بقلمي (فاطمة البصري):
استيقظنا اليوم على زلزال ارهابي هز بغداد كلها ، ضربات ارهابية متتالية توزعت في مناطق بغداد فقد هزت التفجيرات الارهابية عشرين منطقة وخلفت 238 شهيدا وجريحا قابل للزيادة بسبب قوة هذه العمليات الارهابية.
فجعنا لفقد هذا العدد الكبير من الأبرياء وأكثر ما آلمنا استهداف روضة من رياض الاطفال في الدورة ، صورة مؤلمة عرضتها أحد القنوات الاخبارية لألعاب متناثرة على الارض لأولئلك الضحايا من الأطفال ، طفولة برئية اغتيلت في هذا اليوم ، اسيقظوا صباحا كأي يوم جميل يطل على بغداد ليذهبوا الى روضتهم ويلعبوا مع اقرانهم من الأطفال لم يحسبوا بأن هناك من يريد اغتيال كل شيء جميل في بغداد والعراق ، حرموا من هذه الحياة بسبب أرذال من الخلق ممن تأصل في دماءهم الارهاب وحب القتل ، كالسرطان قد أبتلي العراق بهم، لم يتركوا صغيرا ولا كبيرا الا وقد أنالوه سهماً من سهامهم الغادرة.
لا يخفى على أحد غاية كل تلك العمليات ، فلا شيء غير لي ذراع الحكومة للعدول عن محاسبة الهاشمي وأعوانه ولكن هيهات أن يتراجع عما كشف عنه ، فالقضية ليست سياسية او شخصية لكي يستاهل فيها بل هي حقوق ودماء أبرياء وهدم بنى تحتية ، فلا مجال للصفح أو التسويات السياسية أو الرضوخ والجلوس في الطاولة المستديرة التي يروج لها.
من كان يصرخ ويتبجح بأن المالكي لا يعمل بالدستور فها هو يدعوكم للاحتكام للدستور وتطبيق بنوده فلم يأت بشيء من عنده ، فجميع تذراعتكم لن تنفعكم بعد اليوم فالشعب مع رئيس الوزراء في احقاق الحق ولا تنازل ولا تراجع بعد اليوم.
ومن يؤي مجرماً فهو مجرماً مثله ومن يدعوا الى تفويت الفرصة على من يريد إشعال الحرب الطائفية فهذه الاسطوانة المشروخة قد انتهت صلاحياتها وليدعوا القتلة أن يسلموا أنفسهم فهم من سعوا دائما لإشعال هذه الحرب تلبية لرغبات خارجية ولارجاع حقبة سوداء تسلطوا فيها على العباد والرقاب. زمن حكمكم ولى وهيهات أن يعود ذلك العهد الأسود.