وضعنا الحالي في العراق فالجميع يعاني تردي الخدمات واهمها الانقطاع في الكهرباء فالشرطي والجندي والضابط والسياسي له اسرة واخوة وابناء وهم يعانون اسوة بالشعب الا القلة ممن وفرو وسائل الراحة لهم من خلال الامتيازات والرواتب الجيدة
    وحتى في العصيان المدني لااحد فوق القانون وان كانت مخالفته السلمية من البديهيات فالمشاركون في اي من تحركات العصيان ونشاطاته يخالفون بذلك النظام العام ويعكرون صفو الحياة العامة وعليهم بقبول التبعات القانونية نتيجة افعالهم اذ من اهداف العصيان مواجهة القانون والمطالبة اما بتغييره او تطبيقه بشكل عادل او بتحقيق الاهداف اما معالجة المشكلات لايمكن ان تصحح بعصيان ويمكن ان يطالب المتظاهرون بحقوقهم دون عنف وتأتي بطريقتين الرفض او التحدي الفعل او الامتناع عن فعل اي بالفعل السلبي او الايجابي وقد يبرره الداعون اليه على اسس واقعية اذ يعتبرون ان العنف لايولد الا عنف مثله ولايحل المشكلة بل يؤزمها بينما بدون العنف يمكن ان نصل الى الحوارات مع الحكومة ومن ثم الحلول وحتى في هذا مكتسبات وان جوبه اللاعنف بعنف من قبل السلطة فقد يكسب التعاطف المحلي والدولي ويؤدي الى ادانة النظام كما حصل مع الطاغية عندما الزم بقرارات دولية تخص حقوق الانسان
    ويعتبر المحللين والمتابعيين للشؤون السياسية ان ثمة مشكلة تكوينية في العصيان المدني لاسيما عندما يستعمل في وجه حكومة ديمقراطية تمثل الشعب حيث عادة مايكون وراء ذلك تحريضا من الاقلية او كما يسميه السياسيون المعارضة بوجه الغالبية الحاكمة ويعتبر ذلك تحديا وخروجا على النظام الديمقراطي واشبه مايكون انقلاب عسكري
    وقليلة هي تلك الاحداث التي حصلت في التاريخ المعاصر وكان لها موجبات كالتي احدثها غاندي والتي حررت الهند من الاستعمار البريطاني وعصيان مارتن لوتر كينغ في امريكا بالمطالبة بالمساواة بين السود والبيض وعصيان جيكوسلوفاكيا السابقة مطلع السيتينات عندما قمع الشيوعيين انتفاضة سلمية دعا اليها الكسندر دونشيك عرفت باسم ربيع براغ وفي بولندا في الثمانينات والتي دعمها البابا بولس الثاني وفي بلداننا العربية حدث العصيان في لبنان فقط وبصورة مؤقتة وعندنا في العراق في الانتفاظة الشعبانية المباركة زمن البعث المقبور وكان لها مبرراتها وقد قمعت من قبل السلطة الغاشمة واعدم الالاف في الشوارع وزجت بالاخرين السجون المظلمة واسست اكبر مقابر جماعية بالتاريخ خاصة لابناء الجنوب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    634

    افتراضي

    لا يسعني الا ان اقدم لك خالص تحياتي طرحك دوما متميز اخ ابو احمد البصري وفيه لمسات من الواقع وحلول بارك الله فيك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    انا اعيش في مدينه جوها يشبه جو لندن وشكلها العام يشبه باريس القديمه اخفض نقطه على مستوى سطح البحر في مملكة اجمل مافيها اهلها
    المشاركات
    148

    افتراضي الفرق بين التظاهر السلمي والعصيان والتخريب

    اخي كاتب المقال عندي مع مقالك وقفات ولكن ليس الان .



    اللهم اجعل من هذا الشهر تطهير لنفوسنا وتغير لواقعنا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,154

    افتراضي

    شكرا للادميرال والاثير مروركما الكريمان
    ويبقى ملخص الموضوع ان ننبه انفسنا والاخرين عن استغلال التظاهر السلمي
    من قبل جماعات التخريب
    وايضا ان يكون التظاهر سلمي يعبر عن المعاناة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني