من خلال متابعتي للوضع في العراق بعد سقوط النظام الصدامي في العراق وجدت اهل السنه واعني كل من يقول عن نفسه انه سني بحيث لو سؤل الشخص المعني بالسؤال من اي طائفة انت فيقول انا سني سواء كان هذا الشخص ملتزم بالمذهب او غير ملتزم
وجدت هؤلاء بمجرد سقوط النظام تم اختفاء وهروب رجال الدين السنه وكذلك رموزهم السياسيه
من الساحه العراقيه . ومشايخ اهل السنه كما يعلم الجميع هم مع من غلب فهم لم يتقدمو بالبيعه لامام جديد وذلك لعدم وضوح الرؤيه في بداية سقوط صدام او ربما خشو من انتقام شيعي كردي
لكل من يطبل ويزمر لصدام ومعرفتهم المسبقه بجرائم صدام حسين ضد الشيعه والاكراد فتوارو عن الانظار ولو لفتره حتى تتضح الرؤيه عندهم . اما رموزهم السياسيه هم في الحقيقه البعثيين القتله المطاردين من قبل الشعب العراقي لجرائمهم الكبيره في حق الشعب فكل منهم اندس في جحر الى ان جاءت القوات الامريكيه فأخرجت بعضهم وبعضهم لازال مندسأ في الداخل او في الخارج خوفا من القصاص العادل منهم . هذه رموز اهل السنه وقادتهم في العراق , وبعد مرور بعض الوقت على الاحتلال الامريكي وخروج الشارع الشيعي بصيحات ومسيرات جماهريه تدعو للوحده الوطنيه والاسلاميه وتناسي الماضي الاليم ( سنه وشيه هذا الوطن من بيعه ) بدأ بعضهم في الخروج شيئأ فشيئأ وبدأو بتجميع بعضهم وتوحيد خطابهم السياسي فبعضهم بدأ ينشأ هيئات ومنظمات دينيه وسياسه وبعضهم بدأ بأنشاء خلايا قتل وتفخيخ السيارات بالتعاون مع السلفيين العرب
فتلاحظون خطاب اكثر اهل السنه بكل تياراتهم الليبراليه والاسلاميه والقوميه واحده وكلها تصب في مصلحتهم المذهبيه الضيقه الانيه فلم نسمع اتهامات متبادله مع بعضهم بالخيانه او العماله فمثلا لم نسمع شخصيه سنيه تصف اعضاء مجلس الحكم المنحل السنه منهم بأنهم خونه او عملاء بل يبررون حضورهم في المجلس كذلك يبررون كل عمل اجرامي يقع في العراق يصيب المدنيين بأنه مقاومه ويستهدف المحتل
نأتي الان الى الشيعه في العراق وهم الاكثريه في هذا البلد وهم الطبقه المحرومه المسحوقه المظلومه ايام النظام الصدامي طائفيه ظلم قهر فقر حرمان قتل مقابر جماعيه تطهير عرقي وطائفي قذر ......... الخ هذه ايام صدام وما بعد صدام ضرب مساجدهم وحسينياتهم قتل شخصياتهم السياسيه والدينيه سيارات مفخخه في اوساطهم الشعبيه ارعابهم مؤمرات اقليميه ودوليه حقد وتعصب طائفي ضدهم في الداخل والخارج . كل هذا تجد الشيعه في العراق خطابهم مع بعض يفرق ولا يجمع تجد الاسلامي منهم يدعو للوحده مع اهل السنه( وقد تجد السني هذا يمررمشاريعه الخبيثه من خلال تبادله لنفس الشعور للشيعي المغفل والا اين هذا السني حينما كان صدام يطحن في الشيعي ) وفي نفس الوقت يحارب اخوه الشيعي المخلص له سواء كان اسلامي او غير اسلامي لانه يختلف معه في بعض الجزيئات . فبعد استشهاد السيد الحكيم وانفجارات كربلاء والكاظميه بل بعد كل مصيبه تحل بهم نقول رب ضارة نافعه لعل هذه توحدههم ومعرفة عدوهم الان ونقول في انفسنا بعد هذه المصيبه ربما يصحون وينتبهون ويتوحدون وينسقون ويتشاورون ويتبادلون الادوار فيما بينهم بين الاسلاميين وغيرهم والغريب العجيب لديهم اصرار عجيب على التشرذم والتفرق وكل ما نخشاه ان يصحو الاخوه الشيعه في العراق متأخريين جدا صح النوم يا شيعه