يقول السيد الشهيد..
"إن مقومات الصمود والثبات والاستمرار في الحياة: هي الحبُ، والأملُ، والثقة، ونحن جميعاً نملك هذه العناصر الثلاث".
ويقول أيضاً: "الأمل هو بصيص النور الذي لا تستغني عنه كل الدعوات، وإذا فقدت الدعوة أملها في الفوز والنجاح فقدت وجودها ومعناها الحقيقي، لأن الدعوة إلى ما لا أمل في تحقيقه ضرب من العبث واللهو، لهذا كان لابد لمختلف الدعوات أن تفتش عن الأمل وتغذيه في ضوء الظروف والأحداث، أن تتصيّده من الظروف والأحداث نفسها..
إن الطليعة الإسلامية التي عاشت محنة الإسلام في مكة وهو يومئذ وليد ضعيف قد تجمعت القوى لسحقه، وتألب الأعداء على خنقه، كانت هذه الطليعة تهتز أملاً بل يقيناً بتهديم عروش الظلم، كل العروش، وإنقاذ بلاد كسرى وقيصر من كسرى وقيصر، فلم يكن المسلم ليستهين أو يضعف أمام الشدائد وبيده مشعل السماء ومن ورائه الوعود الإلهية بالنصر والتأييد.."