النائب السوري خالد العبود لموقع المنار: المؤامرة انتهت.. والسوريون فككوا أهدافها
حسين عاصي
التحية كل التحية لبطريركنا جميعا.. بشارة الراعي
الأميركيون يقفون إلى جانب المسلحين ضد الجيش
السوريون فهموا المؤامرة وقضوا على أهدافها
السوريون وجّهوا رسائل صارمة للسفير الأميركي
على الأميركيين والأوروبيين أن يعودوا إلى رشدهم
لبنان في أفضل حالاته والبوصلة واحدة مع سورية
البطريرك الراعي أكد أنه والمقاومة في خندق واحد
بعض المكونات الهاربة بلبنان تسعى لتكون مطيات
أعلن عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود أنّ كلام الرئيس السوري بشار الأسد عن أنّ الحوادث الأليمة انتهت وأن المدن السورية بدأت تستعيد استقرارها التام هو في المستوى الواقعي الصحيح، لافتاً إلى أنّ السوريين عملوا لتفكيك المشهد على مختلف المستويات وأحبطوا المؤامرة التي كانت تستهدفهم، مشيراً إلى أنّ العدوان المفتوح على سورية وصل إلى حائط مسدود.وأشاد العبود بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، معتبراً أنّ الأخير بات في خندق واحد مع المقاومة حين عبّر عن نبض الشارع، قائلاً: "التحية كل التحية لهذا البطريرك الذي أصبح بطريركاً لنا جميعاً".
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، تحدّث النائب العبود عن جملة رسائل وجّهها السوريون إلى الأميركيين وفي مقدّمهم السفير روبرت فورد للكفّ عن التدخل في شؤون سورية، قارئاً في اتهام مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية للمسؤولين الأميركيين بالتشجيع على أعمال العنف ضدّ الجيش السوري ما يتعدّى الادانة ليصل إلى حدود التحذير.
وفيما اعتبر العبود أنّ لبنان كيان مستقل وراشد وقادر على أن يقول كلمته، أعرب عن اعتقاده بأنّ الخارطة السياسية للبنان هي اليوم في أفضل حالاتها رغم وجود بعض الملاحظات للبنانيين أنفسهم على ذواتهم، متحدثاً في الوقت عينه عن "بعض المكوّنات الهاربة التي هُزمت سياسياً وشعبياً"، في إشارة إلى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
المسألة انتهت..
النائب السوري خالد العبود أوضح لموقع المنار أنّ الكلام المنسوب للرئيس السوري بشار الأسد عن أنّ الحوادث الأليمة انتهت وأنّ المدن السورية التي شهدت اضطرابات بدأت تستعيد استقرارها الكامل يأتي في سياق التحليل الواقعي للأحداث، وبالتالي فإنّ جزءاً واسعاً منه يأتي في المستوى الصحيح، وذلك انطلاقاً من استراتيجية الدفاع التي وضعها السوريون لمقاربة الموضوع. ولفت إلى أنّ السوريين عملوا لتفكيك المشهد أي فهم وإفهام جميع الأطراف الكامل على مستوى الداخل السوري، ملاحظاً في هذا السياق أنّ الولايات المتحدة الأميركية بالفم الملآن تقف إلى جانب جماعات مسلّحة ضدّ قوى الأمن والجيش السوري، وهذا لم يعد خافياً على أحد.
واعتبر العبود أنّ ما سبق يؤكد النظرية السورية المعلَنة منذ اللحظة الأولى والقائمة على مبدأ أنّ هناك عدواناً مفتوحاً على الداخل السوري، "وإلا كيف يمكن تفسير هذا العدوان الاعلامي السياسي ضدّ سورية، وكيف يمكن تفسير قرارات محاصرة سورية على مختلف المستويات والتصريحات المتعاقبة التي تصدر عن دول العالم، وكيف يمكن تفسير التهديد الذي نراه صريحاً وواضحاً للنيل من استقرار سورية". وأكّد العبود أنه تمّ تفكيك المشهد، معتبراً أنّ المسألة انتهت لجهة السوريين الذي فهموا العملية والمؤامرة وبالتالي قضوا على الهدف الاستراتيجي لعمليات التخريب الحاصلة على الأرض السورية.