تقارير استخبارية تؤكد ان 80 ايرانياً يقدمون السلاح والتدريب لحوالي 500 عضو تابع لجيش المهدي..
يقول المستشار الامني للنجف، السيد مايكل الزروفي: "هم يخططون لشر ما.. يعدون السلاح، افراد ياتون بباصات من اماكن اخرى، ولكن المقلق هو الدور الايراني .. ربما يريدون اشعال فتنة جديدة في هذه المدينة."
وقد عادت قوات المهدي كذلك الى موقعها، السينما القديمة، في الديوانية. وكتبوا على الحائط: الموت للمحتل" "لا للحكومة الجديدة العميلة."
وهذا يحدث حين تحاول الحكومة الجديدة ادخال السيد الصدر الى حلبة الصراع السياسي.. يقول الماجور ريك هاورد، المسئول عن الفرقة ال 25 المرابطة في النجف: "الصدر هو الشخصية التي لا يمكن احتوائها.. او حتى توقع تصرفها غداً." الحكومة تتوقع الاسوء بالطبع.. وقد طلب السيد عدنان الزروفي، ممثل الدولة العراقية في النجف، اسلحة جديدة، واستلم جزءاً منها بالفعل. وهو الان يدير 2500 شرطي، 800 من الحرس الوطني، والاف الحراس.. ولكن تدريب هذه القوة ضعيف.. بل ان قوات المهدي اختطفت عشرة منهم وتم استبدالهم بمساجين لاحقاً.. مما اغضب القوات الامريكية كثيراً..فقد يقوم البعض بتكرار عمليات خطف رجال الشرطة، ان كان سينجح بهذه الطريقة باخراج مساجين مطلوبين للعدالة..
اهم مراكز نشاط جيش المهدي المقبرة..وهي من الاماكن التي يمنع الامريكان من دخولها، وتحوي الكثير من المواقع لاخفاء السلاح. ويمكن ان تتحول بسهولة الى ساحة حرب..
للسيد مقتدى شعبية كبيرة في النجف، ولكن هناك من يخاف من قواته..بدور جبار التي تعيش في الكوفة اشتكت من اعتقال هذه القوات لها.. واسباب الاعتقال غالباً ما تكون انتقاد السيد مقتدى، او بيع الافلام والاسطوانات، او الاستماع للموسيقى.. وهكذا بدات الناس تتضايق من هذا الوضع وتريد عودة الدولة الى المنطقة..
يقول السيد ابو قاسم رسول العامل في مؤسسة الهندسة والتخطيط في النجف: "سينتصر السيد مقتدى بالعقل والحكمة السياسية، واتمنى الا تشتعل نار الحرب ثانية هنا." وربما يكون ما لحق بالمدينة السياحية من ضرر اقتصادي اهم اسباب قلق الناس.. والواقع ان وفود السياحة القادمة حالياً قليلة جداً، ربما بسبب تخوف الدولة من الدور الايراني في تاجيج الفتنة..
المصدر: مقالة السيدة ان سكوت تايسون، مجلة كرستيان ساينس مونتر
تعليق: لو كان وضع العراق مثالياً، لتمنيت الا يوجد فيه اي قوات عسكرية خارج اطار الدولة..
ولكن الوضع بالطبع سيء للغاية، وقوات المهدي احياناً كثيرة تقوم بالقبض على اللصوص والمجرمين.. وتقدمهم للشرطة.. ولا يوجد من يقوم بمتابعة ما يفعله كل فرد مسلح من اعضاء هذه المجموعة.. ولذلك المتوقع هو ان تحدث تجاوزات
.. احتاج لتوضيح نقطة مهمة هنا: فقد قرأت اكثر من تعليق في موقع شبكة العراق الثقافية وغيرها من المواقع تدعي ان جيش المهدي هزم في المواجهة مع الاحتلال ، بينما انتصرت الفلوجة في مواجهة مشابهة.. والواقع ان الاتفاق المبرم بين السيد مقتدى وقوات التحالف يوضح العكس: فقد اوقفت كل محاولات اعتقال السيد مقتدى ، حفظة الله.. ولم يتم اعتقال اي من الشباب الذين قاوموا معه.. وسمح لكل شاب ان يعود الى المدينة التي جاء منها.. وما هو اكثر: تعهدت قوات التحالف بتعويض من هُدم بيته او تعرض لضرر.. واشعر ان هذا الاتفاق - ان كانت المعلومات صائبة - ليس اتفاق شخص خاسر او مهزوم البتة..
واخيراً، ارجوا ان يتذكر الاخوة ان ناقل الكفر ليس بكافر.. وانا لا افعل سوى تلخيص بعض ما ينشر في الاعلام الغربي عن وطننا الحبيب.. وقد كان هناك اكثر من مقالة اخرى تقدم افكار مشابهة عن جيش المهدي في مدينة الصدر اليوم.. وعادة ما يلي اهتمام الاعلام الغربي بموضوع تحوله الى قضية ساخنة خلال اقل من 48 ساعة.
المحجوب.