علينا أن نصوم عن العصبيَّات، لأنّ هناك عصبيات شخصية يتعصَّب فيها الإنسان لنفسه، وعصبيات عائلية يتعصَّب فيها لعائلته، كما أن هناك عصبيات عشائرية وطائفية ومذهبية وإقليمية، والعصبية تغلق على الإنسان باب عقله، لأنّ الإنسان الذي يتعصَّب هو إنسانٌ ينطلق من غرائزه المنحطَّة ولا ينطلق من حساباته العقلية المسؤولة، وقد ورد عن النّبيّ(ص): «من تعصَّب أو تُعصِّب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه». لذلك هناك فرقٌ بين الالتزام والعصبيَّة، فالعصبيَّة هي أن تتحرّك مع من تتعصَّب له وأنت أعمى؛ أعمى العقل والشعور والإحساس.