في رثاء الوالد
هو السيد عبد الرضا بن علي بن نعمة بن رعد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن محمد المقوطر الغالبي الرضوي الحسيني.
كان سيدا وجيها يترفع عن دنيات الأمور وينبري لعظائمها له فراسة ومعرفة بأنساب القبائل وأيامها ووقائعها وكانت أمه قد رأت الإمام الرضا في المنام وهو يجيب من سأله ويتفضل على من لم يسأله ويسجي العطايا لهم فطلبت منه إبرة للخياطة فأعطاها مخيطا فقالت سألتك إبرة فأجابها خذيه فعلقيه في بيتك فهو نافع لك وسوف أعطيك إبرة بعده فحملت به فلما وضعته أسمته عبد الرضا وقد رزقت بنتا بعده فكان ذلك تأويل رؤياها قد جعلها الله حقا. وكانت وفاته رحمه الله في ذكرى استشهاد جده الإمام موسى الكاظم عليه السلام في الخامس والعشرين من رجب عام 1426هـ الموافق 31/8/2005م يوم حادثة جسر الأئمة عن عمر ناهز الثمانين.
رأت الرضا علوية بمنامها ** يسجي العطا متفضلا ومجيبا
تبدي له طرفا ونادت بالذي ** تبغي إليه وسيلة وطليبا
يا عالما سؤلي ومن لي غيره ** أضحى بطوس نائيا وغريبا
فأجابها أني لسؤلك مبدل ** مني بخير سيدا وحسيبا
علقت به أحشاؤها واستبشرت ** أن صار عبدا للرضا ونسيبا
فغدا يفاخر في الحياة ولم يزل ** للنفس يمضي صائنا ورقيبا
حتى إذا وافى وحانت ساعة ** نبغي بها راق له وطبيبا
حتى إذا وافى وقد حان الذي ** يسقي الورى كأسا له ونصيبا
لهفي له للروح يمضي مسلما ** في يوم باب الحائجات منيبا
في النفس من يوم أصابك لوعة ** قد هانها سيري إليك قريبا
مضر الغالبي