ستحصي الحكومة الجديدة سكان العراق خلال يوم واحد..
في يوم 12 - 10 سيبقى "الزعاطيط" وجميع اعضاء الاسرة في المنزل.. في انتظار من سيدق على الباب..
150 الف مدرس سيدقون على كل باب لاجراء اول احصاء للسكان منذ سقوط نظام صدام..
واعتبرت الحكومة الجديدة احصاء 1997 ضعيف المصداقية نظراً لانه لم يشمل المناطق الكردية، وتجاهل حوالي 4 ملايين عراقي يعيشون في الخارج. وكذلك لان ذلك الاحصاء اعتبر بعض من شملهم من الاكراد والتركمان .. عرباً..
تقول نها يوسف، المسئولة عن ادارة الاحصاء في وزارة التخطيط، "كان الهدف من الاحصاء في عصر صدام تحقيق مصالح الدولة.. على حساب الحقيقة.. اما الان، فنريد الحقائق لنقدر على بناء العراق الجديد."
ولكن الدولة لا تريد كل الحقائق.. مثلاً، سيكون هناك سؤال عن الدين (مسلم مسيحي الخ) ولكن لن يكون هناك سؤال عن المجموعة الدينية (سني شيعي كاثوليكي الخ..) . ولن تكون هناك اسئلة عن الاوضاع الاقتصادية (وهذا مفهوم.. فالحكومة لا تريد ان تعرف نسبة البطالة).. ولن يسأل احد الاجانب عن مكان ولادتهم..(يمكن للاسرائيلي ان يرتاح)..
الامم المتحدة تشعر بان الاحصاء سابق لاوانه.. وتخشى ان يخلق المزيد من التوتر بين الطوائف والاعراق المختلفة. في مدينة مثل كركوك، توجد اكثر من جماعة تدعي لنفسها حق الاغلبية.. وربما يسبب الاحصاء المزيد من التوتر..
البعض يقول انه يجدر بالحكومة معرفة العقيدة ( سني شيعي كاثوليكي الخ..) لمعرفة الحقيقة بهذا الشأن، ولكن مع الحفاظ على سرية المعلومات..
هناك ايضاً لغط بشأن التوقيت.. فنتائج الاحصاء ستنشر في اواخر ديسمبر.. في موعد قريب تماماً من الانتخابات.. مما قد يتسبب في المزيد من المتاعب حين سيرفض من يعتبر من الاقلية نتائج الاحصاء..
تعليق: لا اعتقد ان هناك ضرر في اجراء احصاء حقيقي للسكان.. خاصة وان الاعداد قد تغيرت كثيراً منذ 97. الكثير عادوا، وهناك من هاجر.. بل ان الاحصاء الصادق سيسهل على الدولة معرفة عدد سكان كل مدينة، ومعرفة احتياجاتها المستقبلية.. ومن المعروف ان الاستثمار الاجنبي لا يدخل بلداً لا يوجد فيها احصاء جيد للسكان.
وكل ما نتمناه هو الا يتم التلاعب بالمعلومات لمصلحة طرف على حساب آخر..
ودمتم..
المحجوب.