المتابع للنظام الأسلامي في بلاد فارس يراه يمارس نوعا من النفاق السياسي مع نوع من التسلط الذي يذكرنا بالاسلوب الذي تمارسه بعض الانظمة التي لا مجال لذكرها الان. المسالة تتلخص في ان النظام نظام قومي مطلق في الواقع يتبنى اللغة و العنصر و الحدود كاسس للنظام مع اتجاه ديني يغلب نظرية ولاية الفقيه التي يسحبها على جميع الشيعة دون استثناء ومن ابى فالتوعد بالحامية.
ان هذه الخلطة الغير معقولة بين اتجاه قومي مفرط يكاد يقترب من الطريقة التركية في التعامل يفضل الايراني لكونه ايرانيا على كائنا من يكون و الطريقة الشمولية في التسلط المذهبي والديني يجعل من الصعب بل من المستحيل تقبل فكرة ان الفقيه الايراني يكون وليا لكل المسلمين يمارس صلالحياته لادارة شؤون الشيعة لان الامر بكل بساطة ان هذا الفقيه الايراني الجنسية سيجعل مصالح وطنه القومية تاتي في سلم الاولويات عندما تحكم الظروف. انه امر خطير و هام اتوقع الانتباه اليه.

التوجه القومي والشعوبي والعنصري تحول و بفعل بعض العوامل التاريخية كتمازج المذهب و الحكم في بلاد فارس الى ثقافة متاصلة في نسيج الشخصية الايرانية. مسالة ربما ينبغي التوقف عندها عندما نحلل كثير من الحالات المؤسفة لتعامل المرجعيات من هناك مع الواقع العراقي على مدى عدة عقود. هذا الاتجاه جعل عالما مجددا متعدد الثقافة مثل الشهيد المطهري كتاب الخدمات المتبادلة بين ايران والاسلام باجزائه الثلاثة للشهيد المطهري. و للحديث بقية.