بسم الله الرحمن الرحيم
بواسطة المهندس السيد حسين الفحام الحسيني
اسعد الله ايامكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهر التوبة والمغفرة والرحمة ونسأل الله أن يتقبل صيامكم واعمالكم وطاعاتكم واعادة علينا وعليكم باليمن والبركات
لقد استلمت كما استلمتم انتم اوقات الصلوات متضمنا وقت الامساك وصلاة الفجر ولا اعلم من اين حصلوا الاخوان على هذه المواقيت ولعل كل له مصدره فلا ادري ايهما الصحيح وايهما الخاطئ حتى اصبح من خلال هذه المواقيت فترة صلاة الصبح تمتد الى 3 ساعات من وقت دخول الفجر الى طلوع الشمس وكون ذلك في اعتقادي غير معقول عقلا ومنطقا فقمت بالبحث حتى وصلت الى هذه النتيجة التي اضعها بين ايدييكم:
منقول عن كتاب الفتاوى الواضحة لسماحة المرجع اية الله العظمى السيد كاظم الحائري دام ظله
فريضة صلاة الفجر ونافلتها :
فريضة صلاة الفجر، وهي اُولى الصلوات اليومية، ولها شأن كبير، وقد عبّر عنها القرآن الكريم بقرآن الفجر في قوله تعالى :
(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)
وتسمّى بصلاة الفجر، كما تسمّى بصلاة الصبح
لأنّ الصباح يبدأ بابتداء الفجر، وصلاة الفجر ركعتان، وقد عرفنا سابقاً كيف تؤدّى الصلاة إذا كانت مكوّنة من ركعتين، ويجهر المكلّف الرجل في صلاة الفجر بقراءة الفاتحة والسورة التي عقيبها.
ونقصد بالجهر بالقراءة : أن يرفع صوته بها، على ما يأتي في الفقرة ( 97 ) من فصل الشروط والأجزاء العامّة
ولصلاة الفجر وقت محدّد، وهو الوقت الذي يبدأ من طلوع الفجر إلى شروق الشمس، ويبلغ هذا الوقت عادةً حوالي ساعة ونصف.
والفجر : هو ضوء الصباح الذي يسبق طلوع الشمس، وهذا الضوء يبدأ في الاُفق بياضاً، ويتّخذ هذا البياض في البداية شكلَ مستطيل ممتدّ إلى أعلى كعمود
________________________________________ الصفحة 404 ________________________________________
أبيض يحوطه الظلام من الجانبين، ثمّ يأخذ هذا البياض بالانتشار في الفضاء اُفقياً ويشكّل مايشبه الخيط الممتدّ مع الاُفق، ويستمرّ في الانتشار طولا وعرضاً
والفجر هو هذا البياض عندما يمتدّ اُفقياً ويصبح متميّزاً عن ظلمة الليل. وأمّا الفترة التي تسبق ذلك ويكون البياض فيها ممتدّاً عمودياً ومحاطاً بالظلام من جانبيه فتسمّى بالفجر الكاذب، ولا تسوغ صلاة الفجر فيه.
وينتهي وقتها بطلوع الشمس، غير أنّ الوقت المفضّل لها شرعاً ينتهي قبل ذلك، فإنّ الشمس قبل أن تطلع تظهر حمرةٌ في الاُفق في ناحية المشرق تمهيداً لطلوع الشمس، وبظهور هذه الحمرة ينتهي الوقت المفضّل لصلاة الفجر، فلو أخّر المكلّف الصلاة إلى حين ظهور الحمرة وصلاّها قبل طلوع الشمس فقد فاته ما هو الأفضل، ولكن أدّى الواجب ولا إثم عليه.
وكما توجد فريضة صلاة الفجر كذلك توجد نافلة الفجر، وهي صلاة تتكوّن من ركعتين كفريضة الفجر تماماً، ولكن ينوي المصلّي بها نافلة الفجر قربةً إلى الله تعالى.
(1) ووقت نافلة الفجر يبدأ من السدس الأخير من الليل ، بمعنى أنّ الفترة الواقعة بين غروب الشمس وطلوع الفجر إذا قسّمت إلى ستّة أقسام فبداية السدس الأخير منها هي بداية وقت هذه النافلة، ويستمرّ وقتها إلى طلوع الشمس. والأفضل الأحوط استحباباً أن لا تؤخّر إلى حين ظهور الحمرة المشرقية الذي ينتهي به الوقت المفضّل لفريضة الفجر.
وعلى هذا لأساس لا يجوز تقديم نافلة الفجر على السدس الأخير
________________________________________ الصفحة 405 ________________________________________
من الليل لان ذلك قبل وقتها.
ويستثنى من ذلك : ما إذا صلّى المكلّف صلاة الليل ـ وهي نافلة يومية اُخرى يأتي الحديث عنها ـ فإنّه لا بأس حينئذ بأن يضمّ نافلة الفجر إليها، ولو لم يكن السدس الأخير من الليل قد بدأ.. ويشترط الإتيان بنافلة الفجر قبل فريضة الفجر، ولكن إذا خشي أن يفوته بسبب ذلك الوقت المفضّل لفريضة الفجر فالأفضل أن يبدأ بالفريضة، ويأتي بالنافلة بعد ذلك قبل طلوع الشمس.
من خلال ماتقدم وحسب رأي المرجع اية الله العظمى السيد الحائري دام ظله(علما باني لست من مقلديه) ان وقت الفجر يكون قبل طلوع الشمس بساعة ونصف فلو فرضنا ان وقت شروق الشمس هو الساعة السادسة صباحا حسب توقيت المدينة التي اسكن فيهاعندئذ يكون صلاة الفجر هو الساعة الرابعة والنصف فجرا وليس كما ذهب اليه البعض من خلال التوقيتات المرسلة الينا عبر الايميلات او من خلال المواقيت الموزعه علينا من خلال كتيبات .. قد ينبري الينا بعضا من الاخوة فيقول هذه التوقيت الذي يذكره السيد الحائري خاص في بلداننا العراق وايران والدول القريبة منه اقول نعم واعتقد بانه ينطبق علينا كذلك من خلال استخراج وقت نافلة الفجر التي تسبق صلاة الفجر من خلال العملية الحسابية البسيطة وهذا طبعا ينطبق على مواقيتنا تماما واليكم ذلك :
التعقيب والحسابات :
لدينا وقت غروب وشروق الشمس وكل حسب مدينته وانا (اعوذ بالله من كلمة انا) سوف اقوم بعمل الحسابات على مدينتي التي اسكن فيها وانتم كذلك تستطيعون عمل ذلك على مدينكم التي تسكوننها بنفس الطريقة
وقت غروب الشمس في مدينتي الساعة 9:28
وقت شروق الشمس في مدينتي الساعة 6:00
فلو استخرجنا الفترة الواقعةما بين غروب الشمس الى شروقها لاصبح عندنا ثمانية ساعات وثمانية وعشرون دقيقة 8:28
نحول الوقت الى دقائق
8:28 ساعة * 60 دقيقه = 497 المجموع بالدقائق
نقسم المجموع الى ستة اسدادس حسب رأي المرجع اية الله العظمى السيد الحائري لاستخراج قيمة السدس الواحد حتى نعرف وقت دخول السدس السادس والاخير الذي هو وقت دخول نافلة الفجر التي تسبق صلاة الفجر
497 / 6 = 83 دقيقه
نقسم الوقت المستخرج على عدد دقائق الساعة الواحدة حتى نحوله الى ساعات لينتج عندنا
83 / 60 = 1:38 ساعة بداية السدس السادس والاخير من الليل
ننقص وقت السدس الاخير من وقت شروق الشمس لاستخراج وقت نافلة الفجر
وقت شروق الشمس 6:00 - 1:38 = 4:22 وقت نافلة الفجر التي تسبق صلاة الفجر
هذا يعني ان صلاة الفجر تكون بعد الساعة 4:22 فجرا
تدلل النتائج المستخرجة بصحة ماذهب اليه المرجع اية الله العظمى السيد كاظم الحائري دام ظله بان صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس بساعة ونصف
هذا ماتوصلت اليه من خلال بحثي المتواضع والقاصر والله العالم والذي لديه علم ومعرفة بهذه الامور يتفضل وينورنا بذلك نور الله قلوبكم وتقبل الله طاعاتكم واعمالكم