قال العقيق فيما ذكرت الاخبار :-
في قريتنا يعيشُ معنا واوي
يسرقُ من امي دجاجاتٍ اهداها يومَ خطوبتِها المشؤومة جَـدّي !
في كلِّ صباحٍ ينتفضُ ابي غضباناً ... يزمجرُ مرتعداً ..
يفتلُ عضلاتـه المرتخية امام نساء الحي
يلتفتُ الى امي المسكينة يضربها
يلوي يدَها .. يجزُّ ضفائرَها
ترفع يدَها كي تحمي عينيها المتعبتين من ليلِ حراستها الخم َّ!
غريبٌ أمر ابي وعجيبٌ أمر الواوي ..
تصفحتُ خزائنَ جَـدّي كـتبا في التاريخ قديمة ...
ابحثُ عن قصةِ هذا الموجود السارق سعادةَ امي !
عبثاً حاولتُ ....
قالو لنْ يُـطفأَ فضولَ المعرفةِ عندّك.... الاّ چوقي
طرقتُ درابينَ القرية ..
سألتُ بنهمِ چوقي عن تأريخ الواوي ...
همهمَ چوقي .. هرشَ صلعتَهُ .. ابحرَ اصبعَهُ فتحةَ انفهِ .. افغرَ فاه
اسمع ولدي بأسم الله ..
تنهّد .. أطرقَ ... خربشَ بغصن الشوك الارضَ..
تقولُ السالوفةُ .. هذا الواوي ياولدي ازليٌ !
اتذكرُ ياهذا إذْ قتلَ قابيلٌ هابيلَ ؟
سعلَ چوقي ... يقولون انّ سبب قتلته ذات الواوي !
لعنَ اللهُ الواوي ...
وذاك الابنُ المزعوم لنوح وكذا أمرأة لوط ....
يقولون انّهما من نسلِ الواوي
ونمرودُ وهامان وفرعون ويهوذا وهيرودس
أبو جهل ..هندٌ ....معاوية ...يزيدٌ .... مروانٌ
كلّهمُ من ابناءِ الواوي
الا موتٌ لهذا المخلوق القادم من اعماق الظلمات؟ ! ...
معجزةٌ ...
لا يخضعُ لقانونِ الاحياءِ !
في كلّ زمانٍ يبدلُ هذا الواوي اسمَه
يشتري اغلى منتجاتٍ من pupa كي يغيـّر فيها رسمَه !
في كلّ مكانٍ وكلّ زمانٍ تجد الواوي
يسرقُ... يقتلُ .. يذبحُ .. يصلخُ ... يستحيي نساءَ الحي
وجميعُ رجال الحي .. يهلّلُ .. يكبّرُ.. يصفّقُ .. يرقصُ ......
ومعهم آيات الله تباركُ افعال الواوي
اكرهُ أنْ الوكَ لساني سيرتَـهُ
هذا ياولدي نزرٌ من اخبار الواوي ...
ولكنْ لماذا اسمعُ مـنْ امِّك نحيبا كلّ صباحٍ ؟
ولماذا تسألُ عن سـرِّ الواوي !
اطرقتُ قليلا كأني لم اسمعْ او لم اصغي
الا انّ لساني تمتم بكلماتٍ خَجلى ...
لا تشغلْ نفسَك چوقي ..
ما تسمعه ليسَ نحيبا ،،،،
بلْ صدى تهليل ابي لواحدة من افضال الواوي !
..