 |
-
فلم مايكل مور: لا يجرؤ على انتقاد الدور الاسرائيلي في غزو العراق، فيتهم السعودية
فلم مايكل مور: لم يقدر على التحدث عن دور اسرائيل في غزو العراق، فاتهم السعودية..
فلم مايكل مور التسجيلي، فهرنهايت 9 - 11 الذي ينتقد بشدة الرئيس الامريكي بوش، جلب 21 مليون دولار من الارباح خلال الايام الاولى لعرضه في الولايات المتحدة، هذا بالرغم من انه لم يعرض الا في 868 دار عرض.. بينما تعرض الافلام الجديدة في 2500 دار.. وقد كلف الفلم حوالي 6 ملايين دولار..
الفلم يبدأ بمشهد من انتخابات سنة 2000 ، ويؤكد على انها قد سُرقت من الشعب الامريكي عن طريق عدم الاعتراف باصوات الامريكان السود في فلوريدا.. وهي من اضعف النظريات التي يقدمها مور.
وسرعان ما ينتقل لرسم صور شديدة القسوة للسعودية.. فالحكومة الامريكية سمحت للسعوديين بالسفر بعد احداث سبتمبر 11، وبينهم اعضاء من اسرة ابن لادن.. هنا يظهر ظابط امريكي ويقول: كنا نتمنى على الاقل التحدث معهم.. ثم يذكرنا الفلم بان 15 من المتهمين باختطاف الطائرات من السعودية، وان لتلك الدولة استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة (على ذمة الفلم: السعودية تملك 7 % من الاقتصاد الامريكي).. والفلم يلمح لوجود فساد في علاقات السعودية مع الادارات الامريكية المتعاقبة.
وبعد ذلك تحسن الفلم كثيراً في تصوير الاستعدادات لغزو العراق.. نشاهد مشاهد كثيرة متكررة يكذب فيها السياسي الامريكي بشأن اسلحة الدمار الشامل لتبرير الاحتلال.. ونشاهد الاعلام الامريكي يصدق هذه الاكاذيب ولا يشكك فيها البتة. ثم نشاهد مشاهد الحرب والقتل والدمار..
يبدو واضحاً ان الفلم يتعاطف مع الانسان الامريكي العادي، ومع الجندي.. توجد مشاهد مؤثرة لجنود امريكان جرحى ومصابين في المستشفى.. يتسائل احدهم: "لماذا غزونا هذا البلد؟" وآخر يقول: "من الممكن احتلال ارض، ولكن لا يمكن الانتصار على شعب."
يدمر الفلم فكرة الادارة الامريكية عن جلب الديمقراطية الى العراق.. نشاهد صوراً حزينة للجنود وهم يكسرون ابواب المنازل ويدخلون ويسيئون معاملة السكان.. ونشاهد ايضاً بعض صور سوء معاملة الجنود للمساجين في سجن ابو غريب.. التركيز هنا على تغطية الوجه.. وبعض التعديات الجنسية السقيمة..
ربما يبقى اسوء ما في الفلم هو انه يتهم امريكا بنقل الاتهام بستمبر 11 من السعودية الى العراق.. لأن المال السعودي اشترى السياسي الامريكي.. هذه اسطورة قديمة لا اساس لها من الصحة.. اما الصواب، وهو الحديث عن دور اللوبي الصهيوني في واشنطن، وحلفائه "المحافظة الجديدة،" فالفلم لا يتحدث البتة عن هذه المواضيع..
وما اتمناه هو ان تعود للشعب الامريكي حرية الانتقاد للدور الاسرائيلي.. وان يتذكر الشعب الامريكي الفارق المعروف بين الديانة السماوية التي يعترف بها الاسلام (اليهودية)، وبين الصهيونية (الحركة الشريرة العنصرية التي تدعوا لاحتلال بلاد الناس وطردهم منها)
المحجوب..
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |