من أبو طبر الى أبو منجل .. العراقيون لا يفارقهم الذباح
في عام 1973 كان السيد أياد علاوي عفوا ابو طبر هو احد المشرفين على عصابة ابو طبر سيئة الصيت .
وكانت رئاسة الهيئه المشرفه على عصابة ابو طبر برئاسة نائب رئيس الجمهوريه انذاك (صدام حسين ) جرذ العوجه وبعضوية كل من اياد هاشم علاوي ومدير الامن العام ناظم كزار .. وبعد ان تم القاء القبض على بعض افراد العصابه من الشرطه المحليه في منطقة الكراده اعترفوا اعضاء العصابه ان الاوامر تأتيهم من النائب صدام حسين وناظم كزار واياد علاوي وطلبوا من افراد الامن عدم تعذيبهم لانهم تابعون لهولاء الاشخاص .
انتهت حكاية الرجل الطيب المرحوم ابراهيم (رحمه الله) الذي كان يعمل كمفوض في اتصالات القصر الجمهوري انذاك والذي كان على علم بتفاصيل جميع الاعترافات التي أقروا بها افراد العصابه قبل ان تلفلف القضيه وتنطمر تحت تراب الخداع والتضليل .
الان يرجع علينا السيد علاوي بعصابة جديده قذره ولكن مع تبديل العنوان فالمجرم فراس الجبوري الذي يمتلك علاقه وثيقه بالقائمه العراقيه وتحديدا بأياد ابو طبر علاوي وصالح المطلگ غيّر عنوان العصابه من ابو طبر الى ابو منجل لانه يستخدم اداة المنجل في التقطيع والتمثيل بجثث ضحاياه وربما وضع العراق الديمقراطي يتطلب هو الاخر تغيرا ديمقراطيا في ادوات الجريمه .
نعم لا تستغربوا ذالك فقد تحول الطبر الى منجل بقدرة قادر استنادا الى القاعده المنطقيه والعقليه التي تقول من شب على شيء شاب عليه ولان السيد علاوي قد شب على البلطجه والفتوه وعصابات الفضل وباب الشرقي (الخوشيه) الاشقياء فهو غير قادر ان يتخلى عنها وهي تمثل له الان حلم من احلام الشباب الذي لن يعود كي يسأله عما فعل به المشيب و التطبير وجز الكواعب بالمناجل .
أياد علاوي يذكرني بالبرميل الفارغ الذي ينحدر من سفح مرتفع فضجيجه يصم ألاذان وداخله فارغ عنجهيه فارغه على عجرفه منقطعة النظير على كبرياء لا يليق الا بالاغبياء .
يعتقد ان شعب العراق في ايام عصابة ابو طبر هو نفسه شعب العراق اليوم ويظن ان كلماته المعسوله التي يختمها في كل صفحه بالله اكبر متناسيا كلمة فليخسأ الخاسئون التي اخترعها واكتشفها استاذه بالاجرام والبلطجه صدام حسين اقول يظن ان بمقدوره بهذه الكلمات خداع شعب متمرس ذكي لماح لن ينخدع بدجل الدجالين ولا بكذب البعثيين الذي أزكمت عفونته انوفنا .
السيد علاوي المنجلي يشعر بعقدة النقص في الانتماء للهويه العراقيه فهو ليس لبنانيا مثل اخواله كي يفتخر بهويته الوطنيه اللبنانيه وليس كرديا على اعمامه كي يحظى بفدراليه عراقيه كما هو الحال مع اخواننا الاكراد الذين يتمتعوا في فدراليه مريحه وسلسه .
فبرغم اصوله الغير عربيه حاول ان يضيع عقدة النقص هذه بالانتماء الى حزب البعث العربي وحاول بدافع من هذه العقده ان يتسلق اعلى المناصب في هذا الحزب العربي ولكن كما يقولون (مگدي ما يحب مگدي) فصدام كان له بالمرصاد لان صدام كان هو الاخر يعاني من عقدة الانتماء العشائري والعربي بسبب اصله المجهول السيد ابو طبر القديم وابو منجل الجديد يريد ان يحرض على الطائفيه ويحرض على الانقلاب على النظام الديمقراطي الجديد في محاوله يائسه وخائبه لتغطية فشله الذريع في مجال كسب قلوب العراقيين فلم ينفعه استلام الريالات السعوديه الطائله ولا التزوير الفاضح الذي حصل بالاتفاق مع الامريكان لموازنة المعادله العراقيه .
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال مشروح يطرح نفسه ويتمرغ في التراب اذا كنت يا سيد ابو المناجل قد فزت فعلا وبدون تزوير باصوات تمنحك اكثر من 90 مقعد (كل مقعد برلماني بمئة الف نسمه) وهذا يعني ان هناك اكثر من 9 ملايين عراقي يؤيد ثقافة التطبير والمناجل فأين هولاء التسعة ملايين عندما طلبت منهم ان يهتفوا ضد الحكومه الجديده في ساحة التحرير؟؟؟
فعلى سبيل المثال ان تيار مقتدى الصدر فاز باربعين مقعد ولكنه عندما طلب من انصاره الحضور باستعراض عسكري سلمي خرجوا عن بكرة ابيهم بما يزيد او يقل قليلا عن الذين انتخبوا تياره .
فقط نصيحه لك من عراقي شايف وعايف وطاگات كلهن يم راسه :
اللي يعيش بالحيله يموت بالفگر فكفاك تسولا واذلالا لنفسك من اجل منصب لم ولن تناله مادامت الارض وما بقت السماء .