 |
-
حادثة مرورية وليست إشتباكات عربية تركمانية
أأوميد كوبرولو
رئيس تحرير مجلة توركمن شاني التركمانية العراقية
turkmensani@yahoo.com
لا يخفى على أحد من أبناء العراق العظيم وبكل فئاته من العرب والتركمان والأكراد والكلدان والآشوريين واليزيديين والأرمن بأن نظام الدكتاتور صدام حسين قد دمر مدن وقصبات وقرى كردية وتركمانية كاملة وأجبر أهاليها على الرحيل من تلك المناطق وجاء بمئات العرب من جنوب العراق لا حبا بهم لكونهم من أبناء جلدته وبل لكسب تأييدهم لحزبه الشوفيني واستعمالهم كآلة لإخماد ثورات وانتفاضات أبناء العراق البواسل من جهة وتوريطهم بورطة كبيرة بعد سقوط جبروته من جهة ثانية. فوزع جلاوزته وبأمر سيدهم الملعون جميع الممتلكات والأراضي الزراعية والمساكن العائدة للتركمان على أولئك الأخوان العرب المتورطين. واليوم وبعد سقوط الطاغوت من حق التركمان والأكراد المطالبة بممتلكاتهم وأراضيهم ومساكنهم التي اغتصبت منهم ظلما وعدوانا ولم يعارض على ذلك إخواننا العرب الأصليين الذين يعيشوا في كركوك منذ سنوات طويلة ويحاولون دوما إقناع العرب القادمين إلى المدينة والذين لم يبقى لهم ملجأ يعودوا إليها من حيث جاءوا. والتركمان يقدرون ذلك ويحاولون مع أشقائهم العرب إيجاد الحلول المناسبة لها وإرضاء جميع الأطراف.
فقصبات يايجي، كومبتلر، بشير، تركلان وغيرها من العشرات الأخرى ستعود للتركمان ثانية اليوم أو غدا وتبنى من جديد بعون الله وعزم الغيارى والشرفاء والمخلصين من أبناء العراق. ولكن وللأسف الشديد فحفنة من أبنا هذا الوطن الذين ارتدوا قميص الخيانة والعمالة للأمريكان والإنكليز والصهاينة ماضون على فضح نواياهم الخبيثة في زرع الحقد بين أبناء هذه الأمة العراقية العظيمة. فيوما تجدونهم يحاولون الكرة بين التركمان والأكراد وآخر يحاولونها بين العرب والتركمان والهدف من ذلك معروف لدينا جميعا ألا وهو بقاء قوات أسيادهم في العراق لتحميهم من العراقيين الأوفياء لكي يستمروا في تخريب وتدمير العراق وقتل وسلب واختطاف أبناءها الأبرياء.
وهكذا وقبل يومين بثوا أولئك الجبناء في موقعهم الالكتروني خبرا كاذبا مفاده بأن قتالا ضاريا يدور بين العرب والتركمان حول تركلان التركمانية وحسب الإحصاءات الأولية قتل اثنان وجرح آخران هناك. وللأسف الشديد أيضا أغلب المواقع الالكترونية العراقية استندت على الخبر الكاذب ونشرته . وبعدها بساعات اتصلنا مع جهات عربية وتركمانية موثوقة في كركوك وتبين لنا بأنه لا صحة للخبر المنشور ولم تحدث هناك سوى حادثة اصطدام سيارتين ببعضهما. ونحن نستنكر الأعمال الدنيئة التي يقوم بها الذين يشرفون على المواقع التي تبث الأخبار الكاذبة بغية الاستفزاز والبلبلة نرجو من جميع الزملاء المشرفون على وكالات الإعلام والصحف والمواقع الالكترونية عدم نشر أخبار أولئك الصنف المشبوه الذين يسيئون على سمعة الإعلام والصحافة وعلى تقديم رسالته الإنسانية النبيلة التي تأسست من أجلها ووفقكم الله لخدمة العراق العظيم عراق العراقيين جميعا من زاخو شمالا وإلى الفاو في أقصى جنوبه.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |