فيما كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يصحب ضيفه الى داخل 10 داوننغ ستريت كانت قوات الملك تقتل رضيعة عمرها 6 ايام بقنابل الغاز؟!
"الاندبندنت": زيارة ملك البحرين للندن غير رسمية رتبت في اللحظة الاخيرة لتفادي الاحتجاجات
صوت المنامة - خاص
ربما كان الخبر العربي الوحيد في الصفحات الداخلية لصحيفة "الاندبندنت" الخاصة بالتغطيات المحلية في صحف الثلاثاء هو زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة لبريطانيا.
وتفرد الاندبندنت تغطية موسعة للزيارة مع تعليق تحليلي لباتريك كوبرن، فيما تنشر التلغراف تقريرا استند الى مقابلة سريعة مع الملك يتهم فيها سورية وايران بانهما وراء الاحداث الدموية في بلاده.
عنوان الاندبندنت "مع اصدقاء كهؤلاء .. كاميرون يرحب بملك البحرين"، وتقول ان الزيارة غير الرسمية رتبت في اللحظة الاخيرة لتفادي أي احتجاجات عند مقر مجلس الوزراء.
وبقول التقرير انه فيما كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يصحب ضيفه الى داخل 10 داوننغ ستريت كانت قوات الملك تقتل رضيعة عمرها 6 ايام بقنابل الغاز.
وتقول الاندبندنت ان الصور التي حصلت عليها والانباء من جمعية الوفاق وحركة الحرية في البحرين ومركز البحرين لحقوق الانسان ـ ولم تؤكدها من مصادر مستقلة ـ بان الطفلة ساجدة الغرافي اختنقت بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقته الشرطة البحرينية لتفريق احتجاج في حي البلد القديم.
الا ان الصحيفة تقول ان كاميرون استمع لحديث الملك عن التزام بلاده بالاصلاح، بعد احداث منذ مطلع العام شهدت مقتل 40 متظاهرا منهم خمس حالات موثقة للتعذيب حتى الموت في مقار الاحتجاز الامنية اضافة الى اعتقال حوال 3 الاف شخص.
ويقول التقرير انه بعد تقرير عن الاحداث، فصلت الحكومة رئيس جهاز الامن الوطني وتكوين لجنة اصلاح والتعاقد مع مفوض الشرطة البريطانية السابق جون ييتس للمساعدة في جهود الاصلاح في البحرين.
اما باتريك كوبرن فيقول في تحليله ان التقرير الذي صدر ليقر بعمليات تعذيب لم يكن نهاية المطاف، بل ربما غطى على العلة الاساسية في البحرين وهي التمييز ضد الاغلبية الشيعية من قبل الاقلية الحاكمة.
ويشكو الشيعة من استبعادهم، ليس فقط من وظائف قيادية في الامن بل في الصحة والتعليم والزراعة حتى.
ومع ان الحكومة البحرينية تنفي أي اضطهاد للشيعة، الا ان استمرار معاناة الاغلبية يعد قنبلة موقوته برأي كوبرن.