الموضوع لا يظهر اخي الفاضل بابل لذا كتبته من جديد فعذرا
وصف جنازة ابن تيمية برواية تلميذه ومقلده ابن كثير
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير, طبعا التلميذ والمخلص ابن كثير يظهر استاذه بمظهر الرجل العظيم ويضيف من عندياته بعض المبالغات المضحكة. التعليق باللون الازرق لنا وليس لابن كثير.
وقت الوفاة ومكانها واعلانها وارتباك الدولة( هذه أول كذبة ( ارتباك الدولة) طبعا هو كان في السجن فلماذا ترتبك الدولة؟)
قال الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخ وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي العقدة توفي الشيخ الامام العالم العلم العلامة الفقيه الحافظ الزاهد العابد المجاهد القدوة شيخ الاسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن شيخنا الامام العلامة المفتي شهاب الدين ابي المحاسن عبدالحليم ابن الشيخ الامام شيخ الاسلام ابي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم محمد بن الخضر بن محمد ابن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوسا بها.( لم يترك لقبا لاحد من بعده , )
وقد اتفق موته في سحر ليلة الاثنين المذكور فذكر ذلك مؤذن القلعة على المنارة بها وتكلم به الحراس على الابرجة فما أصبح الناس إلا وقد تسامعوا بهذا الخطب العظيم والامر الجسيم فبادر الناس على الفور إلى الاجتماع حول القلعة من كل مكان أمكنهم المجيء منه حتى من الغوطة والمرج.
وكان نائب السلطنة تنكز قد ذهب يتصيد في بعض الامكنة فحارت الدولة ماذا يصنعون وجاء الصاحب شمس الدين غبريال نائب القلعة فعزاه فيه وجلس عنده وفتح باب القلعة لمن يدخل من الخواص والاصحاب والاحباب فاجتمع عند الشيخ في قاعته خلق من أخصاء أصحابه من الدولة وغيرهم من أهل البلد والصالحية فجلسوا عنده يبكون ويثنون على مثل ليلى يقتل المرء نفسه.
وكنت فيمن حضر هناك مع شيخنا الحافظ ابي الحجاج المزي رحمه الله وكشفت عن وجه الشيخ ونظرت إليه وقبلته وعلى رأسه عمامه بعذب مغروزة وقد علاه الشيب أكثر مما فارقناه وأخبر الحاضرين أخوه زين الدين عبد الرحمن أنه قرأ هو والشيخ منذ دخل القلعة ثمانين ختمة( كمثل الحمار يحمل اسفارا) وشرعا في الحادية والثمانين فانتهينا فيها إلى آخر اقتربت الساعة {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر} فشرع عند ذلك الشيخان الصالحان الخيران عبد الله بن المحب وعبد الله الزرعي الضرير وكان الشيخ رحمه الله يحب قراءتهما فابتدآ من أول سورة الرحمن حتى ختموا القرآن وأنا حاضر أسمع وأرى.(الجماعة يلفلفون بالقراءة عل السريع ..)
وحضر جمع كثير إلى القلعة وأذن لهم في الدخول عليه وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله ثم انصرفوا ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله.
تغسيله لعنه الله
ثم شرعوا في غسل الشيخ وخرجت إلى مسجد هناك ولم يدعوا عنده إلا من ساعد في غسله منهم شخينا الحافظ المزي وجماعة من كبار الصالحين الاخيار أهل العلم والإيمان فما فرغ منه حتى امتلأت القلعة وضج الناس بالبكاء والثناء والدعاء والترحم.
وصف خروج الجنازة وحراستها
فلما فرغ من غسله اخرج ثم اجتمع الخلق بالقلعة والطريق إلى الجامع.
ثم ساروا به إلى الجامع فسلكوا طريق العمادية على العادلية الكبيرة ثم عطفوا على ثلث الناطفانيين وذلك أن سويقة باب البريد كانت قد هدمت لتصلح ودخلوا بالجنازة إلى الجامع الأموي والخلائق فيه بين يدي الجنازة وخلفها وعن يمينها وشمالها مالا يحصى عدتهم إلا الله تعالى فصرخ صارخ وصاح صائح هكذا تكون جنائز أئمة السنة ( البكاء حرام عند الجماعة بس ميخالف مشي) فتباكى ( لم يقل فبكى الناس بل (تباكى ) الناس .. فقراء ينتظرون طعام الفطور مساكين)الناس وضجوا عند سماع هذا الصارخ.
وامتلأ الجامع أيضا وصحته والكلاسة وباب البريد وباب الساعات إلى باب اللبّادين والغوارة وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك ووضعت في الجامع والجند قد احتاطوا بها يحفظونها من الناس من شدة الزحام.
وصف الصلاة عليه
ووضع الشيخ في موضع الجنائز مما يلي المقصورة وجلس الناس من كثرتهم وزحمتهم على غير صفوف بل مرصوصين رصا لا يتمكن أحد من السجود إلا بكلفة جو الجامع ويرى الأزقة والاسواق وذلك قبل اذان الظهر بقليل وجاء الناس من كل مكان وقوى خلق الصيام لأنهم لا يتفرغون في هذا اليوم لمأكل ولا لشرب وكثر الناس كثرة لا تحد ولا توصف فلما فرغ من اذان الظهر أقيمت الصلاة عقبه على السدة خلاف العادة
أماكن الصلاة عليه رحمه الله
• الصلاة عليه في القلعة
تقدم في الصلاة عليه: الشيخ محمد بن تمام
• الصلاة عليه في الجامع الأموي
ثم صلى عليه بالجامع الاموي عقيب صلاة الظهر وقد تضاعف اجتماع الناس ثم تزياد الجمع إلى أن ضاقت الرحاب والازقة والاسواق بأهلها ومن فيها.
ووضع الشيخ في موضع الجنائز مما يلي المقصورة وجلس الناس من كثرتهم وزحمتهم على غير صفوف بل مرصوصين رصا لا يتمكن أحد من السجود إلا بكلفة جو الجامع ويرى الأزقة والاسواق وذلك قبل اذان الظهر بقليل وجاء الناس من كل مكان وقوى خلق الصيام لأنهم لا يتفرغون في هذا اليوم لمأكل ولا لشرب وكثر الناس كثرة لا تحد ولا توصف فلما فرغ من اذان الظهر أقيمت الصلاة عقبه على السدة خلاف العادة.
فلما فرغوا من الصلاة خرج نائب الخطيب لغيبة الخطيب بمصر فصلى عليه إماما وهو الشيخ علاء الدين الخراط ثم خرج الناس من كل مكان من أبواب الجامع والبلد.
• الصلاة عليه في سوق الخيل
ثم حمل بعد ان صلى عليه على الرؤس والاصابع وخرج النعش به من باب البريد واشتد الزحام وعلت الاصوات بالبكاء والنحيب والترحم عليه والثناء والدعاء له.
وخرج الناس من الجامع من أبوابه كلها وهي شديدة الزحام كل باب أشد زحمة من الاخر ثم خرج الناس من ابواب البلد جميعها من شدة الزحام فيها لكن كان معظم الزحام من الابواب الاربعة باب الفرج الذي أخرجت منه الجنازة وباب الفراديس وباب النصر وباب الجابية وعظم الأمر بسوق الخيل وتضاعف الخلق وكثر الناس. ووضعت الجنازة هناك وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن.
حمله للمقبرة ودفنه
فلما قضيت الصلاة حمل إلى مقبرة الصوفية فدفن إلى جانب أخيه شرف الدين عبد الله وكان دفنه قبل العصر بيسير وذلك من كثرة من يأتي ويصلي عليه من أهل البساتين وأهل الغوطة وأهل القرى وغيرهم.
عدد من حضر جنازته
ولم يتخلف عن الحضور إلا من هو عاجز عن الحضور مع الترحم والدعاء له وأنه لو قدر ما تخلف وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر ألف امرأة غير اللاتي كن على الاسطحة وغيرهن الجميع يترحمن ويبكين عليه فيما قيل وأما الرجال فحزروا بستين ألفا إلى مائة ألف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف.
والشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله توفي ببلدة دمشق وأهلها لا يعشرون أهل بغداد حينئذ كثرة ولكنهم اجتمعوا لجنازته اجتماعا لو جمعهم سلطان قاهر وديوان حاصر لما بلغوا هذه الكثرة التي اجتمعوها في جنازته وانتهوا إليها هذا مع ان الرجل مات بالقلعة محبوسا من جهة السلطان وكثير من الفقهاء والفقراء يذكرون عنه للناس أشياء كثيرة مما ينفر منها طباع اهل الاديان فضلا عن اهل الاسلام وهذه كانت جنازته
وصف حال الناس يوم وفاته وفي الصلاة عليه وعند حمله
وأغلق الناس حوانيتهم ولم يتخلف عن الحضور إلا من هو عاجز عن الحضور
وبادر الناس على الفور إلى الاجتماع حول القلعة من كل مكان أمكنهم المجيء منه حتى من الغوطة والمرج ولم يطبخ أهل الاسواق شيئا ولا فتحوا كثيرا من الدكاكين التي من شأنها أن تفتح اوائل النهار على العادة. وقوى خلق الصيام لأنهم لا يتفرغون في هذا اليوم لمأكل ولا لشرب وكثر الناس كثرة لا تحد ولا توصف. ( تكرار بلا معنى فقط لزيادة السطور )
والقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائهم وثيابهم وذهبت النعال من أرجل الناس( صارت بالنعل, وليس بعيدا أن قذفه بعضهم بالنعال) وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة وصار النعش على الرؤس تارة يتقدم وتارة يتأخر وتارة يقف حتى تمر الناس
ومن الناس من تعجل بعد ان صلى في الجامع إلى مقابر الصوفية والناس في بكاء وتهليل في مخافته كل واحد بنفسه وفي ثناء وتأسف والنساء فوق الاسطحة من هناك إلى المقبرة يبكين ويدعين ويقلن هذا العالم.
من تخلف عن الجنازة خوفا على نفسه
ولم يتخلف من الناس إلا القليل من الصغار والمخدرات وما علمت احدا من أهل العلم إلا النفر اليسير تخلف عن الحضور في جنازته وهم ثلاثة أنفس وهم ابن جملة والصدر والقفجاري وهؤلاء كانوا قد اشتهروا بمعاداته فاختفوا من الناس خوفا على أنفسهم بحيث إنهم علموا متى خرجوا قتلوا واهلكهم الناس وتردد شيخنا الامام العلامة برهان الدين الفزاري إلى قبره في الايام الثلاثة وكذلك جماعة من علماء الشافعية.( هل تعتبر هذه زيارة قبور وهم لا يقبلون بها ولكنهم ذكروها في مدح شيخهم ؟)
مكان دفنه
ثم دفن عند أخيه قريبا من أذان العصر على التحديد ولا يمكن أحد حصر من حضر الجنازة وتقريب ذلك أنه عبارة عمن امكنه الحضور من أهل البلد وحواضره.
حب الناس له وبيع ملابسه
شرب جماعة الماء الذي فضل من غسله ( بركات بركات ...) واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل ( قمل , تأمل !!! ..قمل قمل) مائة وخمسون درهما وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهما (هل فيها قمل ؟) وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير وتضرع وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا يبيتون عنده ويصبحون ( قبوريين!!! كما يسمون الناس) ورؤيت له منامات صالحة كثيرة ( اكاذيب)ورثاه جماعة بقصائد جمة.