عُثر في تركيا على نسخة نادرة منالإنجيل مكتوبة باللغة الآرامية وتعود إلى ما قبل 1500 عام، تُثبت نبوة النبي محمد (ص) وتنبؤ المسيح به.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي أرطغول غوناي: "إن قيمةالكتاب تقدر بـ22 مليون دولار، حيث يحوي نبوءة المسيح بظهور النبي محمد (ص)، ولكنالكنيسة "المسيحية" عمدت إلى إخفائه طيلة السنوات الماضية لتشابهه الشديد مع ما جاءفي القرآن الكريم بخصوص ذلك
".
وأشار إلى أن الفاتيكان طلب رسميًّا معاينة الكتابالذي أصبح بحوزة السلطات التركية، لافتًا إلى أنه كان قد اختفى عام 2000 بمنطقةالبحر المتوسط في تركيا، حيث سرقته عصابة من مهربي الآثار وتتم محاكمتهمحاليًا
.
ويتوافق ما جاء في هذه النسخة مع العقيدة الإسلامية، حيث تصف المسيحبأنه بشر وليس إلهًا يُعبد من دون الله، وهو ما جاء به الإسلام الذي يرفض الثالوثوصلب المسيح، كما تشير النسخة إلى تنبؤ المسيح بظهور النبي محمد صلى الله عليهوسلم، حيث سأل كاهنٌ المسيحَ عمن يخلفه فقال: "محمد هو اسمه المبارك ".
ويقولالقرآن الكريم في الآية 6 من سورة الصف: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَيَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُأَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌمُّبِينٌ ).
وقال القس إحسان أوزبك لصحيفة "زمان" التركية: "إن نسخة الإنجيل تعودإلى أحد أتباع القديس برنابا لأنها كتبت في القرن الخامس أو السادس، بينما عاش القسبرنابا في القرن الأول للميلاد لكونه أحد رسل المسيح ".
من جهته، أكد أستاذ علماللاهوت عمر فاروق هرمان: أن "الفحص العلمي سيمكننا قريبًا من كشف العمر الحقيقيللنسخة وستحدد إن كانت كتبت فعلاً عن طريق القديس برنابا أو أحد أتباعه ".
وفيسياق متصل، ستعرض تركيا في متحف الأنثوغرافيا في أنقرة مخطوطة من "الكتاب المقدس" باللغة السيريانية كتبها المسيح وتقدر قيمتها بنحو 2.4 مليون دولار، كانت السلطاتالتركية قد قررت نقلها للمتحف لصيانتها والحفاظ عليها من التلف لكونها إحدى الأصولالثقافية، وتحوي المخطوطة مقتطفات من الكتاب المقدس مكتوبة بأحرف ذهبية على الجلدومرتبطة بوتر .
جدير بالذكر أن إنجيل القديس برنابا هو أقرب الأناجيل الموجودةوالمتداولة حاليًا إلى ما جاء به الإسلام، فهو يؤكد أن المسيح بشر، وذكر فيه اسمالنبي "محمد" صلى الله عليه وسلم عشرات المرات، إلا أن النصارى يرفضون الاعتراف بهدون سبب مقنع، بل يزعمون أن أحد المسلمين هو الذي كتبه!!