بسم الله الرحمن الرحيم
انا انزلناه في ليلة القدر صدق الله العلي العظيم
ما هو الدليل على ان الهاء في انزلناه يعود الى القران الكريم
علما انه لايوجد في السورة كلها مايشير الى القران الكريم
فقط موجود انها ليله تنزل الملائكه والروح فيها
افيدمنا يرحمكم الله
ويحفظكم من كل سؤ
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْر خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (1ـ5).
وفي هذه السورة المكية حديثٌ عن إنزال القرآن في ليلة القدر .
إنّ التدقيق في الآيات التي تحدثت عن نزول القرآن يوحي بأنها من ليالي شهر رمضان، وذلك كما في قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:185]
وقوله تعالى: {حم *والكتاب المبين*إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أمر حَكِيمٍ* أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} [الدخان:3ـ5] فإن الظاهر منها ـ بالمقارنة مع سورة القدر ـ أن المراد بها ليلة القدر.
تفسير (من وحي القران) - آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله -قده-
http://arabic.bayynat.org.lb/ibadat/qader.htm
[line]-[/line]
تشير الاية في سورة البقرة بشكل صريح بكون القران الكريم قد نزل في شهر رمضان المبارك..فيما تشير الاية في سورة الدخان الى كون الكتاب المبين(القرآن الكريم) قد نزل في ليلة مباركة ، ثم أشار الباري عزوجل موضحاً كنه هذه الليلة في اية اخرى من سورة القدر واصفاً اياها بـ ليلة القدر..وذكر فيهما ايضا نزول الامر الحكيم مما يوحي من خلال هذه المقارنة بكون الهاء في سورة القدر عائدة على القران الكريم في سورة الدخان ويؤكدها تحديد سورة البقرة لها بأنها واقعة في شهر رمضان.
ومن هذا المجموع حصل لنا العلم -بحسب الظاهر- بأنها ليلة القدر التي نزل فيها القران الكريم ووقعت في شهر رمضان المبارك.
والله اعلى واعلم.
وربما افادنا جناب السيد(الفراتي) حفظه الله بحسب وقته واطلاعه،كونه المعني بالاجابة على الاسئلة الدينية في هذه الواحة المباركة بما يغني الموضوع او يصوب ويوضح الامر مزيلاً لأي لبس ما فيه.