صرح السيد العلاوي لجريدة الحياة ان الشرطة العراقية قبضت على 500 مجرم بعضهم يتاجر بالمخدرات والسلاح.. واكد على وجود عناصر من القاعدة بين من تم القبض عليهم.. وبينهم سائق الزرقاوي الخاص.
السجناء اكدوا على شدة الارتباط بين عناصر مخابرات النظام المخلوع والقاعدة.. يوجد تمويل من الخارج، وتقديم معلومات.
وقد اكد السيد العلاوي ان العراق حالياً يسعى لتطوير نظام استخباري قادر على مراقبة وكشف الخلايا الارهابية..ولصناعة نظام رقابة افضل على الحدود..وهذا النظام الاستخباري الجديد لن يضم اي فرد اشترك في جريمة ضد الشعب العراقي.. ولكنه سيضم بعض من عملوا في اجهزة النظام السابق. ممن يملكون الخبرة الضرورية.
وقد اوضح السيد العلاوي ان الارهاب يسعى لعدة اهداف منها: 1) ابعاد المجتمع الدولي عن العراق 2) احراق البلاد ما لم يكونوا هم سلطتها الاساسية . وقدم السيد العلاوي كمثال على ذلك احراق البنى التحتية، مثل تخريب انابيب الماء والكهرباء، والجسور، وغيرها.. اما ضرب انابيب النفط، فكلف الدولة خسارة لا تقل عن مليار دولار.. هذا حين تشتد الحاجة للمال لانشاء جيش وقوى امنية، وشرطة، واصلاح وتطوير البنى التحتية.. وغيرها من ضروريات تكوين الدولة الجديدة.
واكد السيد العلاوي انه لا يستعمل العنف كوسيلة وحيدة للتعامل مع التطرف.. بل يحاول كسب ود الشعب العراقي بالحوار.. وذكر كمثال على هذا حديثه الاسبوع الماضي مع ممثلي عشائر وقيادات الفلوجة.. فقال: "ابلغتهم اني اريد تكوين دولة القانون في العراق. وهذا سيكون في مصلحة الجميع. " ونتج عن الحوار ان سكان الفلوجة طردوا 150 متطرفاً من مدينتهم.
اخيراً، دعى السيد العلاوي لاصدار عفو عام يشمل من قاوم الاحتلال.. والمتوقع ان يصدر قريباً..ومع ذلك، طالب باعادة العمل بعقوبة الاعدام.. فبعض الجرائم (مثل تفجير سيارة مفخخة قتلت عشرة وجرحت اربعين امس الاول) تتطلب عقوبة قاسية رادعة..
وقد رد الزرقاوي بسرعة على تصريحات السيد العلاوي.. فظهر على موقع في النت تصريح له يتفاخر بالعمليات الجديدة، مؤكداً ان مجموعته (وتدعى التوحيد والجهاد) مسئولة عن اكثر من تفجير هذا الاسبوع. وهو كذلك يقول انه لا يزال يستهدف كل الشخصيات القيادية في الدولة الجديدة، ومنها السيد العلاوي..
مقالة السيدة نادية ابو المجد
اسوشيتد برس..

تعليق على الخبر..

اتمنى ان يصنع الشعب العراقي "دولة القانون" بالفعل.
اتذكر ان بعض البعثية كانوا يقولون منذ السبعينات ان العراق سيحترق لو قادته اي جماعة اخرى باستثنائهم.. واعتقد ان ما يحدث من تفجيرات بالسيارات المفخخة، وتدمير للبنى التحتية، ليس سوى تحقيق لهذا التهديد..
وانا ممن يدعون للتفكير في المستقبل واطفال العراق.. وان نحاول ان نترك لهم بلداً افضل من التي استلمناها.
الخلاص من صدام كان ضرورياً..والتعامل مع الارهاب كذلك ضروري.. اذ لا اعتبر السيارة المفخخة طريقة مشروعة للمقاومة..
المقاومة المشروعة لها وجه، وشاهدنا السيد مقتدى في التلفاز يصرح بانه يريد طرد الاحتلال.. وشاهدنا الشباب يحاربون حفاة.. اما السيارات المفخخة، فلا نعرف من الذي يصنعها، وماذا يعتقد انه سينجز.. احياناً اشعر ان الزرقاوي يعاني من عقدة نفسية، ويحتاج لشد انتباه الناس لوجوده.. كان من الممكن ان يكون مغنياً، او ممثلاً.. وذلك كان افضل له وللجميع.. فلا يوجد هدف من مثل هذه العمليات وتكرارها.. كما انه من المعروف ان ابناء الجنوب والشمال كانوا مستهدفين اكثر من غيرهم بمثل هذه العمليات..
ودمتم..
المحجوب.