في تاريخ ولادة المهدي عليه السلام من كتب أهل السنة
عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي
القسم الاول
قد كان انتشار الأخبار الواردة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)والائمة الطاهرين الدالّة على أنّ مهدي آل محمد الذي يهدم بنيان الظلم ويقطع دابر الظلمة هو اِبن الامام احلادي عشر حسن بن علي العسكري عليه السّلام، موجبا لاخفا ولادته عليه السَّلام فاخفى ولادته الا عن الخواص، صوناً عن تعرّض ايادي الحكومة الجابرة العباسية وعمّالها.
وقد كان أهل بيت الامام الحسن العسكري (عليه السلام)تحت مراقبة شديدة من جانب الحكومة لا سيما حين وفاته عليه السلام.
وقد تفحصوا البيت واهلها عند وفاته (عليه السلام)بأمر الخليفة العباسي ولم يجدوا منه (عليه السلام)اثرا لكنه ظهر بغتة بمرأى ومنظر منهم وهو ابن خمس سنين وعرّف نفسه وصلى على جسد أبيه ثم غاب عن نظرهم، فدخلوا في بيته ليأخذوه لكنهم لم يقدروا عليه باعجازه. ونورد ها هنا جملة من كلمات اعلام أهل السنة في كتبهم في ولادته عليه السلام:
قال الشيخ عبدالله بن محمد غامر الشبراوي الشافعي في الاتحاف
بحب الاشراف: ص 68 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر.
الثاني عشر من الائمة أبو القاسم محمد الحجة الامام قيل هو المهدي المنتظر * ولد الامام محمد الحجة بن الامام الحسن الخالص رضي الله عنه بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين وكان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوده من الخلفاء فانهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين ويقصدونهم بالحبس والقتل ويريدون اعدامه*
وكان الامام محمد الحجة يلقب أيضاً بالمهدي والقائم والمنتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان واشهرها المهدي ولذلك ذهبت الشيعة إلى انه الذي صحت الاحاديث بانه يظهر آخر الزمان وانه موجود في السرداب الذي دخله في سر من رأى ولهم في ذلك تأليف والصحيح خلاف ما ذهبوا اليه وان المهدي الذي صحت به الاحاديث وانه يظهر آخر الزمان خلافه وان كان ايضاً من اشرف آل البيت الكريم لكنه يولد وينشأ كغيره لا انه من المعمرين * وقد أشرق نور هذه السلسلة الهاشمية * والبيضة الطاهرة النبوية والعصابة العلوية وهم اثنا عشر اماما مناقبهم علية * وصفاتهم سنية ونفوسهم شريفة أبيّة * وارومتهم كريمة محمديهه * وهم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الاما الحسين أخي الامام الحسن ولدي الليث الغالب علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم أجمعين.
وقال: الشيلنجي في نور الأبصار ص 168 ط الشيعية.
فصل في ذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أمه ام ولد يقال لها نرجس وقيل صقيل وقيل سوسن وكنيته ابو القاسم ولقبه الامامية بالحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم والمنتظر وصاحب الزمان وأشرها المهدي. صفته رضي الله عنه شاب مربوع القامة حسن الوجه والشعر يسيل شعره على منكبيه أقنى الانف أجلى الجبهة بوابة محمد بن عثمان معاصره المعتمد كذا في الفصول المهمة وهو آخر الائمة الاثني عشر على ما ذهب اليه الامامية . إلى أن قال:
وفي تاريخ ابن الوردي ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومائتين وتزعم الشيعة انه دخل السرداب في دار أبيه بسر من رأى وأمه تنظر اليه فلم يعد إليها وكان عمره تسع سنين وذلك في سنة مائتين وخمس وستين على خلاف.
وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ص 458 ط الغري،
ابو محمد حسن العسكري بن علي الهادي مولده بالمدينة ، إلى أن قال ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه ابوه وخلف ابنه وهو الامام المنتظر صلوات الله عليه.
وقال سراج الدين بن السيّد عبدالله الرفاعي ثم المخزومي في صحاح الأخبار: ص55 ط بمبئى سنة 1306:
وأمّا الامام عليّ الهادي ابن الامام محمد الجواد ولقبه النقي والعالم والفقيه والأمير والدليل والعسكري والنجيب ولد في المدنية سنة اثنى عشرة ومائتين من الهجرة وتوفّى شهيداً بالسم في خلافة المعتز العبّاسي يوم الاثنين بسرّ من رأى لثلاث ليال خلون في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وكان له خمسة اولاد الامام الحسن العسكري والحسين ومحمد وجعفر وعائشة فالحسن أعقب صاحب السرداب الحجّة المنتظر ولي الله الامام محمد المهدي.
وقال ابن حجرالهيثمي في الصواعق: ص 124 ط مصر.
ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجّة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة، ويسمّى القاسم المنتظر قيل: لأنّه ستر بالمدينة وغاب، فلم يعرف أين ذهب.
وقال الشيخ شمس الدين محمد بن طولون الدمشقي الحنفي الشذورات الذهبية (الائمة الاثنا عشر) ص 117 ط بيروت.
وثاني عشرهم ابنه محمد بن الحسن. وهو أبو القاسم محمد بن الحسين بن علي الهادي بن محمد الجواد بن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم.
ثاني عشر الائمة الاثنى عشر، على إعتقاد الامامية، المعروف بالحجة. إلى أن قال:
كانت ولادته، رضي الله عنه، يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، ولما توفي أبوه ا لمتقدّم ذكره، رضي اگ ٌّنهما، كان عمره خمس سنين.
واسم امّه خمط، وقيل نرجس (26 ب)، إلى ان قال:
وذكر ابن الأزرق في «تاريخ ميّافارقين»: أنّ الحجّة المذكور ولد تاسع ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين، وهو الأصحّ، إلى أن قال:
وقد نظمتهم على ذلك فقلت:
عليك بالائمه ا لاثني عشر *** من آل بيت المصطفى خير البشر
أبو تراب حسن حســــــين *** وبغض زيـــن العابدين شــــــــــين
محمد البـــاقر كم علم درى *** والصّادق ادع جعفراً بيــــــن الورى
موسى هو الكاظم وابنه علي *** لقبـــه بالرضـــــا وقدره علــــــي
محمد التقي قلبـــــــه معمور *** على التــــــــقى دره منصــــــــور
والعسكري الحسن المطهر *** محــــمد المهدي ســــــــوف يظهر
وقال كمال الدين محمَّد بن طلحة الشامي الشافعي في مطالب السؤول: ص 89. ط طهران
الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن عليّ المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن عليّ المرتضى بن أبي طالب المهديّ الحجّه الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمة الله وبركاته.
فهذا الخلف الحجّة قد أيده الله *** هذا منهج الحق وآتاه سجاياه
واعلى في ذري العلياء بالتأييد مرقاه *** وآتاه حلي فضل عظيم فتحلاء
وقد قال رسول الله قولاً قد رويناه *** وذو العلم بما قال إذا أدرك معناه
يرى الأخبار في المهدي جائت بمسماه *** وقد أبداه بالنّسبة والوصف
وسمّاه
ويكفي قوله منى لاشراق محياه *** ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه
ولن يبلغ ما اوتيه امثال واشباه *** فمن قالوا هو المهديّ ما مانوا بما فاهو
وقد رتع من النبوة في أكناف عناصرها ورضع من الرّسالة إخلاف أواصرها وترع من القرابة بسجال معاصرها وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخياصرها فاقتنى من الأنساب شرف نصابها واعتلى عند الانتساب على شرف احسابها واجتنى الهداية من معادنها واسبابها فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بكونها بضعة من الرسول فالرسالة أصلها وأنّها لأشرف العناصل والاصول.
فأمّا مولده فبسرّ من رأى في ثالث وعشرين شهر رمضان ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.
وأمّا نسبه أباً وامّاً فأبوه محمّد الحسن الخالص بن علي المتوكّل بن محمّد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين.
وامّه اُمّ ولد تسمّى صقيل وقيل حكيمة وقيل غير ذلك.
وأما اسمه محمّد وكنيته أبو القاسم ولقبه الحجّة والخلف الصالح وقيل المنتظر.
وقال ابن خلكان في «وفيات الاعيان»: ج1 ص571 ط بولاق بمصر:
في ذكر محمد بن الحسن المهدي: وكانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وذكر ابن الازرق في «تاريخ ميافارقين» أن الحجآة المذكور ولد تاسع عشر ربيع الاوّل سنة ثمان وخمسين ومائتين وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الأصح.
وقال سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص»: ص 204 ط طهران.
محمد بن الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن ع لي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وكنيته أبو عبدالله وأبو القاسم وهو الخلف الحجّة صاحب الزمان القائم والمنتظر والتالي وهو آخر الائمة.
وقال: ويقال له ذو الاسمين محمد وأبو القاسم قالوا: امّه امّ ولد يقال لها صيقل.
وقال السويدي في سبائك الذهب: ص78 ط المكتبة التجارية بمصر.
وكان عمره أي محمد بن الحسن العسكري (عليهما السلام) بعد وفاة ابيه خمس سنين وكان مربوع القامة حسن الشعر اقنى الاف صبيح الجبهة.
يتبع ....