الأخ العزيز دستورنا الإسلام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنصار مقتدى ليس لهم هدف محدد ، حيث فلتت الأمور من يد مقتدى ، فلم يعد هو المسيطر على هذه المليشيات.
من المعروف لدى أغلب المتتبعين لهذه المليشيات بأنها مخترقة من قبل الخاسرين من سقوط الطاغية وعلى رأسهم أزلام البعث الكافر ، وكذلك من الذين يتحينون الفرص للقضاء على الشيعة وقتلهم وعلى رأس هؤلاء الإرهابيين من التكفيرين الذين قدموا من خارج البلاد ووفر لهم المثلث المشئوم الحماية والدعم اللازمين لتحقيق مآربهم.
فالمتصرف الآن هم هؤلاء الذين وجدوا ضالتهم في تحقيق مآربهم المشئومه في الإنضمام الى هذه المليشيات ، وبهذا أصبحت هذه المليشيات خنجراً في جسد المجتمع الشيعي.
و المشكلة في هذه المليسيات أنهم لا يأتمرون بأوامر أيٍ من مراجع التقليد ، بل يتلقون أوامرهم من مقتدى الذي لم يبلغ الإجتهاد ولم أسمع أنه أدعى بلوغه هذه المرتبة العلمية ، ولكن تصرفاته مريبة وكأنه مرجع الأمة الأوحد و الآمر و الناهي.
فهل هو يتحمل دماء هؤلاء الأبرياء الذين سقطوا في هذه المعارك؟ وكلما سأله أحد عن حل هذه المليشيات قال لا يملك أحد قرار حلها إلا المرجعية. فمن هذه المرجعية المقصودة ؟ إلا إذا كان يقصد نفسه ، لأنه لم نعلم أي من مراجع الأمة أعترف بهذه المليشيات أو ساهم في تأسيسها.
فهذه المليشيات ستظل تقاتل حتى يرجع البعث الى الحكم وحتى يتم القضاء على المجتمع الشيعي في العراق وتدمير مقدساته. فهذا هو الهدف الأساس لبتعثيين و التكفيريين الذين إلتحقوا بهذه المليشيات.
إذا أراد مقتدى خيراً للشيعة ومقدساتها ، فعليه أن يتبرأ من هذه المليشيات ويعمل مع البيت الشيعي من أجل تطهير النجف الأشرف من المندسين الذين لا يعترفون بقدسية هذه الأماكن المقدسة ولا يؤمنون حتى بإنتماء الشيعة الى حضيرة الإسلام.
أعلم أن هذه الكلمات ستلاقي ردود أفعال من قبل المستفيدين من إستمرار هذا القتال ، ولكنها هي الحقيقة المرة للأسف الشديد.
ثبتنا الله على ولاية أهل البيت عليهم السلام