باحثان يحللان "لغز" العلاقة العراقية السورية وموقف اميركا
18/09/2011 20:56
بيروت18أيلول/سبتمبر(اكانيوز)-
استعرض باحثان بارزان متخصصان بالشؤون العراقية والعربية موقف العراق من احداث الازمة السورية، في محاولة لتحليل موقف رئيس الحكومة نوري المالكي وغيره من القوى والشخصيات، واعتبرا ان موقف بغداد يتلخص بانها تلقي بـ"طوق نجاة" للرئيس السوري بشار الاسد، لاسباب متنوعة، من بينها العامل الايراني.
واعتبر الباحثان احمد علي وديفيد بولوك في تقرير لهما في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى" الاميركي للابحاث، وتنشر وكالة كردستان للانباء (آكانيوز) اليوم الجزء الاخير منه، انه "من اللافت أنه في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأسد، الذي أصبح في عزلة متزايدة، قمعه الدموي ضد انتفاضة شعبية، يرمي إليه العراق طوق نجاة".
وقال علي وبولوك انه "باعتراف الجميع، يأتي هذا اللغز في العلاقات العراقية السورية في لحظة حساسة للغاية، حيث تحاول الولايات المتحدة والعراق التفاوض على شراكة أمنية جديدة في ظل الموعد النهائي لانسحاب جميع القوات الاميركية في نهاية العام الحالي.
وقال الباحثان "إن السبب في دفع العراق للتراجع عن دعمه لسوريا ليس معدوما، فعلى نحو متكتم ولكن نشط، ينبغي على المسؤولين الأميركيين تشكيل مجموعة ضغط مع نظرائهم العراقيين لإبعادهم على الفور عن الدكتاتور السوري، وينبغي أن يركز هذا الجهد أولا على أولئك المسؤولين المعروفين سرا بتقبلهم لمثل هذه الرؤية".
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر الباحثان انه "يجب على واشنطن الحصول على دعم تركيا ودول الخليج العربية، لا سيما انه قد تكون البعض منها مستعدة لتعويض الخسارة في التجارة العراقية مع سوريا". كما اقترحا "تعطيل خط أنابيب النفط العراقي إلى سوريا، الذي تعرض بالفعل للتخريب على الأقل مرة واحدة في 12 أيار/مايو".
وخلص علي وبولوك الى القثول انه "ينبغي على الولايات المتحدة أن تحاول جعل القادة العراقيين يتصلون مع شخصيات في المعارضة السورية، في حين ربما يجدر الملاحظة بأن إيران تفعل الشئ نفسه".
وتابعا القول انه "رغم أن الدعم الرسمي العراقي للعناصر المعادية للأسد هو أيضا أمر بعيد المنال ومن المستبعد تخيل تحققه في أي وقت قريب، إلا أن هذه الاتصالات قد تساعد على الأقل على تبديد المخاوف العراقية إزاء دلالات التحول إلى موقف أكثر حيادية في الوقت الراهن".
وختما بالاشارة الى أن "دعم الولايات المتحدة لتأمين الحدود العراقية مع سوريا في حقبة ما بعد الأسد ينبغي أن يصبح جزءا من المناقشات الحالية حول التعاون الأمني على المدى الطويل".
من: خليل الخليل. تح: مرتضى اليوسف