حديث لشقيقه"الدكتورمحمد رضا فضل الله"حول بعض الجوانب العائلية والخاصة عن سماحة السيد[line]-[/line]لمحات جديدة من حياة
المرجع فضل الله
في كتاب
« السيد الحبيب »
(شبكة الفجر الثقافية) - (2010-10-30م)
قاسم قصير: عن المركز الإسلامي الثقافي في مجمع الإمامين الحسنين في حارة حريك صدرَ الكتاب الجديد عن سماحة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله تحت عنوان "السيِّد الحبيب".
والكتاب يتضمن نص محاضرة ألقاها شقيقه الدكتور محمد رضا فضل الله حول بعض الجوانب العائلية والخاصة عن سماحة السيِّد، إضافةً إلى لائحة كاملة عن مؤلفات "السيِّد" تشكل مرجعاً لمن يرغب في الإطلاع على هذه المؤلفات.
وقد تحدّث الدكتور محمد رضا في هذا الكتاب عن تفاصيل العلاقة الخاصة التي جمعته بشقيقه في النجف الأشرف وفي لبنان وعن بعض الجوانب العائلية لسماحة "السيِّد" وعن علاقة "السيِّد" بأولاده وقد نقل عن والده العلامة المقدس آية الله السيِّد عبد الرؤوف فضل الله بعد جلسة نقاش حامية تقييمه لنجله السيِّد محمد حسين فضل الله قائلاً:
"لا أتوقع أحداً في لبنان يبلغ مستواه العلمي" وهذه العبارة تؤكد التقدير الكبير الذي كان يكنّه السيِّد عبد الرؤوف فضل الله لنجله.
كما تحدّث السيِّد محمد رضا عن بعض التفاصيل الخاصة خلال وجود سماحة السيِّد في المستشفى وما قاله لأحد الأطباء في آخر أيامه "أنا لا أريد أن أبقى على هذه الحالة، أريد أن أذهب لأمارس نشاطي" وبذلك كان يعبر عن ثورته على المرض وتحديه لعوامل الضعف.
ويستعرض السيِّد محمد رضا بعض الحكايات والقصص من أجواء النجف الأشرف ونشاطات "المرجع السيِّد" فيها وخصوصاً على الصعيد الأدبي والفكري ومشاركته في المواسم الدينية وتأسيسه لمجلة الأدب مع ابن خالته الشهيد السيِّد مهدي الحكيم ومواكبته لكل التيارات الفكرية والقومية واليسارية والإشتراكية مما جعله موضعاً للنقد في أجواء الحوزة.
كما عرض السيِّد محمد رضا للعلاقة الخاصة التي ربطت شقيقه السيِّد محمد حسين بوالدهما السيِّد عبد الرؤوف والحوارات والنقاشات الفكرية التي كانت تدور تحت رعايته وبتوجيهه.
وعن علاقة السيِّد بوالدته بعد وفاة والدهما يقول السيِّد محمد رضا :"كنا نجتمع كل ليلة جمعة عندها لنلتقي بعد دعاء كميل وكانت جلسات حميمة رائعة وبالأخص مع الوالدة التي كانت تتعامل معه كابن لا كعالم وكان يُطرب لهذه المعاملة لذلك نراه وهو يرثيها يشير إلى أنه عند وفاتها فقدَ طفولته وشعر بشيخوخته قائلاً:
إلى أين يا روح أمي...
وماتت... ومات الذي كان يحبو
هناك على صبوات الطفولة..
وأحسستُ بالطفل يصبح كهلاً يعيشُ انحناءة شيخوختي..
ويختم السيِّد محمد رضا قائلاً : "الحديث عن تاريخه طويل طويل، لا تستطيع كلمات وكلمات أن تسرد كل وقائعه وأن تعبر عن كل أسراره، فيه من الدروس والعبر ما لا يحصى وفيه من التنوع ما تعجز الأقلام عن كتابته مما جعل منه المرجعية الفردية التي شهد لها القاصي والداني واعترف بها القريب والبعيد والمثقف والفقيه والسياسي والشاعر والأديب والمعاصر والمجدِّد والمنفتح والأصيل، فأية صفة جميلة يمكن أن تبحث عنها في قاموس الرجال ولا تجد لها محطة من شخصيته، ولا موقعاً في كيانه".